-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انقضاء ترشيحات المحليّات

غربال سلطة الانتخابات يحبس أنفاس الأحزاب

أسماء بهلولي
  • 2555
  • 0
غربال سلطة الانتخابات يحبس أنفاس الأحزاب
أرشيف

تنقضي منتصف نهار الخميس، الآجال القانونية لإيداع استمارات الاكتتاب الخاصة بالمحليات المقبلة، وسط تخوف لدى الأحزاب السياسية من سقوط قوائمها الانتخابية في آخر لحظة بسبب ما وصفوه ازدواجية “التوقيع” و”ثقل” الملفات المفروضة من قبل الإدارة، ما يهدد العديد من القوائم بالزوال عشية المحليات.

وجدت العديد من التشكيلات السياسية المعنية بالمحليات المقبلة نفسها عشية إيداع استمارات الاكتتاب أمام معضلة تعويض التوقيعات بعد سقوط عدة ملفات نتيجة “غربلة” السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لها على خلفية وجود ازدواجية في التوقيع وعدم اكتمال الملفات، ما جعلها تبحث عن بديل في الوقت بدل الضائع أو تفكر في الانسحاب من العملية الانتخابية، وهو ما يؤكد عليه القيادي في جيل جديد حبيب براهمية في تصريح لـ”الشروق” الذي يرى أن القيود الإدارية المفروضة من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أضحت تشكل هاجسا لهم، خاصة في ظل وجود مناخ سياسي واقتصادي غير محفز على المشاركة -حسبه-، مشيرا أن الأحزاب السياسية وجدت نفسها مطالبة بإقناع المواطنين بمنحهم “توقيعات” للمرور والمشاركة في هذا الاستحقاق السياسي ما سمح بظهور التلاعب في التوقيعات وما يعرف بازدواجية التوقيع التي جعلت العديد من الأحزاب السياسية تعيد النظر في ترتيب قوائمها في آخر لحظة.

وهو نفس الانشغال، الذي عبر عنه القيادي في حركة مجتمع السلم احمد صادوق، الذي قال إن حزبه ورغم امتلاكه لقاعدة نضالية قوية، غير انه وجد صعوبة كبيرة في عملية جمع التوقيعات إضافة إلى مشكلة تحقيق المناصفة والمستوى التعليمي للمترشحين، مشيرا في تصريح لـ”الشروق” “أن هذه الانتخابات بالنسبة لهم تعتبر الأصعب على الإطلاق بسبب العراقيل والتحديات التي تعترضهم”، ليضيف: “هذه العراقيل أصبحت منفرة وغير محفزة على المشاركة سواء بالنسبة للطبقة السياسية أو حتى المواطنين.. كنا ننتظر التحرر من بيروقراطية الإدارة، غير أننا وجدنا أنفسنا أمام السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات”، وذهب المتحدث بعيدا في انتقاداته “على مستوى المندوبيات الولائية، هناك جهل كبير بقانون الانتخابات، فعلى سبيل المثال القانون يشترط أن يكون الثلث من المترشحين ضمن القائمة لديهم مستوى جامعي، إلا أن المندوبيات تشترط الجميع”.

ورغم تمكن بعض الأحزاب من تجاوز هاجس التوقيعات، إلا أن البعض انسحب على غرار جبهة العدالة والتنمية، التي أعلنت على لسان رئيسها عبد الله جاب الله، إن حزبه “غير معني” بالانتخابات المحلية القادمة، مشيرا أن إلزام الراغبين في الترشح بجمع التوقيعات باحترام إجراءات معقدة، ورفع سقف الاستمارات إلى أكثر مما يتصوره أي إنسان حسب جاب الله جعلهم يتراجعون عن المشاركة، بالمقابل ترك رئيس جبهة العدالة والتنمية أمر المشاركة “الجزئية” لمبادرات المكاتب الولائية مع تحمّلهم لنفقاتها، قائلا في بيان له: “إن شعبنا يعيش مأساة كبيرة متعددة ومتفرعة، فمن غير المعقول إسناد أمر الانتخابات لسلطة “معينة”، محدودة العدد وقليلة الخبرة، تبالغ في فعل ما يرضي النظام بحجة احترام القانون”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!