-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
موالون "يستأسدون "..  المعارضة على الخط والأحرار مُحايدون

“فايسبوكيون” يفضحون نواب العهدة الخامسة!

نادية سليماني
  • 9216
  • 9
“فايسبوكيون” يفضحون نواب العهدة الخامسة!
الشروق اونلاين

وُصفت المناقشات البرلمانية بـ”التاريخيّة” في برلمان ما بعد العهد البوتفليقي، فطيلة ثلاثة أيّام صال النواب وجالوا مُشرحين مخطط عهد الحكومة، متوعدين ومهددين الوزراء، على غير العادة، وعلت أصوات البرلمانيين، فيما “استأسد” نواب الموالاة في سابقة من نوعها… فهل الظاهرة لا تعدو أن تكون حملة انتخابية مسبقة للظفر بعهدة ثانية أو تبييض للصورة أمام الرأي العام، أو محاولة حزبية للتموقع في الجزائر الجديدة؟

وشدّت مناقشات مخطط عمل حكومة عبد العزيز جراد، على مستوى المجلس الشعبي الوطني، أنظار الرأي العام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، فلأول مرة، يتابع الجزائريون المناقشات ويستمعون لعرض الوزير الأول ولتدخلات النواب دون ملل، بعدما كان الموضوع “لا حدث” في المجتمع السنوات الأخيرة، حيث كانت النقاشات سابقا باهتة، وتنتهي دائما برفع الأيادي من الأغلبية وسط ضحكات وقهقهات.

وصنع نواب أحزاب الموالاة الحدث، فبعدما تعوّد الرأي العام على سكوتهم، تفاجأنا بهم “يستأسدون” ويرفعون الصوت ويهددون ويتوعدون الطاقم الحكومي. وهي الظاهرة التي استفزت “الفايسبوكيين” وجعلتهم يفجرون مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات طريفة، فالبعض عاد للأرشيف القريب واستخرج صورا حية لهؤلاء النواب وهو يمجدون الرئيس السابق، فأحد نواب الموالاة المُتدخلين والذي وصف وزير التجارة بأنه “خارج مجال التغطية”، سبق أن منح حصانا لـ”كادر” الرئيس السابق، والصور التي انتشرت على ” فايسبوك” فضحته، ونائب آخر كان من أبرز الحاضرين بموقعة “القاعة البيضاوية” لمساندة ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة.

فيما حافظ النواب الأحرار والمحسوبون على المعارضة، بمناقشاتهم التقليدية، فانتقدوا نقاطا عدة في مخطط عمل الحكومة، ومن أبرزها غياب إحصائيات دقيقة وعدم ذكر مصادر التمويل، إضافة إلى تعزيز آليات الرقابة للقضاء على الفساد ومحاربة البييروقراطية. واستقلالية العدالة.

في الموضوع، أكد المحلل سياسي، رضوان بوهيدل لـ”الشروق”، أن مداخلات بعض النواب هذه المرة كانت “مخالفة لتدخلاتهم في عهد موالاتهم للنظام السابق، أين كان دورهم شكليا فقط، وهو ما أنتج ملامح خريطة سياسية جديدة”، مضيفا بأن كثيرا من النواب غيّروا خطاباتهم المرفوضة شعبيا وانتهجوا خطابا مغايرا، رغم أن مهمة النائب الحقيقي، تصل حتى المبادرة بمشاريع قوانين، وهو أصل السلطة التشريعية “وهو ما لم نره أبدا في النظام السابق” على حد قوله.

وقال المتحدث، للأسف، سابقا ولا نائب برلماني اكتسب الشجاعة وطالب بتفعيل المادة 102 من الدستور المتعلقة بعزل الرئيس السابق بسبب عجزه المرضي “لولا مبادرة المؤسسة العسكرية ساعتها، وذلك كله بسبب العجز السياسي الذي كانت تتخبط فيه المؤسسة التشريعية”.

 ويرفض مُحدّثنا، فكرة أن بعض نواب الموالاة  غيّروا قناعاتهم في الولاء للسلطة القائمة، ويحاولون تدارك أخطائهم، حيث قال “البرلمان الحالي يعيش أيّامه الأخيرة، وبعض النواب دخلوا في حملة انتخابية مسبقة، من خلال تدخلاتهم أثاء المناقشات”، أما بعض النواب الأحرار، فيبحثون، حسبه، عن الصّدى الإعلامي، مؤكدا أن البرلمان في طريقه إلى الحل بعد التعديل الدستوري، وبالتالي غالبية النواب يبحثون عن عهدة جديدة وتموقع في الساحة السياسية.

كما استبعد المحلل السياسي، فكرة تخوف بعض النواب من مواجهة الرأي العام بعد نهاية عهدتهم، فقال “لماذا يتخوفون؟ غالبية النواب تعودوا على عبارات الانتقاد والشتم من الشارع، منذ عهد الرئيس بوتفليقة، ولا يهمهم الرأي العام بقدر ما يطمحون لراتب شهري مناسب، ومنحة نهاية الخدمة”.

ويرى، أنه حتى بعض الأحزاب السياسية، تسعى للحفاظ على أكبر قدر من المقاعد الانتخابية في المرحلة المقبلة، عن طريق تدخلات نوابها في البرلمان، وخاصة الأحزاب الكبيرة، في ظل رفضها شعبيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • الفيلسوف

    لماذ الغرابة هؤلاء اصلا كل الناس يعرفون كيف و بماذا وصلوا و لماذا للبرلمان ناخذ مثال عن ولاية غربية داخلية و لا مرة تدخل نوابها سواء في الشان الوطني او المحلي و هل يفقهون شيئا في الامور السياسية و القانونية و الدستورية اليسوا هم الذين اغلقوا المقر بالكادنة و طردوا رئيس الغرفة اين كانوا حين كانت دولة تتقاذفها المواج لولا لطف الله و تسخيره لرجال اثروا الجزائر على المصالح الشخصية الزائلة .المطلوب من الشعب ان يعطي الرئيس و الحكومة الوقت الكافي على الاقل اربع سنوات كما ان الدولة عليها ان تتوقف عن سياسة السوسيال و اقول الواجب يسبق الحق

  • جزائري

    الحل هو بحل البرلمان،وإجراء اتنخابات مسبقة .

  • بوكوحرام

    يجب ابعاد حثالة بوتفليقة انهم اجرموا في حق البلاد والعباد

  • عرباوي محمد لمين

    نوام الموالاة يريدون اكتساب عذرية أفقدهم إياها النظام البوتفليقي فكان النائب الذي يشيت للعصابة هو (السوي) ومن يعارض أو يتدخل ضدها ولو ضمنيا هو (الذي تحركه أيادي أجنبية)، فحل برلمان الشكارة والحفافات أصبح ضرورة لبناء الجزائر الجديدة التي يمثل شعبها نوابا تم انتخابهم حقا وليس بالتعيين ودرجة تشياتهم للنظام وآن الأوان أن يوضع الأفلان بمتحف المجاهد كتراث وإرث ثوري ملك لـ45 مليون جزائري ويتم إنشاء حزب جديد من طرف الانتهازيين الذين يتخفون وراء إرثنا الثوري وجبهة تحريرنا المجيدة التي لطخوها وجعلوها مرادفا للنهب والفساد والاحتيال والتطبيل للباطل بعد أن كانت رمزا للحق والدفاع عنه لمدة 8 سنوات 54-62

  • Smail

    ليس غريب حال هؤلاء المنافقين الذين لا ندري بما غسلوا وجوههم

  • SoloDZ

    بعد الاستفتاء الشعبي على الدستور الانتخابات التشريعية المسبقة مباشرة وقبل نهاية العام بحول الله لأن هذا البرلمان ليس في مستوى تحديات مشروع بناء الجزائر الجديدة الوطني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا

  • ياسين

    الحراك يطيح بالعصابات والكاشيريون يستغلونه للمزيد من الكاشير ......

  • الصيدلي الحكيم

    مثل الكائن الحي الذي انهال على وزير الصحة بالإنتقاد و كأن وزير الصحة في منصبه منذ 5 سنوات كالبرلماني الذي هو برلماني منذ 10 سنوات و لم يسبق أن تفوه بكلمة نقد زمن الرئيس المخلوع.كلامه كله مسرحية و تمثيل لا اكثر و لا اقل

  • Honore

    ما لم يُفهَم هو لماذا يمرَّر برنامج الحكومة الجديدة على هذا البرلمان بالذّات ؟ لماذا لم يُحل فورا بعد تسلم الرئيس لمهامه و العمل بالأوامر ما دام هذا البرلمان لا يمثل أحداً عدى السراق و الخونة ؟