قائمة بالأساتذة المتغيبين قبيل العيد وإجراءات لردع التسيّب

أمرت مديريات التربية للولايات رؤساء المؤسسات للأطوار التعليمية الثلاثة بضرورة إعداد قائمة اسمية للعمال والموظفين والأساتذة المتغيبين بعد انقضاء العطلة المدرسية الربيعية، على أن يتم الشروع في تطبيق إجراءات الخصم من المرتبات للرافضين الالتحاق بمقرات عملهم قبيل عيد الفطر المبارك، وذلك تنفيذا لقوانين الجمهورية ساري العمل بها.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد وقفت مؤسسات تربوية على المستوى الوطني على غيابات بالجملة وسط المتعلمين، الذين قرروا تأجيل استئناف الدراسة، إلى ما بعد الاحتفال بعيد الفطر الكريم.
وأفادت مصادر “الشروق”، بأنه تنفيذا لتوصيات الإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية، فقد شهدت مديريات التربية للولايات حالة طوارئ، إذ سارعت إلى توجيه مراسلات رسمية إلى رؤساء المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، مؤرخة في الـ4 أفريل الجاري، تحثهم من خلالها على أهمية الشروع في تدوين كافة الغيابات المسجلة في صفوف الأساتذة والإداريين والعمال، وذلك خلال الفترة التي تأتي مباشرة بعد انقضاء العطلة الربيعية، وتسبق بذلك الاحتفال بعيد الفطر المبارك، أي يومي الـ7 والـ8 أفريل الجاري.
وفي هذا الصدد، طلبت مديريات التربية للولايات من مديري المؤسسات التعليمية أهمية الحرص على إنجاز قائمة اسمية مفصّلة عن الغياب بعد العودة من العطلة، وإرسالها إلى مصالحها المختصة قبل الساعة الثانية مساء من اليومين المذكورين سلفا.
وبخصوص الوضعية الأولية من استئناف الدراسة، لفتت مصادر “الشروق” إلى أن لجان التفتيش المتخصصة قد وقفت في اليوم الأول من العودة من العطلة المدرسية الربيعية على مؤسسات تربوية شبه شاغرة من التلاميذ، في حين تم تسجيل حضور قوي للأساتذة، حيث التحقوا بمؤسسات عملهم بشكل عادي دون تغيّب عكس ما كان متوقعا، وذلك استجابة لتعليمات وزير التربية الوطنية الذي شدّد في عديد المناسبات على أنه لن يكون هناك تمديد في العطلة الربيعية، تفاديا لضياع الدروس من المقرر السنوي.
وإلى ذلك، أشارت مصادرنا إلى أن عديد المؤسسات التربوية قد سجلت حضورا محتشما للتلاميذ، بحيث لم يتجاوز عددهم بمؤسسة واحدة 100 تلميذ فقط، من إجمالي ألف تلميذ متمدرس على مستواها، وهو الأمر الذي قد يدفع بالمصالح المختصة بمديريات التربية للولايات إلى اتخاذ الإجراءات الإدارية المناسبة، لردع التسيّب، من خلال توجيه استدعاءات لأولياء الأمور، للاستفسار عن مسألة تغيّب أبنائهم عن الدراسة في فترة تعد جد حرجة.

زيارات مكثّفة لمرافقة استئناف التلاميذ والأساتذة للدراسة
وفي نفس السياق، أمر وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، مديريه التنفيذيين، خلال ترؤسه لندوة وطنية صباح السبت، من مقر وزارة التربية بالمرادية بالجزائر، عبر تقنية التحاضر المرئي، بضرورة تكثيف الزيارات الميدانية لجميع المؤسسات التعليمية للأطوار التعليمية الثلاثة، ابتداء من الأحد الـ7 أفريل، وذلك لأجل مرافقة استئناف التلاميذ والمستخدمين للدراسة بعد انقضاء عطلة الربيع.
وبخصوص ما تبقى من هذا الموسم الدراسي، دعا المسؤول الأول عن القطاع، مديريه الولائيين الـ60 إلى أهمية الاستزادة في الجهد والصرامة في العمل، من خلال الوقوف الشخصي على تطبيق وتجسيد كل العمليات المبرمجة سلفا، والمتعلقة أساسا بالسهر على تنظيم تقييمات واختبارات الفصل الدراسي الثالث والأخير، إلى جانب التحضير المحكّم لإجراء امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي المعروف باسم “السانكيام الجديد”، إضافة إلى برمجة امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.
وفي هذا الشأن، شدّد الوزير بلعابد على أن كل هذه العمليات التسييرية المبرمجة سلفا ستكون محل متابعة آنية، حسب المواعيد والآجال المقررة لها.