-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

قبل سن الثامنة.. كيف تصارحين الطفل المكفول بأنك لست أمه؟

سمية سعادة
  • 1459
  • 0
قبل سن الثامنة.. كيف تصارحين الطفل المكفول بأنك لست أمه؟

تحمل بعض الأسر الجزائرية، وخاصة الأم، همَّا يزداد ثقله مع السنوات لكونها مجبرة في يوم من الأيام على مصارحة الطفل الذي كفلته بأنه ليس من صلبها ولا ينتمي إلى دمها.

وكلما اقترب موعد إخباره بالحقيقة، تحاول الأسرة الكفيلة أن تخترع قصصا ذات تأثير إيجابي على الطفل خاصة إذا كان مجهول النسب خوفا من ردة فعله.

غير أن مشكلة هذا الطفل، لا تكمن فقط في القصة التي يتم إقناعه بها، فحتى عندما يتم إخباره بأنهم وجدوه في قصر فخم أو أنه ينتمي إلى عائلة عريقة وثرية، إلا أن ما يؤثر عليه تأثيرا سلبيا هو لماذا هو موجود مع هذه الأسرة وليس مع أسرته الحقيقية؟!

ولعل أول مشكلة تقابل هذه العائلات، أن الطفل الذي تم التكفل بها صغيرا يفقد شعوره بالثقة بالنفس ويصبح عدوانيا نحو والديه اللذين ربايانه بمجرد أن يكشفا له الحقيقة.

ولا يستبعد الأخصائيون النفسانيون أن يبدأ الطفل في البحث عن والديه البيولوجيين خفية حتى يطمئن بأنه ينتمي إلى أسرة محترمة وليس لقيطا.

في هذا السياق، تقول السيدة أحلام إنها أخبرت ابنها الذي جاءت به رضيعا من أحد مراكز الطفولة المسعفة بالجزائر أنها ليست أمه الحقيقية، وأن والديه توفيا لذلك تكفلت بتربيته، إلا أن هذا الخبر أثرّ عليه سلبا وأصبح يتصرف بطريقة تثير الشفقة.

ومن أجل التعرف على أنسب الطرق لإخبار الطفل بحقيقة انتمائه للأسرة التي كفلته، يُنصح بإتباع هذه النصائح:

بعد السادسة وقبل الثامنة

يقول الطبيب النفساني، ورئيس قسم خاص لاستقبال حالات التبني، ستيفن، أن أفضل سن لإخبار الطفل بأنه ليس ابن العائلة التي ربته هو بعد السادسة وقبل سن الثامنة لأن الطفل في السادسة من عمره يكون محملا بمخاوف فقد الوالدين أو عدم محبتهما له.

اختيار التوقيت المناسب

ينصح الأخصائيون النفسانيون اختيار الوقت المناسب لإخبار الطفل بأنه لا ينتسب إلى تلك العائلة التي يجب أن تكون في حالة استقرار اجتماعي ونفسي وليس هناك خلافات بين أفرادها.

الاستعانة بخبير أسري

في حالة إذا كانت الأسرة غير قادرة على اختيار الطريقة المناسبة لإخبار الطفل بحقيقته، يُفضل الاستعانة بخبير في العلاقات الأسرية، بحيث يكون جاهزا لتوضيح بعض النقاط التي تعجز الأسرة عن توضيحها للطفل بسبب ارتباكها.

الإحساس بالأمان

لمجرد أن تنقل الأسرة للطفل الذي تبنته حقيقة وجوده بينها، عليها أن تشعره بالأمان والحب وأن طريقتها في التعامل معه لن تتغير وأنه سيظل ابنها المحبوب والمرغوب وأنه السبب في السعادة التي تغمر العائلة.

الاحتواء والصبر

من المحتمل أن يدخل الطفل المكفول في حالة اكتئاب وقلق بعد أن يتم مصارحته بالحقيقة، لذلك ينبغي الصبر على أي سلوك يصدر منه، والتعامل معه بلطف واحتواء حتى يتعدى هذه المرحلة بسلام.

الاستفادة من تجارب الأخريين

من الضروري على الآباء الكافلين لهؤلاء الأطفال متابعة تجارب مماثلة عاشتها عائلات أخرى للتعلّم منها، فذلك الموضوع كفيل بمعرفة التعاطي مع الأولاد وخاصة أولئك الباحثين عن أصلهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!