-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

قصة الإخوة بربروس مع الجزائر.. قراصنة أم منقذين؟

الشروق أونلاين
  • 29811
  • 11
قصة الإخوة بربروس مع الجزائر.. قراصنة أم منقذين؟

اختلفت الآراء حول قصة الإخوة بربروس مع الجزائر، فهناك من قال بأنهم جاؤوا لإنقاذها من الغزو الإسباني، وهناك من قال بأنهم مجرد قراصنة كان هدفهم نهب الخيرات!

بحسب تقرير نشرته وكالة الأناضول فإن عروج لم يكن قرصانا يسطو على السفن بغرض السرقة كما ادعى الغرب، إنما هو صاحب قضية.

استطاع أن يتصدى للخطر الصليبي في البحرين المتوسط والأحمر، وينقذ بمعاونة أخيه مئات الآلاف من مسلمي الأندلس.

الإخوة بربروس وبداية الرحلة

​​​​​​​​​اشتهرت شخصية “خضر” الملقب بـ “خير الدين بربروس” باعتبارها علامة بارزة في تاريخ البحرية العثمانية، وبربروس ليس اسما ولكنه صفة تعني باليونانية “ذو اللحية الحمراء”؟

ما لا يعلمه الكثيرون أن لقب بربروس لم يكن يخص “خضر” أو خير الدين وحده، بل سبقه إلى هذا اللقب أخوه الأكبر “عروج”، فلما مات الأخير ورث خضر عنه ذلك اللقب.

والسبب في أن شخصية خضر هي الأشهر، أنه عاش فترة طويلة بعد استشهاد أخيه عروج، قضاها في الأعمال الحربية الكثيرة التي تسيّدت بها الدولة العثمانية البحر الأبيض المتوسط.

أما عروج فهو صاحب المسافات الأولى في هذا الطريق الطويل من الكفاح البحري ضد القوات الصليبية المتمثلة في الإسبان وحلفائهم.

البداية كانت عندما فتح السلطان محمد الفاتح جزيرة ميديلّي، وأمر بعضا من قواته بالاستيطان في الجزيرة، كان منهم “يعقوب” ذلك الشاب من الخيالة الذي تزوج من إحدى الفتيات فيها، فأنجبت له أربعة أبناء، هم: إسحاق، وعروج، وخضر، وإلياس.

كان شغل الإخوة جميعًا بالتجارة في بادئ الأمر، حتى حدث ذلك التحول الخطير في حياتهم، والذي بدأ مع خروج عروج بطل هذه السطور مع أخيه الأصغر إلياس في التجارة إلى طرابلس الشام.

صادف عروج وأخيه في الطريق إلى طرابلس فرسان جزيرة رودس الصليبيين، فدارت بين الجانبين معركة، استشهد على إثرها إلياس، واقتيد عروج أسيرا إلى ردوس.

فشلت محاولات خضر في افتداء أخيه من الأسر، وكان عروج يعامل من قبل سجانيه بأبشع أنواع المعاملة حتى ضاقت الدنيا في عينه.

حدثت بعدها انفراجة يسيرة، حين أخرجوه من الزنزانة للعمل بالسخرة في التجديف على متن إحدى سفن فرسان رودس.

في تلك الفترة كان الأمير العثماني “قرقود بن السلطان بايزيد” واليا على أنطاليا في زمن أبيه، وكان يفتدي بأمواله كل عام مائة أسير تركي من فرسان رودس.

وفي هذا العام اتفق حاجبه معهم على أن يتم نقل الأسرى في سفينة رودسية إلى سواحل أنطاليا، فقاموا بفرزهم ونقلهم على متن السفينة التي كان يجدف عليها عروج، ولم يدرجوا اسمه في القائمة لأنهم يعرفون قيمته.

وحاولوا استمالته إلى دينهم إلا أنه رفض بشدة، بل كانوا يحذرون من الحديث معه خوفًا من أن يتأثروا بكلامه الحُلو ومعرفته بالإسلام فيدخلوا في دينه.

بعد أن أوصلوا الأسرى إلى أنطاليا وفقا للصفقة المبرمة، استطاع عروج تخليص نفسه من القيود، ورمى بنفسه في البحر، وسبح إلى أن وصل قرية تركية، ونزل بضيافة امرأة عجوز قامت بإكرامه.

وفي طريقه إلى قلعة ميديلّي قابل رجلا شهيرا يدعى “علي رئيس”، عمل معه على سفينته التجارية حتى أصبح قبطانا ثانيا لها، ولما وصل بها إلى مدينة الإسكندرية في مصر، أرسل إلى أخيه خضر يقص عليه قصة نجاته فسُر لذلك.

في هذه الفترة تمكن البرتغاليون من اكتشاف الطريق إلى الهند عبر الالتفاف حول إفريقيا، وقاموا بالإغارة على السفن الإسلامية القادمة من الهند، والاعتداء على سفن الحجاج وقتلهم.

كما قاموا بالإغارة على السفن بالبحر الأحمر، فعمل سلطان المماليك في مصر على إقامة أسطول قوي، وعرض على عروج أن ينضم إلى قيادة القوات البحرية لهذا الشأن.

وإثر ذلك خرج عروج في 16 سفينة إلى ميناء “باياس” لجلب الأخشاب اللازمة لبناء السفن، فلما علم فرسان رودس أن عروج صار قائدا للبحرية أغاروا عليه.

انسحب إلى داخل الأراضي العثمانية، وصرف رجاله إلى بلادهم، وعاد هو إلى أنطاليا وصنع سفينة لها 18 مقعدًا، أغار بها على سواحل رودس ولم يعطهم الفرصة لالتقاط أنفاسهم من كثرة عملياته الحربية.

انطلقت سفن رودس في تعقبه حتى استولوا على سفينته بينما تمكن هو من الفرار، وتزامن ذلك مع تولي الأمير العثماني قورقود ولاية ساروخان، فتوسط لديه خازن له على معرفة بعروج، وشجعه على أن يمده بسفينة يستعين بها على غزو الصليبيين المعتدين.

ذروة الشهرة

كانت شهرة عروج قد بلغت الآفاق، فدعاه قورقود واحتفى به، ثم كتب إلى والي إزمير بصناعة سفينة حربية من نوع “قاليته” ذات 20-25 مقعدا، فاستلمها عروج، ومعها سفينة أخرى مملوكة لخازن الأمير قورقود.

ودخل بهما معركة في سواحل “بوليا” ضد سفينتين من البندقية، تبعتها معركة ثانية في مياه جزيرة “أغريبوز” ضد ثلاثة سفن من البندقية أيضا، فاقترب بسفينتيه منها، ثم قفز رجاله إلى تلك السفن وسيطروا عليها.

وذهبوا بالغنائم إلى ميدلّي وسط احتفال كبير من الجماهير، وكان في استقبال عروج شقيقاه خضر وإسحاق.

وقبل أن يتوجه عروج إلى الأمير قورقود الذي احتضن نضاله البحري، تولى سليم الأول الحكم، ونتيجة للخلاف بينه وبين قورقود، نزح عروج إلى الإسكندرية، ثم بعد فترة خرج للغزو، وظل يشن الغارات على السفن الصليبية.

اتجه بعدها مع أخيه خضر إلى تونس لتكون قاعدة انطلاق نحو هجماتهم على سفن الأعداء، وشنوا مع رجالهم غارات بحرية على سفن الإسبان، حتى ذاع صيتهما أكثر.

ذات مرة تجهز أسطول إسباني للقضاء على عروج وأخيه، والذي ناور بسفنه، ثم أمر بعودة السفن لشن هجوم خاطف على السفن الإسبانية في جرأة يحسد عليها، فسيطر على الموقف.

واعتصمت بعض السفن الإسبانية في قلعة بجاية في الجزائر، وكادت قواته أن تستولي على القلعة، إلا أن قذيفة أصابت عروج في ذراعه الأيسر، فعادت قواته إلى تونس، وأجمع الأطباء على بتر ذراعه فاستجاب راضيا محتسبا.

وبعد أن استرد عافيته ركب البحر صوب السواحل الإسبانية بعد سقوط غرناطة والتنكيل بالمسلمين، فقام مع أخيه بنقل عدد كبير من المسلمين إلى تونس والجزائر.

وتوالت الانتصارات التي حققها عروج وأخيه، وهمّ عروج بأن يتزوج إلا أن شغفه بالغزو والبحر قد جعله يعدل عن الفكرة، وشرع في تقوية أسطوله البحري ببناء مزيد من السفن القوية وتجنيد المتطوعين.

وشهدت هذه الفترة بداية متانة العلاقات بين السلطان العثماني وبين آل بربروس، وقاما بإرسال البحّار والجغرافي المعروف بيري رئيس، إلى السلطان سليم في إسطنبول بالسفن المحملة بالهدايا تعبيرا عن الولاء.

ووفقا لما ذكره خير الدين بربروس في مذكراته الشهيرة، رفع سليم يديه داعيا: “اللهم بيّض وجه عبديك عروج وخير الدين في الدنيا والآخرة، اللهم سدد رميهما واخذل أعداءهما وانصرهما في البر والبحر”.

ثم أمر السلطان بإصلاح سفن قوات عروج وخضر، وتزويدها بما تحتاج إليه من معدات، وأمر ببناء سفينتين حربيتين من السفن الكبيرة لعروج وأخيه، مشحونتين بكمية كبيرة من القذائف.

وقلد الأخوين سيفين ونيشانين من النياشين الفاخرة، ومنذ هذا الوقت دخل عروج وأخوه تحت مظلة الدولة العثمانية رسميا في الغزو البحري، وأرسل سليم خطابا همايونيا إلى حاكم تونس يأمره بتقديم كل الدعم لعروج وأخيه وعدم التقصير في ذلك.

قصة الإخوة بربروس مع الجزائر

استمر عروج في إنقاذ المسلمين في الأندلس، واستجاب مع أخيه خضر لنداءات سكان ميناء بجاية الجزائري من بطش الإسبان وكانت واقعة تحت سيطرتهم، وقاموا بفتحها بعد معارك ضارية.

ثم بعثا جزءً من قواتهما إلى أسطول السلطان سليم الأول في الإسكندرية في أعقاب الفتح العثماني لمصر، ثم عادت هذه القوات إلى مركز قيادة عروج وخضر بعد أن زودهما السلطان بالجنود والمدافع.

جيّش الإسبان سفنهم لاسترداد مدينة الجزائر من عروج، والذي جعل يعبئ قواته، وكبد القوات الإسبانية خسائر فادحة، ورفع الراية العثمانية احتفالا بالنصر، وكانت فضيحة مدوية لملك إسبانيا كارلوس.

بعد أن ثار أهل تلمسان على حاكمها الموالي للإسبان، نادوا بعروج، فأصبح حاكما للمدينة الجزائرية، ما أثار فزع الإسبان، والذين زحفوا إليه في مدينة تلمسان، ولم يكن معه سوى ألف جندي، لأنه أرسل بقية قواته لتأمين مدينة الجزائر.

اجتمعت عشرات الآلاف من قوات الإسبان والملك الخائن، واستولوا على تلمسان، فيما جمع عروج قواته خارج القلعة واجتمع بقوات أخيه إسحاق التي أرسلها خضر، فانتصر على الإسبان واستعاد القلعة.

أرسل كارلوس تهديدا إلى حاكم وهران بضرورة القضاء على قوات عروج وإرساله إلى إسبانيا حيًا، فسار حاكم وهران لقتال عروج في ثلاثين أو أربعين ألفا، وحاصروا القلعة.

لما يئس حاكم وهران من فك الحصار نتيجة استبسال قوات عروج، عرض على الأخير أن يأخذ قواته بكامل أسلحتها ومؤنها ويتركوا القلعة ويرحلوا في أمان.

استشار عروج رجاله فاختاروا ما عُرض عليهم، خاصة وأنه سوف تكون لديهم فرصة أخرى لمعاودة الاستيلاء على القلعة.

لم يكد عروج يخرج برجاله حتى تبعتهم قوة كبيرة من الإسبان ما بين 15 إلى 20 ألفا، واستبسل عروج وجنوده وسقط أكثرهم شهداء، ولم يكن عددهم يتجاوز 400 جندي.

وصل عروج ومن معه إلى النهر وهموا بأن يلقوا أنفسهم فيه ليسبحوا حتى ينحازوا إلى جنود مدينة الجزائر ثم يعودون إلى تلمسان، وبالفعل قفز نصفهم في الماء، إلا أن الإسبان قد أدركوا البقية.

لم يتحمل عروج استغاثة جنوده الذين أدركهم الإسبان، وكانوا ينادونه “بابا عروج”، فعاد يشق صفوف الإسبان، ويطيح فيهم بسيفه، حتى قيل إنه قتل مائة إسباني قبل أن يقتلوه ويجزوا رأسه ويحملوها إلى كارلوس.

كانت هذه نهاية هذا البطل الفذ، والذي انطلق أخوه خضر من بعده يكمل المسيرة في الغزو والنضال تحت راية الدولة العثمانية في زمن السلطان سليمان الذي خلف أباه على الحكم، وهو الذي طلب من خضر أن يكتب هذه المذكرات ليذكر فيها جهاده هو وأخيه عروج.

قراصنة أم منقذون

حاول الغرب تشويه صورة عروج واعتباره مجرد قرصان يسرق السفن، لكن الحق الذي يعرفه كل منصف حتى وسط الأوروبيين، أنه صاحب قضية، حمل على كاهله حماية المسلمين والتصدي للتعصب الصليبي وغاراته وهجماته على المصالح الإسلامية. ​​​​​​​

وإن نسبة عروج وكفاحه لراية الدولة العثمانية أمر ظاهر، فمن قبل أن تتولى الدولة العثمانية قيادة العالم الإسلامي كان الأمير العثماني يدعم عروج ويبنى نضاله.

وما إن تولى العثمانيون قيادة الأمة بعد السيطرة على مصر والشام في عهد سليم، حتى أصبح عروج وإخوته يعملون تحت رعاية ودعم الدولة العثمانية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • يوغرطة

    حماة مسلمون رجال ورياس عثمانيون افذاذ هم من جعل من البحرية الجزائرية تقارع اعتي البحريات العالمية وتخشاها . خير الدين برباروس رجل مسلم مخلص لربه وفي لدينه ولامة المسلمين جميعا قدم الكثير للاسلام والمسلمين وحارب الصليبية المقيتة عقودا . هو من رفع اسم الجزائر عاليا بين الامم والشعوب آنذاك . برباروس هو قرصان بالنسبة لاعداء الاسلام والمسلمين بالطبع قرصان بالنسبة للصهاينة اليهود وحاملي الصليب برباروس هو قرصان بالنسبة للكتاب والفلاسفة الفاسدون المتصهينون الصليبيون الذين باعوا انفسهم من اجل فتات الخبز ولقمة العيش اللعين

  • و مكروا مكرا كبارا

    عروج و خيرالدين حمر اللحية صناديد و شجعان داروا رايهم فالخرفان, كتبوا اسمهم بالسيوف البوصلة و الخرائط يوم كانت الجزائر تتعرض لهجمات صليبية شرسة, كانوا هم ينقذون مسلمي الاندلس و شمال افريقيا بسم الله الله اكبر ... فجزاهم الله عنا حسن الجزاء. ثم ياتي جاهل علماني متخلف لا يعرف الطهارة يفتي في التاريخ و عن اسياده!!!!

  • حواس

    لولا الدولة العثمانية لبقيت كثر من مدن الساحل الجزائرية محتلة من طرف الإسبان إلى اليوم. مثل سبتة ومليلة المغربيتين. لقد كانت وهران محتلة من طرف الإسبان لمدة قرون وكذلك تلمسان بل ووصلوا حتى بجاية. وبفضل الله تعالى اولا والاتراك تم دحر الإسبان من الجزائر وإلى الأبد. وهذا إنجاز أكبر من أي معلم من الحجارة. الخطأ الذي إرتكبه العثمانيون هو جعل مدينة الجزائر هي العاصمة. فلو كانت العاصمة بعيدة عن البحر مثل بسكرة او المسيلة لما نجحت فرنسا في إحتلال الجزائر فيما بعد, قد تنجح في إحتلال المدن الساحلية ولكن وجود العاصمة بعيدا عن البحر يسمح بتنظيم المقاومة وإعادة تحريرهم.

  • amis

    الى المطبلين للفترة العثمانية : نتحداكم الف مرة أن تذكروا لنا مَعْلَمًا واحدا يستحق الذكر في الجزائر : طريقا أو مدرسة أو مدينة .. يخلد الفترة العثمانية لم يشيد العثمانيون في الجزائر مستشفى" حديث " واحدا علما أن المستشفيات الحديثة ظهرت في أروبا في بداية القرن 18.. أو جامعة " حديثة " علما أن هذه الأخيرة ظهرت في أروبا منذ القرن11 : جامعة أكسفورد في لندن 1011م وجامعة السوبرون في باريس 1253.. بل وحتى الرومان تركوا طرق معبدة بالحجر ومسارح بل شيدوا مدن بالكامل لا تزال شاهدة على هؤلاء : تيمقاد مثلا التي شيدت في حوالي 100 ميلادي في وقت لم يشيد العثمانيين ولا مدينة واحدة في مدة 314 عاما .

  • ح تاريخية

    314 سنة من الغزو والسطو والنهب وانتهاك الحرمات ... ليسلموا الجزائر للماريشال الفرنسي دي بورمون في طبق من ذهب بعد أن سمح هذا الأخير للداي حوسين وأسرته وحاشيته وكل الجنود العثمانيين في الجزائر بالاقامة في الجزائر أو السفر أينما شاؤوا وتحت حماية الجنرالات الفرنسية .. وهذا ما نصت عليه معاهدة الاستسلام 05 جويلية 1930 حيث رحلوا لبلادهم بغنائم لا تعد ولا تحصى : أموال وذهب و فضة وجواري .. بل أكثر من ذلك فقد صوتت توركيا بزعامة عدنان منديس رئيس وزراء توركيا سنة 1958 لصالح فرنسا وضد استقلال الجزائر يوم طرحت القضية الجزائرية على طاولة الجمعية العامة للأمم المتحدة . فالى متى نزور تاريخنا بأقلامنا ؟

  • amremmu

    توركيا وريثة الدولة العثمانية : صوتت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1955 لمناقشة الأزمة الجزائرية يومها أي الحرب التحريرية مع 26 دولة أخرى ووقفت الى جانب فرنسا ليشكر رئيس الوزراء الفرنسي فيليكس جيارد نظيره التركي عدنان مندريس على موقفه ووقوفه الى جانب فرنسا في 1958 تأسست الحكومة الجزائرية المؤقته وسارعت العديد من الدول بما فيها دول أروبا الشرقية للاعتراف بها لكن عدنان مندريس رئيس وزراء توركيا رفض الاعتراف بها وأكد دعمه المطلق لفرنسا في سنة 1958 و 1959 صوتت توركيا لمرتين ضد قرار الأمم المتحدة يمنح الجزائر الحكم الذاتي … هذه هي توركيا وريثة الدولة العثمانية .

  • حقائق تاريخية

    اذا كان عروج والعثمانيين عموما أصحاب قضية، حملوا على كاهلهم حماية المسلمين ... فكيف تفسرون الجرائم الشنيعة التي ارتكبها هؤلاء في كل الأقطار الاسلامية كتب المؤرخ المصري عاصم السوقي يقول : “ العثمانيين ليسوا سوى غزاة ومستعمرين احتلوا بلاد العرب أربعة قرون، مثلهم مثل الإستعمار الفرنسي والبريطاني، واستنزفوا ثروات العرب وأورثوهم الضعف والتخلف”. في ليبيا : مذبحة الجوازي والتي سميت بهذه التسمية لانها ارتكبت ضد قبائل الجوازي في مدينة بنغازي سنة 1816، قتل فيها أكثر من عشرة آلاف شخص من قبيلة واحدة. كتاب “بدائع الزهور في وقائع الدهور” لمحمد بن إياس (المتوفى سنة 1523م) الذي عاصر أحداث دخول سليم الأول إلى مصر، أعطى الصورة الحقيقية لهذا السلطان وذكر كمية المآسي التي مر بها المصريون في أثناء دخوله مصر، من قتلِ الشيوخ والأطفال، وسبي النساء، واسترقاق المسلمين منهم قبل غيرهم، ومجاهرة الجنود العثمانيين بشرب الخمر في نهار رمضان، وارتكاب الجرائم العظيمة ... الخ

  • ثانينه

    مهما كانت هده الاسطوره صحيحه ام غير دالك فيبقي ان العثمانيين وخير الدين بربروس وعروج دخلاء علي الجزائر واحتلوا البلاد واستفادوا من خيراتها ولم يقدموا اي شئء لصالح الاهالي الاالاتوات والضرائب للسكان الاصليون واخد الاراضي والحيوانات وهدا مدون في كتب التاريخ

  • عميس

    دام الحكم العثماني للجزائر أكثر من 3 قرون والنتيجة : لم يشيدوا لا مدرسة ولا كلية واحدة ولا مستشفى ولا طريق ولا نفق ... لا اقتصاد ولا ادارة ... حيث كان همهم الوحيد ارهاق جيوب المواطنين بالضرائب مما جعل العديد من القبائل تثور وتتمرد والنتيجة مجازر شنيعة منحوا الجزائر لفرنسا كهدية بعد أن فاوض الداي المستعمر الجديد على حريته وسلامته وحرية وسلامة الأتراك المتواجدين في الجزائر وفقط ( البنود 2و 3 و 4 من معاهدة الاستسلام ) أما بالنسبة لمن لا يرون من الوجود العثماني غزو واحتلال فعليهم فقط البحث عن مفهوم الاحتلال في أي قاموس وبأي لغة ... ويومها قد تتغير مواقفهم وارائهم

  • م بلادي

    كل من دخل أرض غيره فاستغل ثرواتها لصالحه وهمش أبنائها وحرمهم من مناصب الادارة و الحكم وفرض عليهم ضرائب فادحة لتمويل حروبه وأخمد ثوراتهم وتمردهم بالسيف والمنجل وانتهك الأعراض والحرمات وحول بناته الى جواري .... فهو محتل وغازي ومستعمر وهذا طبعا ينطبق على العثمانيين كما ينطبق على الفرنسيين وغيرهم من الغزاة والمحتلين الذي أجرموا في حق هذه الأرض وأبنائها بداية بالفنيقيين وصولا الى الفرنسيين .

  • amremmu

    الكذب يدور لكن في انتظار أن ترتدي الحقيقة حذائها .. فخير الدين بربروس وأخيه عروج هما من قتلا آخر سلاطين الجزائر، سليم التومي، قبل أن يسعى كلّ واحد منهما للزواج غصباً من الأميرة زفيرة، التي فضّلت الانتحار على الرضوخ لرغبة قاتلي زوجها قائلة حسب الباحثة عائشة حمي : أنّ الأميرة زفيرة (1489 – 1516) ظلّت تردّد : "لبؤة أنا، أميرة شامخة في ساح الأسود، على الوعد أكون، على شرفي أحمل السيف، وعلى أرضي أُسيل دمائي فداءً للزهور"، وتعرضت إلى ألوان دنيئة من المساومات، وسعى عروج بشكل خاص لإقناعها بالزواج منه، لقاء سيل من المغريات، لكنّ بنت الجزائر خاطبته: "أنا امرأة من دماء زكية، علمتني الحياة معنى الشرف والوطنية"وقد خلد الشاعر الشعبي الجزائري الكبير، محمد بن مسايب، شموخ وتضحية الأميرة زفيرة في قصيدته العنقاء "سلطانة الريام" : أنت سلطانة الريام ... فيكِ فرحتي في النغام -- محلى الليلة يا كرام ... فيكِ العود كالبيان -- زفيرة الشريفة ... فحلة الفحولة ... الخ