-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

قطر صانعة الأمجاد تعيد عصر المعجزات!!

‬فوزي أوصديق
  • 5243
  • 4
قطر صانعة الأمجاد تعيد عصر المعجزات!!

خلال هذا الإسبوع استطاعت – قطر – تلك الدولة الصغيرة، بجد العديد من الغربيين والقلب الكبير والمفتوح، وبجد العديد من المسلمين والعرب والأحرار، أن تصنع التاريخ بدلا من كتابته، استطاعت أن تحقق معجزة وحلم لطالما راود المسلمين لإكثر من نصف قرن. فإستطاعت بحكمتها وبقائها أن تكتب لنا  رغم العراقيل ،قصة  إنتصار، طلما تعطش اليها العديد، للسماع إلى قصص الانتصار وصناعة المجد …

فالمغزى ليس بكرة القدم، بقدر ما هو أن كل شيء ممكن ولا يوجد المستحيل، إذا ما توفرت الإمكانيات والنية الصادقة والإرادة فى إتمام دفتر الشروط المتفق عليه، فقطر بإستضافتها لكأس العالم2022، استطاعت أن تجعل الهموم العربية والإسلامية فى الصادراة ووضع الشرق الاوسط بالتحديد فى خريطة العالم …

فلقد علمتنا – قطر – درسا من خلال” تشبيب” القضية ، فأصحاب الملف المكلفون بإدارة وتسير ملف قطر 2022 هم من فئة الشباب ، فقد جعل حماسهم وحكمة القيادة من هذه العملية الكميائية التفاعلية سبباً لتحقيق النصر، ليس لقطر فحسب ولكن للعالم العربى والإسلامى كوحدة متكاملة ،وطالما ما يفتق عالمنا لهذه “المزاوجة”، فالتجارب دلت سابقا أن التلاحم بيت الحماس والحكمة مؤلها النجاح والتوفيق …

قطر علمتنا درسا أن الكبير أو الصغير، لا يمكن أن يحدد بالمساحة الجغرافية، بقدر ما يكون بالإنجاز و بصناعة التاريخ وقوة التأثير ولذلك فاليعتبر الآخرون  وليستفيقوا وليعلموا ان العالم تغير، ولكن القيم والمباديء لم تتغير فهذه المعادلة أبدية ،إلا أن البعض غفل عنها أوأصيبت بنوع من الصدى مع مرور الزمن، وبذلك الإنجاز إستطاعت قطر أن تزيل الغبار عنها ….

فقد أدخلت الفرحة للعديد من البيوت العربية والإسلامية من طنجة إلى جاكرتا وحتى فى بلاد المهجر، فنمت فيها روح الإنتماء لهذه الإمة العربية، وأرسخت روح المواطنة، فهى كالنقطة البيضاء الساطعة فى بقعة داكنة، لونتها العديد من الخلافات و النزاعات النتفرقة، وإننى لم أتكلم عن ذلك نفاقا،ولكن بحكم معايشة الحدث فى جنيف وبسط هذه الجاليات التى تريد “روح” تعيد لها ماضيها الزاخر بالأمجاد والإنتصارات..

 كما استطاعت قطر – بإستضافتها لكأس العالم، كشف الزيف الغربى واسقاط العديد من الأقنعة الخطاية التى تغنى علينا ، صباحا ومساءً  بأفكار حول التنوع والتسامح والإنفتاح وغيرها من الشعارات ،مما جعل الصدمة كبيرة لدى رئيس الولايات المتحدة ومخالفاً لجميع الأبجديات والأعراف الدبلوماسية ،أن يصرح قائلاً ” أنه من الخطأ إسناد إستضافة قطر لكأس العالم سنه 2022 ، فأين الديمقراطية وإحترام إرادة المصوتين وغيرها من البرامج التى اتفقت لها الولايات المتحدة عبر العشرية لابرازها فى العالم العربى والاسلامى…… !!!

فالإنتخابات والتصويت بالمناسبة كانت صدمه للعديد من الدول وبالأخص بريطانية والولايات المتحدة، وذلك كاشفا عن الكره المتزايد إتجاههم واتجاه سياستهم.

فالفيفا وقطر أرست سياسة جديدة فى العلاقات الدولية، الأولى بالإنفتاح وتكريسة وعدم جعلة حبيس أدراج القرارات والتوصيات، وأما الثانية ،فكانت تأكيد قطر بأنه لا يوجد شيء مستحيل فالكل ممكن بالعمل الجاد والمستمر …

فشكراً لقطر حكومةً و شعباً،عن كل هذا وغيره من المواقف التى أدخلتها التاريخ، سواء بمواقفها الشجاعة أثناء غزة ،والتى ترجمت مواقف الشارع العربى لمواقف رسمية … أو من خلال الثورة الإعلامية التى استحدثتها فى منظومة الإعلام العربى والإسلامى والعالمى، والتى تعتبر من أكبر انجازات القرن الماضى .. فالراية بيضاء من خلال العديد من مواقفها الانسانية وحل العديد من الأزمات السياسية فى العالم العربى والإسلامي..

فقطر صانعة الأمجاد .. تستحق هذه التسمية بجدارة  و إستحقاق ،وإننى أعجز عن الشكر فالإنجاز ليس انجاز لقطر فقط ،بقدر ما هو انجازاَ للعرب والمسلمين نيابةً عن العديد من دفعونى للكتابة هذه الأسطر..فشكراً على دقائق الفرح ونشوة النصر التى تم إدخالها فى ملايين القلوب والبيوت ..

واخيرا … فالعمل الجاد والحقيقى بدء اليوم والخطوة الأولى تحققت فلندعو الله التوفيق فى الخطوات المقبلة وكلنا قطر و موعدنا 2022 …

وشكرا لصانع الأمجاد..

 

Oussedik@hotmail.com

  •  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • mohammed

    Peut etre oussedik est rude et injuste mais quand meme les insultes sont injustifiees

  • MEHDI DE LYON

    M oussedik je le connais bien a l'unversité de blida instutie de droit c un vrais battar l'anné toujour admie pour les riche et les belle filles

  • س س

    كل واحد يحلم على قد حاله
    ويمد رجليه على قد حصيرته

  • Algérien

    Il est décevant de voir qu'il y a encore des gens, intellectuels en plus, pour considérer qu'obtenir le "droit" de dilapider son argent et accueillir la crème des soufaha du monde sur son territoire comme une victoire.

    Rabbi yahdina.

    PS: je ne sais pas si Mr Mohamed Salah Oussedik est votre père, si oui alors passez lui le bonjour de la part d'un lecteur admiratif de son parcours.