-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سجل حضوره في عملين عربيين.. الممثل عاطف كريم:

“قلب الذيب” جمعني بكبار نجوم تونس و”الزعيمان” إضافة في مساري

زهية منصر
  • 898
  • 0
“قلب الذيب” جمعني بكبار نجوم تونس و”الزعيمان” إضافة في مساري
ح.م

سجل الممثل الجزائري عاطف كريم حضور قويا في الأعمال العربية من خلال مشاركته في عملين عربيين دفعة واحدة كانا من أهم الأعمال التي قدمت هذا الموسم. ويتعلق الأمر بالمسلسل التونسي “قلب الذيب”، الذي جمع مجموعة من كبار نجوم تونس وكذا مشاركته في المسلسل التاريخي الليبي “الزعيمان”، الذي يعتبر أضخم إنتاج رمضاني لهذا العام. يتحدث عاطف كريم إلى “الشروق” عن هذه التجربة وما أضافت له وكذا عن دور المسرح في تونس وأثره في إطلاق عجلة الإنتاج الدرامي في هذا البلد، إضافة إلى أهمية الظروف الواجب توفرها في أي عمل درامي لكي ينحج.

شاركت في عملين خلال الموسم هما قلب الذيب في تونس والزعيمين إنتاج مشترك ليبي وتونسي كيف تم اختيارك لهذه الأدوار؟

مشاركتي في “قلب الذيب” بدور سي ميلود كانت عن طريق اختيار المخرج بسام حمراوي والفريق العامل معه عقب مجموعة من الاقتراحات فكانت الفرصة لي، أما الزعيمان، إنتاج مشترك ليبي تونسي لمخرجه أسامة رزق، جاءت مشاركتي بفضل تواجدي في تونس حيث حضرت كاستينغ المسلسل وكان لي دور محمد مدير دار النشر.

ماذا أضافت لك هذه التجربة، وما هو الفرق بينها وبين تجارب هنا في الداخل؟

مشاركتي في عمل بهذا المستوى مع عمالقة الدراما التونسية مثل فتحي الهداوي ودليلة مفتاح وعيسى حراث، والجيل كريم الغربي وبسام حمراوي الذي لهم أكبر نسب متابعة في تونس والجزائر، يعتبر قفزة في مساري الفني وتأكيد على أن الصدق في الأداء والطموح يأتي أكله، كذلك الثقة التي وضعها في المخرج الذي ترك لي حرية التعامل مع الشخصية. وكوني الجزائري الوحيد في هذا العمل، دفعني إلى تقديم أحسن ما عندي، العمل حقق نسبة مشاهدة عالية تعدت 2 مليون على اليوتوب وهذا أكيد شيء يثلج الصدر ويشكل إضافة مهمة لي.

أما العمل الليبي “الزعيمان”، فهو عمل تاريخي توثيقي، وعملت باللغة العربية الفصحى مع مصححين لغويين، فكانت التجربة بمثابة إثبات حضور وتأكيد أن الممثلين الجزائريين يمكنهم أخذ مكانتهم بين الممثلين العرب، في هذا العمل لم أكن الجزائري الوحيد بل كنت مرفقا بأخي وصديقي رشيد بالعقيلي، الشيء الذي قدم لي الدعم المعنوي بالحضور في أضخم إنتاج ليبي.

من خلال احتكاكك بالفنانين العرب خلال العملين ما هو انطباعهم عن الفن في الجزائر؟

سمحت لي التجربتان بالتعرف على ثقافة الترويج للعمل الدرامي أو المسرحي، بمعنى المستوى الفني في الجزائر يتطلب التكوين ووضع سياسة واضحة للإنتاج.

في السنوات الأخيرة صارت الجزائر تستنجد بالتونسيين في تحقيق أعمالها الرمضانية، في رأيك لم تمكنت تونس من تحقيق القفزة في الإنتاج الدرامي بينما بقيت الجزائر في المؤخرة رغم تاريخها في هذا المجال؟

المسرح في تونس مادة أساسية في المدارس، كل الناس تتكلم وتفهم مسرح، كما يقول شكسبير “أعطيني مسرحا أعطك شعبا عظيما، وهذا يترجم ارتقاء مستوى الأعمال وذوق المتلقي، لن نقدم أحسن بفقدان الممارسة يجب تحضير جيل كامل مثقف ممارس ودارس وفاهم حتى لما يحب أن يقدم نقد للأعمال يكون نقد بناء ومبني عن معرفة بالشيء. وتونس تملك أكثر من مدينة تصوير كاملة مما جعلها تستقطب الدول العربية والغربية لتصوير وإنتاج الأعمال.

تمكن عدد من الفنانين الجزائريين هذه السنة من المشاركة في عدد من الأعمال العربية، بينما في الداخل تتم الاستعانة بأناس من خارج المجال كيف ترى هذه المسألة؟

نعاني في الجزائر من المركزية، بحيث إن لم تكن تسكن العاصمة وما جاورها فحسبك مدينتك ولن تكون لك الفرصة لولوج الدراما الجزائرية، مما أدى إلى الاستعانة بمشاهير الانستغرام كوجوه ستجلب نسب المشاهدة أو عارضات أزياء اعتمادا على جمال المظهر، هذا ما ينعكس سلبا على مستوى ومصداقية العمل، أستغرب كثيرا أن أغلب الفنانين الجزائريين الذين شاركوا في أعمال خارج الوطن لم يشاركوا في الأعمال الدرامية الجزائرية لهذا الموسم. السؤال يبقى مطروحا ما هي مقاييس اختيار الممثلين لدى المخرجين والمنتجين؟

هل كان العمل في إنتاجين مختلفين في نفس الوقت أمرا سهلا ؟ وما هي الصعوبات التي اعترضتك؟ واستنادا إلى هذه التجربة كيف ترى مستوى الفنان الجزائري ؟

ظروف العمل كانت سهلة وجيدة لأن كل شيء كان محسوبا ومبرمجا من البداية إلى نهاية التصوير، أما الفنان الجزائري فيكفي أن توفر له الاحترام والمحيط المناسب والتأطير المطلوب ليقدم الأحسن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!