كتابة الخواطر الأدبية حمتني من الضغط!

كشفت التلميذة المتفوقة “ندى باش” صاحبة أعلى معدل في شهادة البكالوريا لهذا العام بولاية البويرة شعبة التقني الرياضي تخصص هندسة مدنية “للشروق”، عن سر تفوقها وتبوئها هذه المرتبة ويتعلق الأمر بالتحضير المبكر والابتعاد عن الضغط الدراسي عن طريق كتابة الخواطر الأدبية، مضيفة بأن الجو العائلي والاهتمام بجميع المواد عاملان ساعداها على وضع الخطوة الأولى لتحقيق حلمها المتمثل في ولوج المدارس العليا للإعلام الآلي والطب.
التلميذة ندى استقبلتنا رفقة عائلتها المعروفة عنها طيبتها وحسن أخلاقها ببيتها العائلي، لتروي لنا آخر اللحظات التي جمعتها قبل صدور النتيجة وبعدها، حيث لم تخف لنا قلقها وتوترها ساعات قبل إعلان النتائج رغم ثقتها بتفوقها الذي كان منذ الصغر بتحصلها على شهادات التعليم الابتدائي والمتوسط بمعدل 9 و18 على التوالي، إلا أن ذلك التوتر سرعان ما تبدد بعد ظهور النتيجة والتعرف على المعدل المتحصل عليه بتفوق على المستوى الولائي، وهو ما أطلق العنان كما قالت للفرحة داخل الأسرة بكاملها.
أما عن سر تفوقها قد كشفت التلميذة المتخلقة حسب شهادة الجميع بأنها كانت تحضر لدروسها وجميع المواد حتى الأدبية بطريقة منتظمة وبمجهود متواضع قبل أن يزداد في الآونة الأخيرة قبل الامتحان وخاصة في شهر رمضان، مضيفة بأنها كانت تبتعد عن الضغط الدراسي عن طريق كتابة الخواطر الأدبية كترويح عن النفس، إضافة إلى الاعتماد بشكل متواضع على الدروس الخصوصية وتوجيهات الأساتذة على غرار أستاذ الرياضيات شوداني في ثانويتها كريم بلقاسم بعاصمة البويرة.
وعن حلمها المنشود بعد تحقيقها لأعلى معدل بولاية البويرة وفي تخصص يعتبر من أصعب التخصصات، كشفت المتفوقة “ندى باش” بأن حلم صغرها هو عالم الصحافة والتقديم التلفزيوني، إلا أن حلمها وبعد تدرجها العلمي والدراسي تطور ليصبح ولوج أعلى المدراس الوطنية أو الأجنبية في الإعلام الآلي أو الطب لما لها من منفعة مباشرة ليس على المعني فحسب كما قالت وإنما انعكاسها على البلاد أولا وعلى البشرية جمعاء.