-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مصالح الأمن تكثف العمل الاستعلاماتي.. ورجال القانون بصوت واحد:

كل من يحرض على خرق الحجر المنزلي فهو مجرم يدعو إلى الانتحار!

نوارة باشوش
  • 6485
  • 15
كل من يحرض على خرق الحجر المنزلي فهو مجرم يدعو إلى الانتحار!
ح.م

شددت مصالح الأمن من الإجراءات الرقابية على المواطنين الذين يدعون إلى خرق الحجر الصحي من خلال تفعيل “مخطط استعلاماتي”، وتكثيف عمل الفرقة الأمنية المختصة في مكافحة الجريمة الإلكترونية للكشف وتحديد هوية المحرضين مباشرة، أو عبر نشر فيديوهات ومناشير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما وصف رجال قانون سلوكات بعض المحرضين المستهينين بالظرف الاستثنائي الذي تعيشه الجزائر بمثابة ارتكاب جرائم القتل العمدي أو الدعوة إلى الانتحار في حق 40 مليون جزائري وعليه وجب تشديد العقوبات.

باشرت فرق الأمن على غرار الدرك والشرطة في تكثيف العمل الاستعلاماتي، مع مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب، وتتبع مسار وتحديد هوية المحرضين على خرق الحجر الصحي، متلاعبين بأرواح الملايين من الجزائريين، غير مبالين بخطورة تصرفاتهم، في ظل الانتشار السريع لفيروس “كوفيد 19″، والداعية تارة إلى الخروج إلى المساجد لأداء صلاة الجماعة أو الاستمرار في إقامة الأعراس وحضور الجنائز، تحت مزاعم شعارات أن “كورونا هي حرب الكفار والابتعاد عن الله هي معصية لا تغتفر”.

في السياق، دعا رجال قانون الجهات القضائية والأمنية إلى فرض حظر إجباري ومعاقبة كل من يستهين بأرواح الناس، خصوصا المتهورين من المواطنين، واعتبروا ما يحدث من خرق للحجر الصحي في بعض المدن استخفافا بحياة المواطنين وخرق لقرارات الحكومة الوقائية، مشددين على ضرورة فرض عقوبات صارمة على المحرضين، الذين يدعون الناس إلى الخروج وجعلوا من الفيروس “مسرحية”، مع التشكيك في الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجزائر.

التمس الأستاذ فاروق قسنطيني في تصريح لـ”الشروق”، بتصنيف المحرضين على خرق إجراءات الحجر الصحي ومتابعتهم قضائيا مع حبسهم وتشديد العقوبة عليهم وتصنيفهم في خانة المجرمين الخطيرين الذين يحاولون الزج بالجزائريين إلى الموت المحتوم، من خلال نشر الأكاذيب ومتابعتهم بجناية “محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد”.

ويقول قسنطيني “يبدو أن التعويل على وعي الناس وانضباطهم بات غير مجد إطلاقا، ولابد على الحكومة إشهار سيف الحجاج لردعهم، حيث لا تنفع إلا الصرامة والردع معهم وعلى مؤسسات الدولة تحمل مسؤوليتها لاستعمال سلطة الإكراه التي تحوزها بقوة القانون”.

من جهته، اعتبر المحامي بوجمعة غشير، المحرضين على خرق إجراء الحجر الصحي، بمثابة الدعوة إلى “الانتحار الجماعي”، وهي جريمة لا تغتفر وعلى الجهات القضائية أن تسلط على هؤلاء أقصى عقوبة.

وقال غشير لـ”الشروق”، إن الوضع في الجزائر “خطير وحساس، والدعوة إلى الخروج عن تعليمات السلطات العمومية المتعلقة بفيروس كوفيد 19، هو تحريض على القيام بجريمة وخاصة أن الاحتكاك بالأطراف الأخرى ينتج المزيد من الضحايا، وبالتالي فإن كل من يدعو إلى فتح المساجد والخروج إلى الشارع أو يهون من خطورة الوضع فهو محرض على الانتحار، ما يعني أن هذا الشخص لا يمكن التعامل معه كشخص سوي، فهو بحاجة إلى علاج نفسي”.

ويضيف المحامي “قرار السلطات العمومية القاضي بتجريم التحريض قرار قانوني وحكيم، باعتبار أن ما يدعو إليه البعض مثل هؤلاء الأشخاص الذين يخاطبون الناس بالصلاة جماعة في المسجد هم من صنف “التدين المنحرف”، لأن الدين يدعو بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على النفس وهو من مقاصد الشريعة الإسلامية، وبالتالي فإن كل من يتخذ الدين كعنوان للمطالبة بالخروج إلى الشارع هو شخص لا علاقة له بديننا الحنيف”.

ويتابع غشير، أقول للجميع “إن الأمر جلل ولا يحتمل أي تهاون أو استهتار.. وأشدد على إجراء “التزموا بيوتكم لإنقاذ أرواحكم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • عبدالرحييم

    ها هي نتيجة الأمية واللاوعي عند الشعوب عندما تسيّرها أنظمة فاسدة مفسدة.. كيف كيف كي القمّة كي القاعدة..

  • Quelqu'un

    خلونا في الموضوع.
    الحجر هل هو أمر من الرسول صلى الله عليه و سلم. اذا كان كذلك فعلينا أن نتبع رسولنا، فربما نحن مأجورون. و الله اعلم.

  • عابر سبيل

    كورونا رحمة بسببه نقص الفساد في الشوارع
    من تبرج وسفور
    رئيس الفلبين اقدم على قرار شجاع كل من يخالف الحجر الصحي أعطى الاومر للامن بالطلاق النار على كل مخالف

  • نمام

    طبعا كلام مفهوم ولكن هل قدمنا خطة اقصادية موازية لهذه القرارات لو طال الحجر مع العلم أن سلامة الانسان اولى وتفادي النتشار ولكن ماذا لو تمرد اصحاب المهن غير المهيكلين لا في الضمان الاجتماعي ولا اقتصاديا لاننا بهذا الاجراء نقطع مصدر الرزق يعني الجوع وهنا يتحمل الصابة و لا يسمع تضوع الابناء جوعا حضر دون اعتبار لما يحدث من ازمات قد تظهر وهل ينفعنا نسخ و لصق تجارب الدول الاروبية دون اعتبار للفارق الاقتصادي و الحق المعيشي والحماية الاجتماعية معناه انتحار قبل الهلاك بالوباء واخيرا بدون خجل انظروا ما فعلت اندنوسيا هذة الجمعة لصلاة الجمعة الا يحتدى بها بعد دراسة و تعبئة وقائية وحملة نظافة ونخفف الحجر

  • كريم

    الأجدر بكل معاقبة من يزور الانتخابات أولا

  • سمير

    Rezak في ميزك النظام السابق خالف القوانين عملا حتى انت خصك تخالف و عندق الحق. هلكتو البلاد

  • qimet deg uxxam

    الوقت ليس للأقوال بل للأفعال ثم وبعد أكثر من 4 أشهر من بداية الوباء في الصين وبعد شهر ونصف منذ أن ظهرت أول حالة في الجزائر لم يبق وقت للتوعية فمن أراد الدخول في الصف فمرحبا أما غيرهم من المتهورين والانتحاريين والمغامرين … فلا ينفع معهم سوى الضرب بيد من حديد : حواجز في كل مكان . غرمات مالية مزلزلة وحجز السيارات والشاحنات . السجن لسنوات وليس لأيام أو أشهر . لكل من يغادر البيت الا للضرورة القصوى ولكل من لا يحترم مسافات الامان أمام المخابز والمحلات التجارية …. الخ وهكذا فقط نتمكن من تقليص عمر الأزمة والتقليل من الخسائر البشرية والاقتصادية

  • omar

    الحجر كامل اليوم

  • Rezak

    صعب جدا تنفيذ القانون خاصة و أن مسؤولي الانظمة السابقة كانو السباقين لمخالفة كل القوانين طوال 30 سنة بل و يعدلونها حسب مقاسهم ، يجب إلغاء تلك القوانين برميها في القمامة و اعمال الأحكام العرفية لمدة محددة لغاية زوال هذا الضيف الغير مرحب به ، ثم العمل على اختيار نظام حكم جديد يخرج من صلب الشعب وفقا قوانين غير مستوردة مثل القمح .

  • خطابي

    العلم وادب والاحترام من شيم الجزايريين.احترم نفسك وحيات اخرين .
    من هدا الوباء نتعلم من اخطاءنا كلنا حاكم والمحكوم .وبناء الجزاير في جميع ميادين لنا عمل كبير جدا من اجل الجزاير كلنا معا وكل
    ولاية الوطن التعليم الصحة .الفلاحة ترقية المدن يد في يد كفاح اكبر .الصدق امانة والعمل صالح .نبني الجزاير الجديدة تتكون الشباب في كل ميادين. وبكل بساط الجزاير بلاد معجزات

  • Rezak

    الحجر الصحي يفترض الحجر كاملا و ليس نصف يوم ، أرجوا أن يتم الحجر كامل اليوم لمدة محددة ، البقاء في الحجر لم يكن أصلا بأمر من السلطات بل جاء حرب بيولوجية نحن فيها مجرد اثار ثانوية فيها ، فانظروا للنتيجة كم عدد الضحايا فما بالكم لو كنا مستهدفين في الأصل مثل ايطاليا و الصين و فرنسا و اسبانيا ، هكذا وقع بن صالح على طريق الحرير فدخلنا في المتاهة رغم أنفنا

  • dzair

    اياكم و التهاون. إنها قضية حياة أو موت

  • mohamed

    لا تهاون وكل من يخالف يحاسب .. منذ ايام شاهدت فيديو للشرطة المغربية يقومون بصفع المخالفين للحظر وضربهم بالكفوف على وجهوهم ولا احد فيهم تكلم .. وعندنا الكل داير رايو ويشرك في فموا وواحد مايهدر معاه ولوكان يصرخ بوجهه شرطي فقط يقولك دولة حقارة

  • أبو : شيليا

    علىالأمن تطبيق القانون وكل من حرض وتعدى على الحضر منزلته أكبر من إرهابي فجر نفسه في سوق مزدحمة و الجريمة هنا تتوقف في عدد الإصابات في السوق فقط بينما حامل الفيروس سينشرها الى عدة أسواق وعدة مدن في خرجة واحدة لأن الفيروس سريع الأنتقال ***تمنيت في البداية حالة طوارئ في ربوع الوطن و سيعلم الشعب بعد زوال الغمة أن الجيش كان في مصلحته ***إن لم نلتزم و نحترم الحضر *سننقرض *بالعربية و *نوقا* بالشاوية

  • qimet deg uxxam

    الوقت ليس للأقوال بل للأفعال ثم وبعد أكثر من 4 أشهر من بداية الوباء في الصين وبعد شهر ونصف منذ أن ظهرت أول حالة في الجزائر لم يبق وقت للتوعية فمن أراد الدخول في الصف فمرحبا أما غيرهم من المتهورين والانتحاريين والمغامرين ... فلا ينفع معهم سوى الضرب بيد من حديد : حواجز في كل مكان . غرمات مالية مزلزلة وحجز السيارات والشاحنات . السجن لسنوات وليس لأيام أو أشهر . لكل من يغادر البيت الا للضرورة القصوى ولكل من لا يحترم مسافات الامان أمام المخابز والمحلات التجارية .... الخ وهكذا فقط نتمكن من تقليص عمر الأزمة والتقليل من الخسائر البشرية والاقتصادية