-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لم يُوفق في اللعب مع ناد أوروبي كبير

كيف ستكون حال مبولحي في “الكان” بعد أن تجاوز الـ33

الشروق الرياضي
  • 1249
  • 0
كيف ستكون حال مبولحي في “الكان” بعد أن تجاوز الـ33
أرشيف

وصل رايس مبولحي إلى مركز سيدي موسى بالجزائر العاصمة، قبل بقية اللاعبين، وهو في قمة التركيز لأجل أن يقدم كأس أمم إفريقية قوية جدا، بالرغم من أن الحارس الذي كان يافعا عندما خطف الأنظار في مونديال جنوب إفريقيا وكان حينها في الرابعة والعشرين، بلغ الآن منذ 25 أفريل الماضي سنّه الـ33.

كل المؤشرات توحي بأن جمال بلماضي لن يثق في حارس غيره ليضخه مع الأساسيين وقد يمنحه شارة القيادة ويُعلمه بأن فرصته في التتويج باللقب القاري لن تسنح مرة أخرى، إن ضاعت في القاهرة، وسيلعب رايس مبولحي هذه المرة كأس أمم إفريقيا وهو ينشط في دوري سعودي أجواءه المناخية بالخصوص لا تختلف كثيرا عن الأجواء الحارة والصحراوية في مصر.

تعلّم حارس الاتفاق السعودي الكثير من الكلمات العربية والأجواء الخليجية والشرق أوسطية، وقد يجد ما يساعده في القاهرة، وهو حاليا إضافة إلى رفيق حليش ورياض بودبوز وعدلان قديورة الأقدم في المنتخب الوطني، ولكن رايس مبولحي هو الأقرب من الجميع للسفر إلى مصر وأيضا بالتواجد في التشكيلة الأساسية.
لم يعد من أمنيات كروية لرايس مبولحي سوى التتويج مع “الخضر” بـ”الكان”، ومعاودة المغامرة في مونديال جديد في قطر سيكون حينها رايس مبولحي على أبواب الاعتزال، إذ سيبلغ حينها من العمر 36 سنة، وإذا بقي في المملكة السعودية ولُعبت كأس العالم في قطر فسيجد الحارس معالمه، وهو من العناصر القليلة التي يُجمع الجزائريون على أن أخطاءه فوق الميدان نادرة، وحتى ركلات الجزاء الكثيرة التي نُفذت عليه كانت من هفوات من زملائه المدافعين، وبقي رايس مبولحي من أحسن حراس المرمى الذين عرفتهم الجزائر في تاريخها.

رايس مبولحي واسمه الحقيقي كوبوس أدريان رايس وهاب هو من أب كونغولي وأم من مغنية بولاية تلمسان، وهو يشعر بالراحة والغبطة عندما يلعب كأس أمم إفريقيا، وفي كل دورة إفريقية أو في كأس العالم، يغيب عن اللعب بانتظام ولكنه في يوم الدورة يكون الأحسن في المنتخب الجزائري، وهذه المرة أبعدته الإصابة ولكن المباراتين الوديتين لـ”الخضر” اللتين ستلعبان في قطر، ستعيدانه إلى مستواه، خاصة أن الدور الأول لن يكون صعبا مما يعني أن رايس مبولحي سيدخل بقوة في المنافسة مباشرة في الدور الثاني من الكان.

مبولحي الباريسي المولد والمدرسة الكروية، حيث بدأ في الفريق الذي لعب له رابح ماجر راسينغ كلوب باريس، يدرك بأن لا منافس له عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، وكل الآمال معلقة عليه لأجل تغطية أخطاء الدفاع الذي مازال أكبر مشكلة في المنتخب الوطني، لأن مبولحي في مونديالي جنوب إفريقيا والبرازيل كان محاطا بلاعبين كبار وعلى رأسهم مجيد بوقرة وعنتر يحيى ورفيق حليش وبلكالام.

لم يتعامل رايس مبولحي مع مناجير قوي، فقد كان من أحسن حراس المرمى في مونديال جنوب إفريقيا، كما كان رفقة نوير الألماني من أحسن حراس كأس العالم في البرازيل ومع ذلك لم ينعم بعقد احترافي مع أندية قوية وكانت عدة فرق قد تقدمت منه، ومنها نيوكاسل وإيفرتون في إنجلترا وفرق أخرى من ألمانيا وإسبانيا، ثم يتفاجأ الجمهور بوجوده في أندية متواضعة جدا، لينتهي به المطاف حارسا في الدوري السعودي المتواضع، وهو حارس غريب الأطوار لعب في كل الدوريات من اسكتلندا إلى اليونان واليابان، ثم انتقل إلى بلغاريا وروسيا ليعود إلى فرنسا ومنها إلى بلغاريا والولايات المتحدة الأمريكية، لينتقل إلى تركيا وينتهي به المطاف في المملكة العربية السعودية، أي أنه لعب في تسع دوريات كاملة في ثلاث قارات في العالم.

لا أحد فهم لغز رايس مبولحي، فالحارس مثلا في مونديال البرازيل كان متألقا بشكل غير عادي وكان أمام ألمانيا مثل أساطير الحراسة، ولكنه مع الأندية التي لعب لها، على تواضعها وبساطتها كان أحيانا يقبع على مقاعد الاحتياط، ويبقى بعيدا عن الاحتياط في مرات أخرى كما حدث له مع نادي ران الفرنسي، وهو لغز محيّر لأن الذين شاهدوا ما قدمه هذا الحارس في مباراتين لعبهما في مونديال جنوب إفريقيا وهو في الرابعة والعشرين، تكهن بتواجد الحارس مع عمالقة الكرة العالمية وهناك من رشحه لحراسة مرمى بوريسيا دورتموند أو روما، ولا شيء من ذلك تحقق.

سيجد رايس مبولحي نفسه في كان مصر في أجواء جديدة ومع لاعبين جدد في مناصب الدفاع وسيجد نفسه مجبرا على أن يكون هو كبيرهم، حتى يحقق الدفاع ما يجب تحقيقه ويدعم التشكيلة بالكامل للعودة بالكأس الإفريقية التي ستكون أحسن هدية للحارس رايس مبولحي، وأحسن هدية أيضا منه للجمهور الجزائري.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!