-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قيصر الأغنية العربية كاظم الساهر بحزن للشروق العربي:

لا أملك سوى كلماتي لألملم جراح بغداد وأمسح دموع أطفال غزة

الشروق أونلاين
  • 4975
  • 3
لا أملك سوى كلماتي لألملم جراح بغداد وأمسح دموع أطفال غزة

يعود كاظم الساهر في هذا الحوار لسنوات تجنيده الستة ليشهد الحرب بالعراق، ويكون قريبا للموت، كما عرج على كل الأحداث التي شهدها العراق وما خلفته صور الدمار في نفسيته.كاظم الشاعر والملحن والمغني وحتى الرسام والنحات، لا يعترف بالحدود ويؤكد أن محنة العرب واحدة.كما يدافع جدّ “سنا” عن الفن ورسالته الإنسانية النبيلة في خضم كل ما يحصل اليوم.وتمنى وهو سفير اليونيسيف أن يتسع نشاطه أكثر كأن يغني قريبا بالعراق وفلسطين..تفاصيل أخرى تجدونها في هذا الحوار.

*سبق وأن قدمت للجزائر أغنية “يا ربي إحم الجزائر”ما مدى إرتباطك بالشعب الجزائري؟

أحب الشعب الجزائري كثيرا وله معزة خاصة، وأحس أنه قريب من الشعب العراقي حقيقة. ولي الشرف أن أكون في الجزائر، وهو شعب مثقف وواع وناضج   . 

 *وأنت الرياضي بامتياز، كيف وجدت المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل؟

كنت أشجعه وكانوا يستحقون الذهاب إلى أبعد من ذلك أجدهم موهوبون كثيرا.قدموا مقابلات في القمة وعروضا مميزة.لطالما أعجبني لعب وفنيات “زين الدين زيدان”واليوم أجد أن “بن زيمة” من أهم اللاعبين في العالم.

*متى كتبت أول قصيدة وما مصدر إلهامك وأيها الأقرب إليك؟

كتبت أول قصيدة وأنا في سن الثالثة عشر.أستوحي قصائدي من خيالي ومعظم القصائد التي كتبتها مهداة لولديا “وسام وعمر” كتبتها عنهما ولهما .أما أكثر قصيدة كتبتها وأجدها تعبر عن نفسي هي قصيدة “بعد الحب بعد العشرة”لها مكانة في قلبي.كتبت لنفسي 40 أغنية وأحبها كلها.

*لما تفضل أن تغني لألحانك؟

تقريبا لحنت كل أعمالي وكل قصائدي لكن في ألبوماتي الأخيرة خضعت لرغبة الجمهور والإعلام وطلبت ألحانا من ملحنين ونجحت التجربة، ولقد إقتنعت بألحانهم أعتبرها تجربة مميزة لكني مع ذلك أفضل أن أغني لألحاني.

*ألا تخاف أن تكرر نفسك؟

أبدا لكل أغنية مدرسة “إني خيرتك فاختاري”، “زيديني عشقا”، “هذا اللون عليك يجنن”..أنا أكاديمي في عملي، التلحين هو إختصاصي وأنا طورته بالدارسة .حتى أنهم طلبوني في المعهد العالي للموسيقي لأدرس الموسيقى لكني للأسف لا أملك الوقت لذلك .

*من هو الأقوى كاظم المطرب، الملحن، أم الشاعر؟

الشعر بالنسبة لي متعة أمارسها، حين أمر بحالة جميلة، أما الغناء والتلحين فهما عملي الأكاديمي هما موهبتي ودراستي.

*تعاونك مع الشاعر “نزار قباني”الذي لقبك ب”قيصر الغناء”أضاف لمسارك؟

نزار شاعر عظيم إستفدت بالتعامل معه كثيرا، هو مدرسة أعطاني حرية في التلحين خاصة وأن له قصائد صعبة التلحين نظرا لأنها شعرا حرا وليست شعرا عموديا، هذه القصائد زادت من التحدي في نفسي لتلحينها كقصيدة “الجريدة”.وأشعار نزار كانت ترضي لذتي في تحدي نفسي .

*ولجت عالم التمثيل من خلال مسلسل “المسافر”كيف تقيم تلك التجربة؟

أظن أنها كانت تجربة فاشلة ولن أعيدها أبدا .رغم أني كنت محظوظا لأني مثلت مع ممثلين عراقيين عظماء كعبد الجبار كاظم، عبد الرحمن رضا ونزار السامرائي، آسيا كمال ،

*ألم تتخوف من الظهور الأسبوعي ضمن برنامج “ثفويس”؟

أبدا على العكس أعتبر ذلك تعويضا مني عن غيابي لجمهوري. أشعر بمتعة داخلية، خاصة أن الفكرة تعد تحديا بالنسبة لي لكي اخرج من البيت وأغير في طبيعتي البتوتية.

*ما هو أكثر شيء تحرص على نقله لفريقك ببرنامج “ثفويس”؟

أكثر شيء أريد أن يتعلموه هو طريقة التنفس الصح ، كيف يتنفسون بالشكل الصحيح وكيف يأخذون النفس أثناء الغناء.هم أمانة لدي ومن واجبي أن أقدم لهم الأفضل وأسعى لأنقل لهم أفضل ما في تجربتي الموسيقية.

*ما هي الإضافة التي تحققت لك من خلال برنامج “ثفويس”؟

أنا بيتوتي لست إجتماعيا.عندما أنهي الحفلات أغادر مباشرة، فأنا مولع بالموسيقى والشعر وأقضي وقتي أبحث عن الجمل الموسيقية الجديدة، وأقرأ الشعر وأبحث عن أفكار جديدة.  أعتقد أن البرنامج جعلني أكسر هذا الحاجز، وأكون أكثر مرونة وأظهر في عديد اللقاءات والمؤتمرات .

*هل مازلت “ماسكا عودك تغني للبلاد العربية”في خضم كل ما نعيشه اليوم من مآسي ؟

أنا أول الناس الذي يحتاج أن يسمع كلمات جميلة أحتاج أن أسمع موسيقى في هذا الزمن الصعب. محتاجين نحن لجلسة لمراجعة النفس، لراحة نفسية بعد هذه المأساة التي تلاحق الشعوب، بعد كل ما نشاهده على الشاشات بعد كل هذه الدموية والحروب من بلد لبلد. بعد كل هذا نحتاج أن نعيش حالة إنسانية صادقة من داخل وجداننا فنحن بشر في النهاية .

*إلى أي مدى يحزّ في نفسك ما يحصل في العراق وغزة ؟

ما يحصل في وطننا العربي هو حالة لا إنسانية نحن نتمنى أن كل إنسان في العالم العربي يأخذ حقوقه، ويعيش شبابه وأطفاله بسلام .أعتقد أن الإضطهاد الحاصل وهنا أتكلم عن ما يحصل في بلدي العراق أو فلسطين هو شعب ُأضطهد لسنوات طويلة، من يصمد أمام هذا القهر الكبير أكيد هو شعب عظيم، أعتقد لو شعب آخر من زمن بعيد الأرض كانت ُخليّت .

*لم تنجح رغم أنك سفير اليونيسيف في زيارة بلدك العراق ولا حتى فلسطين؟

طلبنا ذلك أكثر من مرة لكنهم رفضوا بدعوى أنهم لا يمكن أن يوفروا لنا الحماية الكافية. كنا عاملين خطة مع اليونيسف لإحياء حفلات في الموصل والبصرة وأربيل و لكن لظروف أمنية كلها تأجلت. ومع ما يحدث الآن أمنيتي أن تسود المحبة والسلام لأننا نخسر شبابا.وأيضا يعز عليا جدا أني لم أزر لحد الآن فلسطين والظروف حالت دون ذلك وكلنا كفنانين نتمنى أن نزور فلسطين ولكن كل من يفكر في ذلك يتعرض لتهديدات مما يحول دون ذلك ولكن ان شاء الله نكون هناك في يوم من الأيام ونغني للسلام . نريد أن نثبت للعالم أننا إنسانيين ونتعامل بضمير .

*”بغداد لا تتألمي”أغنيتك هل خدمت العراق؟

أنا كنت أذهب أمريكا وأحيي حفلات وأقدم الصورة الحقيقية للعراقي أنا وكل فرقتي الموسيقية.كنا نقول لهم بتعاملنا ورسالتنا الإنسانية نحن لا نمت بصلة للإرهاب ولا الهمجية.نحن لا نستحق أن ندمر بتلك الطريقة وبدأت أغني “بغداد” .وأذكر أنه إتصل بي المغني الأمريكي”لاني كرافت” الذي كان يريد أن أغني معه “نريد السلام” وفعلا طرت إليه إلى ميامي كتبت مقاطع منها بالعربية.الأغنية كانت بمثابة رسالة حتى لا يضربوا العراق وسجلنا الأغنية التي كانت موجهة ل”بوش” لأنه سبب المآساة على أساس أن نصورها ونوجهها للعالم ولكن ذلك تأجل ومن بعد فهمنا أنهم كانوا خائفين من تصويرها ومن الضجة التي يمكن أن تحدثها الأغنية. أرى بلدي يتألم لكن ما بيدي سوى رسالة انسانية أوصلها للعالم وأنقل ما سببه تجار الحروب.

*بماذا أفاد كاظم الساهر القضية الفلسطينية عامة وغزة خاصة؟

فلسطين بقلوبنا وبضميرنا.أنا دائما أقول أننا كلنا وطن واحد ونحن البشر من صنع هذه الحدود.للأسف لما نذكر فلسطين اليوم فقط تأتي في أذهاننا صورة الدماء والتفجيرات، وأيضا صورة الفلسطيني المتمسك بأرضه المقاوم والصامد.

* تعلمون أن العراق بين أنياب التنظيمات المسلحة قد تنقسم إلى دويلات ماهي قرائتكم لهذا ؟

الوضع شائك والشعب العراقي عانى كثيرا.نحن في العراق دخلنا في حرب لمدة 03 سنوات وأنا كنت جندي لمدة 6 سنوات في زمن الحرب، ثم جاءت حرب الخليج ثم الحصار.في الحروب لا إنتصار وحده الوطن يخسر شبابه.والضربة التي لا تميت تقوي.صحيح أن الحزن يكسرك ولكنه يقوي إرادتك أيضا.نحن نتعامل على أساس الأخلاق وليس على أساس تقسيمات الدين أو الطوائف .

*قدمت الكثير من الأغاني التي تحمل رسالة قومية عربية، على زماننا البعض ينفي أصلا وجود روح قومية عربية؟

أنا أحب الوطن العربي ولطالما قلت أني لا أؤمن بالحدود بالإضافة إلى أننا نتقاسم الكثير من النقاط المشتركة واليوم نتقاسم حتى الحزن.وكل هذا يدفع لأن تتعزز أكثر روحنا القومية العربية خاصة وأن وطننا اليوم يتعرض لهجمة شنيعة تهدف لإضعافنا ومحو هذه الروح العربية.

*أنت جدّ للمرة الثانية كيف تعيش هذه الأجواء العائلية؟

نعم رزق وسام إبني بحفيدتي الثانية “آية”التي ستملأ حياتي فرحا كما فعلت أختها “سنا” التي لحنت وغنيت لها قصيدة نزار قباني “لو لم تكون أنت في حياتي كنت إخترعت إمرأة مثلك يا حبيبتي” .

*ما هي هواياتك بعيدا عن الفن؟

لا أبتعد كثيرا عن الفن بالإضافة للرسم، أحب النحت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • جزائرية

    الحوار شيق جدا ومميز شكرا لكم

  • عبد الهادي

    مطرب في اوج العطاء ومن بلد عانى ويعاني اليوم اكثر ، بما يجعله في حاجة الى ابنائه اينما تواجدوا للدفاع عنه .
    غير ان دفاعك عن بلدك المظلوم المكبل بالمؤامرات يجب ان لاينسيك عدالة القضايا الاخرى . وهنا اذكرك بان اقامتك لحفلات غناء بالداخلة المحتلة من الصحراء الغربية و تلقيك لقطعة ارض منها باسمك و وقوعك في شباك المخزن ، كلها تنم عن تناقض في المواقف لفنان لاتزال جراحه وجراح بلده تدمي من الظلم و التكالب الذي حوله الى مقبرة مفتوحة .
    على اية حال وكما يقال بان لكل حصان كبوة . اتمنى ان اسمع عن اعتذار عن اقوالكم السابقة و لم لا تمن ارض المليون و نصف المليون من ا

  • الاسم

    أحي فيك الفن الجميل في عصر الرداءة؟ و أحي فيك النباهة في عصر التفاهة و الغباوة؟ تحية لك كاظم...."سلامي ان شاء الله يوصل سلامي..."