-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبراء يثمنون توسيع صلاحيات مجلس المحاسبة ويؤكدون:

لا بديل عن الرقابة البرلمانية لمواجهة جماعات المال القذر!

إيمان كيموش
  • 1795
  • 23
لا بديل عن الرقابة البرلمانية لمواجهة جماعات المال القذر!
الشروق أونلاين

يجمع عارفو الاقتصاد على أن مشروع الدستور الجديد المتواجد على طاولة مجلس الأمة، وإن لم يفصّل بشكل كبير في الجوانب الاقتصادية، إلا أنه تضمن تعميق وجود مجلس المحاسبة وتوسيع صلاحياته وتفعيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي بقي شبه جامد لعقود من الزمن.
ويرتقب أن تساهم هذه الخطوة في ضبط السياسات العمومية والوقوف كحجر اعتراض أمام طغيان الفساد المالي، وجماعات “الأموال القذرة”، وأكد الخبراء بالمقابل أنه لا بديل أيضا عن الرقابة البرلمانية والمجتمع المدني لمحاصرة جماعات المصالح.
ويؤكد الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة مستغانم كمال سي محمد أن أهم الإيجابيات التي تضمنها الدستور الجديد المتواجد على طاولة مجلس الأمة، الحفاظ على طابع السوق الاجتماعي، وتفعيل هيئات مكافحة الفساد الموجودة عبر منحها صلاحيات أكبر للتصدي لكل الخروقات المسجلة إلا أنه دعا أيضا إلى المساواة بين المتعامل العمومي والخاص، والحفاظ على الحريات الفردية للمبادرة.
واعتبر المتحدث في تصريح لـ”الشروق” أنه لا يمكن تحقيق تقدم اقتصادي دون محاربة الفساد، وتأكيد دور فعال لمجلس المحاسبة لمراقبة الجماعات المحلية وضبط المال العام عبر قنوات الموازنة العامة.
ويصرح من جهته، الخبير الاقتصادي عبد الرحمن مبتول، أن الدستور يفترض أن يشمل عدة مسائل، أهمها تحديد الدور المستقبلي للدولة بوضوح في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتأكيد على الدور الضابط لها، وتقنين التحول الرقمي مع مراعاة مسألة الجرائم الإلكترونية، وتجريم الفساد الذي عرف مستوى لا مثيل له منذ الاستقلال لدرجة تشكيله خطرا على الأمن القومي.
ويدعو مبتول إلى ضرورة العمل على مكافحة الفساد وتطبيق شفافية تامة في استخدام الأموال العامة ويتعلق الأمر بالإنفاق العام وإيرادات سوناطراك واحتياطيات النقد الأجنبي، وتوحيد المؤسسات الرقابية المستقلة عن السلطة التنفيذية، وإعطاء صلاحيات واسعة لمجلس المحاسبة، موازاة مع الرقابة البرلمانية ورقابة المجتمع المدني، اللذين لا بديل عنهما.
وشدد الخبير على ضرورة التفريق بين الفساد وبين فعل التسيير، من أجل تجنب شل مبادرة المديرين، وذلك عبر إلغاء تجريم فعل التسيير، مع احترام الاتفاقيات الدولية في مكافحة غسل الأموال “القذرة”، في حين ألح على ضرورة ضمان الملكية الخاصة كحق غير قابل للتصرف، وتقنين اقتصاد السوق التنافسي لغرض اجتماعي، ووضع المشاريع المحلية والدولية الخاصة والعامة على قدم المساواة، لتعزيز الاقتصاد المنتج خارج المحروقات وقوانين الجهوية الاقتصادية، بإنشاء أقطاب رئيسية تجمع بين الجامعات ومراكز البحوث والقطاعات المصرفية والقطاعات الاقتصادية الضريبية – الإدارة.
وبالمقابل، يشدد البروفيسور في مجال الحوكمة الاقتصادية، عبد القادر بريش أن مشروع تعديل الدستور تضمن دسترة عدة أمور متعلقة بالشق الاقتصادي، بدءا بالتأكيد على الطابع الاجتماعي للدولة وهذا من خلال ديباجة الدستور، حيث إن طبيعة النظام الاقتصادي المتبنى في مشروع تعديل الدستور هو نظام الاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق مع ضمان بقاء دور الدولة في الجانب الاجتماعي من خلال التكفل بجوانب الرعاية الاجتماعية التي تبقى على عاتق الدولة.
ويقول بريش إن مشروع تعديل الدستور أعطى أهمية لمجلس المحاسبة باعتباره هيئة دستورية رقابية تسهر على رقابة صرف المال العام وآلية هامة من آليات الحوكمة الاقتصادية بالإضافة إلى دسترة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي باعتباره هيئة استشارية ترافق الحكومة والسلطات العمومية في تقييم السياسات العمومية، وهو ما يعتبر خطوة هامة للمرحلة المقبلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
23
  • شخص

    و الله أمر عجيب، طليبة يعترف بلسانه بأن البرلمان مزوّر و المناصب في البرلمان كانت تشترى بالمليارات ثم تقرأ مقالاً أن البرلمان سيراقب كذا كذا لمحاربة الفساد ؟ لا نملك سوى قول حول و و لا قوة إلاّ بالله !

  • المكانسيان

    هؤلاء لا يمثلون الأمة لا من قريب ولا من بعيد ولا يمكنهم تمثيلها،
    هذه الحقيقة واضحة يدركوها الطفل الصغير ،
    هؤلاء البقية الباقية تهمهم جيوبهم وبطونهم،
    وأصحاب البطون لا مبادئ لهم سوى 'عمّر الشكارة،'
    فالجزائر مخططفة من هذا اللوبي الي يعرفه العام والخاص،
    اللهم نقي الجزائر من هؤلاء المخططفين ...

  • عبد السلام

    ومنهم أصحاب المال القذر كما يقول المثل الشعبي (اللعاب حميدة والرشام حميدة )

  • المكانسيان

    هؤلاء لا يمثلون إلاّ أنفسهم من أجل مصالحهم،
    - أجرة ضخمة،
    - وشقة كبيرة أو فيلة في نادي أشجار البحر،
    - وسيارة آخر عيطة،
    ،- وسفاريات سياحية طول العام قراتيس عبر بقاع العالم،
    - وكلوش باطليس ،
    كيف يمكنه الدفاع عن مصالح الشعب اللي هو خارج الملعب واللعبة
    فهؤلاء لا يمثلون الأمة أبدا،
    هؤلاء البقية الباقية السعاليك
    ولكن نتوجه للحي القيوم بعجزنا ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل ونعم النصير.

  • علي الجزائري

    سما راح نجيبو القط يراقب صناديق السردين

  • moh

    يعني سوف تحاسبون انفسكم ??!

  • بلاد اللقطاء

    نهار يعود عندكم برلمان

  • ناصر

    السلام عليكم .... اعتقد انه يجب مراجعة القوانين التي تضبط مرشحي الأحزاب...حتى لا يتدخل المال الفاسد في ترشيح من لا يستحق.... يجب أن تكون هناك ضوابط واضحة و اختيار ديمقراطي من طرف المنتمين إلى أي حزب كلهم كأن تكون هناك انتخابات محلية بحضور محضر قضائي مثل ماهو معتمد في كبار الديمقراطيات في العالم و ليس الأمانة و أعضاء المجلس القيادي دخل في اختيارات القاعدة ... و يكون للقاعدة الحق في سحب الثقة من أي عضو من الحزب في البرلمان كأداة رقابية يتم بموجبها إمكانية استبداله أو مثل ذلك.
    كما اتمنى ان تفعل أداة من اين لك هذا .... لا أعرف كيف و لكن يمكن النظر في تجارب الدول الراءدة ... و شكرا

  • لمڨرمش

    رقمنو الإقتصاد وأساليب الدفع وخصصو ميزانية لسهر على سيرورة النظام أولا
    وأقنعة الشعب بإدخال أمواله إلى البنوك بشرط الإستثمار في قطاعات حيوية تستقطب إقتصاد إنتاجي وليس إستهلاكي
    ثم حاسبو كل متهاون بعقوبة النفي إلى أفقر بلد
    كزيمبابوي ليخدم الفلاحة عند السود

  • Omar one dinar

    كنت دائما تقولون من يحاسب من؟؟؟اليوم أصبح موجود من يحاسب ... ليس الزلزال لا الارهاب ولا الفيضانات ولا الجفاف ولا سقوط سعر البرميل..الهالك الأكبر الجزائر هو النفاق

  • populis

    كل التجارب الاممية لا يحفض المال الا صاحبه. هاذا مال الدولة كل من هب و دب سوف يغرف منه و حتى وان لم يسرقه يبذره. لان المال بين ايدي اربع اناس داخل مكتب يفعلون ما يشاؤون..الوزير السابق للصناعة اخرج سياسة التركيب و الوزير الحالي يعمل نفس الشيء.اين الاختلاف بين الاثنين حتى وان كان هاذا الوزير اخرج سياسة قد نقول عليها مبنية على الذكاء الطبيعي. وهاذه نادرا ما تحصل..لان الاربعة الان فيهم الا واحد ذو معرفة و كفاءة..تصوروا لو اربعة ليس لديهم اي كفاءة؟ يلعبون ثم يخرجون بدون مساءلة..
    المال العام اصبح قهوة موح. العب و روح..

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    كي زلابية كي قلب اللوز

  • ياسين

    شبعتونا خرطي مجلس المحاسبة لا يتحرك الا اذا رن الهاتف

  • الجزائر العميقة

    عن اي رقابة تتحدثون الفضائح التي تتوالى من خلال محاكمات قيادات احزاب السلطة تؤكد أن سياسة البلاد كانت تبنى على المال القذر و من خلال الأوامر الفوقية و ضرب ما يسمى سلطة الشعب عرض الحائط و مسرحيات هزلية للتلاعب بعقول من يظن أنه هناك حقا شفافية و حرية رأي و الله ما لكم غير سيف الحجاج و لتعلموا ان الله يمهل و لا يهمل و من يقول أنني موظف فقط فهو يد الظالم التي يبطش بها و ان الظالم لم يكن له قدرة على الظلم لولا ان له اعوانا يعينونه على ظلمه

  • كلمة حق

    الحرامي يراقب الحرامي في فيلم هندي مكانش

  • منير

    مثال
    السفارات التابعة للدولة الجزاءرية عبر العالم لها ميزانية تشغيلية عبر العالم لكل سفارة من يتحكم فيها و من يوقع على دفتر الحسابات
    السفير
    المحاسب
    و هنا يبدء الاختلاس
    في الدول المتقدمة من له حق التوقيع و بعد ذالك المحاسبة
    المحاسب
    رءيس المصلحة
    القنصل
    المسءول عن العمل
    السفير
    و بعد ذالك المحاسبة الشهرية لا السنوية و هكذا لن يضيع مال الشعب و تبقى المراقبة من مجموعة لا لانسان واحد او اثنين
    لما تعطي صلاحيات لكل مسءول و تحاسبه شهريا ستقلص من السرقة و لا تترك المسءول على الشركة اكثر من اربع سنوات

  • TAFOUGT

    لا بديل عن الرقابة البرلمانية لمواجهة جماعات المال القذر! ... كيف لبرلمان يشتري أعضائه ويبيعون المناصب أن يراقب جماعات المال القذر . أو بالأحرى كيف للمفسد أن يراقب المفسدين أمر عجيب

  • الطاهر عين الطيبة المدية

    مجلس المحاسبة هل يملك الامكانيات البشرية و المادية ليكون العين الساهرة علي المال العام ؟
    فاذا كان مجلس المحاسبة لا يملك محاسبين بالعدد الكافي و ذوي تكوين رفيع للاشراف علي الرقابة البعدية لكل المؤسسات الاقتاصدية و المصارف و البنوك العمومية و الهيئات الادارية في صفة مرافق عمومية
    ولماذا لا تكون لمجلس المحاسبة فرق خاصة مختصة في الرقابة القبلية و خاصة في ابرام الصفقات العمومية و متابعة مكاتب الدراسات دوريا من حيث تطبيق التشريع و المتابعة الميدانية للمشاريع بأدق التفاصيل .
    وهذا يتطلب ان تكون فروع للمجلس في كل الولايات رقابة مالية و ادارية

  • محمد

    في اي بلد في العالم المخابرات هي ركيزة الدولة واذا ضعفت ستضعف البلد انظر الى امريكا مثلا عندها اقوى جهاز مخابرات
    بوتسريقة الخاين استطاع بيع البلاد وسرقة اموال الشعب وتهريبها لاسياده في الخارج من خلال إضعافه المخابرات وسيطرته عليها ونزع منها صلاحيات القبض على الفاسدين والخونة
    يجب اعادة الاعتبار لجهاز المخابرات ودعمه وتقويته لمحاربة الفاسدين والخونة العملاء

  • Abed

    عن أي برلمان تتكلمون....
    اتقو الله فينا
    اتقوا الله فينا
    اتقو الله في أموال الشعب
    تتكلمون عن برلمان الشكارةوالغش ووووو
    انصطو لما يقوله طليبة و 40000000 حرامية.
    برلمان العار و الغش و النفاق، و الرشوة

  • مجرد راي

    السلم يستعمل درجه درجه
    المال القذر الذي يراقبه البرلمان هو نفسه المال الذي ادخلهم قبة البرلمان

  • ادم فارس

    ,رقابة برلامانية ؟؟!!لمكافحة الفساد ؟!!! اين رايتم مجرم يجلد نفسه!!! تردون ان تعمدواعلىاكبر وكر للفساد لمكافحة الفساد ؟! اي منطق هذا ؟!!

  • ملاحظ

    قالوا : لا بديل عن الرقابة البرلمانية لمواجهة جماعات المال القذر!
    وهل السراقون سيحفظون اموالك?
    اكبر غلطة هو اعطاء للبرلمان الصلاحيات ومنها المراقبة الاموال الدولة
    هذا الذي شاهدناه في 20 سنة من الحكم بوتفليقي سيتكرر بالاضعاف مع التسلط والاستبداد والحقرة والفساد وعصابات اخری من جديد تنهب لصالح فرنسا ?