لا نملك فريقا قادرا على لعب الأدوار الأولى في رابطة الأبطال

اعترف مدرب المولودية عبد الحق مقلاتي أن فريقه لا يملك التشكيلة المثالية القادرة على لعب الأدوار الأولى في منافسة رابطة أبطال إفريقيا ومنافسة فرق كبيرة مثل الأهلي المصري، الوداد البيضاوي المغربي، والترجي التونسي، ورغم ذلك فالتعداد الحالي عازم على تقديم أفضل ما لديه وتحقيق الفوز الأحد المقبل أمام ممثل الكرة المصرية في مباراة القمة المقررة بملعب 5 جويلية

• وقال المسؤول الأول حاليا على العارضة الفنية للعميد لدى نزوله أمس، ضيفا على منتدى الشروق أن الفارق بين المولودية والفرق المذكورة لا يمكن بالدرجة الأولى في مستوى اللاعبين، بل في التجربة والممارسة الميدانية، فالأهلي كما أضاف يضم في صفوفه لاعبين ينشطون سويا منذ أكثر من خمس سنوات ناهيك عن تجربتهم الكبيرة على الصعيد القاري وحتى الدولي كونهم يمثلون النواة الأساسية لمنتخب الفراعنة.
• وأضاف مدرب المولودية من جهة ثانية أن مشاكل كثيرة تعترض سبيل التشكيلة من أجل تقديم أفضل ما لديها وحالت دون تقديم أداء جيد في المباريات المقترحة، أهمها تأخر انتهاء بطولة الموسم الماضي وانشغال المولودية إلى غاية نهاية الموسم بالتنافس من أجل تفادي السقوط، إضافة إلى ذلك فالفارق الزمني بين البطولة وانطلاق المنافسة الإفريقية كان ضئيلا جدا، بينما الفترة الحالية، فلم تخصص لتحضير مباريات رابطة الأبطال بقدر ما خصصت لتحضير الموسم الجديد والانشغال أكثر بإعداد الوجوه الجديدة التي التحقت هذه الصائفة والتي من دون شك ستكون أساسية منذ انطلاق البطولة.
•  نقاط الأهلي ستبقى بالجزائر
•  وشدد عبد الحق مقلاتي في أولى مداخلاته على أهمية الفوز الأحد المقبل أمام الأهلي المصري، مؤكدا أن مستوى الفريق في تحسن مستمر والتشكيلة ستكون جاهزة للمباراة وإن شاء الله نقاط المباراة ستبقى في 5 جويلية، والفوز ممكن جدا إذا ما أخذنا بالاعتبار رد فعل التشكيلة في اللقاء الأول بالقاهرة، حيث وبعد مرحلة أولى خصصت لجس النبض عادت وقدمت شوطا ثانيا في المستوى تاركة انطباعا جيدا، والحقيقة اعترف مقلاتي أن اللاعبين دخلوا بعقدة نقص أمام الأهلي هم الذين واجهوا لاعبين معروفين سبق أن شاهدوهم أمام المنتخب الوطني وفي مباريات المنتخب المصري، مما جعلهم يرتبكون نوعا ما، غير أنهم ومع مرور الوقت استعادوا ثقتهم بالنفس وأثبتوا لهم إمكاناتهم.
•  رابطة الأبطال تلعب على موسمين وضروري الحفاظ على الاستقرار
•  وذهب ضيف منتدى الشروق بعيدا في تحليله لما أعلن أن منافسة رابطة الأبطال صعبة جدا لأي فريق كان كونها تمتد على موسمين، وبالتالي فالفريق الذي يراهن على هذه المنافسة مطالب بالحفاظ على تعداد لأربع سنوات على الأقل حتى يتسنى له تحقيق الأهداف التي يريدها على المدى البعيد، عكس المولودية التي ضيعت في نهاية الموسم الماضي عمودها الفقري برحيل أسماء كانت ثقيلة في التشكيلة مثل مقداد، بوشمة، بدبودة، ودراڤ وقبلها أسماء مثل بوقاش، بومشرة، كلهم ممتازون، وحتى الموسم الفارط لما دعم الفريق صفوفه بلاعبين آخرين مثل عمور، بلخير، وغيرهم فقد غادروا بدورهم في الميركاتو وبانتهاء الموسم الماضي وجد الفريق نفسه بحوالي عشر إجازات إفريقية من بين الثلاثين الممنوحة من طرف الكاف.
• عمل مع أغلب المدربين الأجانب في المولودية
•  نوزاري الأحسن على الإطلاق، روش مدرسة، وفابرو كفء
• أكد لنا المدرب عبد الحق مقلاتي أن الفرنسي روبير نوزاري مدرب من طين الكبار، وهو ملم جيدا بأدجديات التدريب وتسيير الفرق، مشيرا إلى أنه لو بقي في المولودية هو وطاقمه المتكون من الثنائي جاكي رو وريتشارد تاردي لتحول العميد اليوم إلى أحد العملاقة على الصعيد القاري، وهو الذي أعطى روحا جديدة للفريق في ظرف أقل من ستة أشهر.
• وأضاف نفس المتحدث أن نوزاري كان يتحكم في الجميع داخل الفريق من لاعبين وطاقمين إداري وطبي، ويتدخل حتى في تغذية اللاعبين ووسائل استرجاعهم خارج الفريق، وهي الخاصية التي يجب أن تتوفر في المدرب الحقيقي.
• من جهة ثانية، أثنى مقلاتي على المحضر البدني الذي عمل مع نوزاري الفرنسي جاكي روش الذي يتمتع بكفاءة عالية والذي أحب المولودية بعدما عمل معها، وهو أيضا حسب محدثنا يمتلك أعلى الشهادات في الاختصاص.
• كما حدثنا ضيف المنتدى عن تجربته مع المدرب الإيطالي أنريكو فابرو الذي يعد الأكفء بعد نوزاري، وهو الذي يعتمد على أعلى وأحدث الوسائل في التدريب، لكنه لم ينجح لأمور رفض التحدث عنها في المنتدى
•   الوداد البيضاوي أحسن فرق المجموعة
• صرح لنا مدرب العميد أنه أعجب فعلا بمستوى نادي الوداد البيضاوي المغربي، فهوالأحسن في المجموعة، وذاك في نظره معقول جدا، طالما أن البطولة في المغرب انتهت مطلع الصائفة، واللاعبون كان أمامهم متسعا من الوقت من أجل الاسترجاع والاستراحة، كما كان بمقدور إدارة الفريق التحرك لتدعيم الصفوف بأحسن الأسماء وبعدها مباشرة التدريبات للموسم الجديد في أحسن الظروف، مما جعل ثمار كل ذلك تظهر في المنافسة القارية، عكس الأهلي، الترجي والمولودية الذين انهوا الموسم متأخرين، وهوما صعب من مأموريتها حاليا.
• لن أتنازل عن مبادئي حتى لوكنت سأصبح مورينيو
• أكد عبد الحق مقلاتي أنه لن يتنازل عن مبادئه ولن يغيرها من أجل كرة القدم، مضيفا في ذات السياق أن لكل مدرب طريقته في العمل وهو شخصيا يقدم الأخلاق والمعاملة الطيبة قبل أي شيء آخر .
• وقال ضيف الشروق في هذا الإطار: “لست مستعدا للتفريط في أي شيء أنا مقتنع به، لأني مركز على عملي الذي سأحاول أن أتقنه ولا يهمني أي شيء بعد ذلك” وتابع “حتى لو يقولون لي ستصبح مورينيو، لكن يجب عليك أن تتنازل بعض الشيء، ولن أفعل ذلك”.
• وكشف محدثنا انه لا يتأثر كثيرا خلال شهر رمضان، بل على العكس من ذلك يجد نفسه مرتاحا في هذا الشهر الفضيل “نقطة ضعفي الوحيدة في رمضان هي القهوة التي أفضلها أن تعد بطريقة خاصة، وما عدا ذلك فكل الأمور الأخرى تسير بصفة عادية معي” وأضاف “في العادة استيقظ باكرا وقبل الساعة الثامنة رغم اني أنام دوما حاولي منتصف الليل، لكني أنهض قبل السحور وصلاة الفجر”.
• وأوضح مدرب العميد أنه لا يدخل إلى المطبخ أبدا قبل الإفطار، لأنه عادة ما يصل نصف ساعة فقط قبل الآذان بسبب ارتباطه مع تدريبات المولودية التي تقام في الأمسية.
• وقال محدثنا انه يكتفي فقط بمشاهدة سلسلة “جمعي فاميلي” و”هو وهو” بعد الإفطار، مشيرا في ذات السياق إلى أن السلسلة الفكاهية التي يقوم ببطولتها صالح أوڤروت كانت أحسن الموسم الماضي لأنها كانت تتناول مواضيع منفصلة في كل حلقة عكس ما هو عليه الحال هذا الموسم.
• البطولة الوطنية ستكون الاختبار الحقيقي للوافدين الجدد
• كشف ضيف الشروق أنه من السابق لأوانه الحكم على اللاعبين الجدد حاليا في فترة التدريبات، خاصة بالنسبة للذين لم يشاركوا في دوري أبطال إفريقيا: “حاليا اشتغل مع تشكيلتين، حيث أحضر الأولى لمباراة الأهلي  والثانية للبطولة الوطنية التي تنطلق بعد أيام من الآن”، وواصل في ذات الإطار “بالنسبة للاعبين الجدد قد نضطر لبرمجة مباريات ودية لهم  إذا كان ذلك ضروريا من أجل التحضير جيدا لانطلاقة الموسم التي ستكون صعبة على فريقي”.
• وأوضح مقلاتي أن بداية البطولة ستكون صعبة على فريقه هذا الموسم: “لم نستفد لحد الآن من أي راحة وهو ما سينعكس سلبا على اللاعبين في الأيام القادمة، خاصة مع المستوى المرتفع لدوري أبطال إفريقيا، حيث نضطر للعب مباراة أمام فرق قوية كل أسبوعين”.
• وشدد على ضرورة الحفاظ على التعداد الحالي على الأقل لثلاث سنوات حتى يكون الفريق في أعلى مستوى له ويمكنه من التنافس على أقوى البطولات.
• مدة عقود اللاعبين أول مشكل للأندية الجزائرية في المنافسة القارية
• تأسف مقلاتي للطريقة التي تتعاقد بها الأندية الجزائرية مع اللاعبين حاليا، وتطرق بالخصوص إلى مدة عقود اللاعبين التي لا تتجاوز في الغالب سنة واحدة مما يؤثر سلبا مشاركتها في المنافسات الخارجية “الأندية عندنا تفقد الكثير من لاعبيها المؤثرين كلما تقدمت في المنافسة الإفريقية لأنه لا يعقل المشاركة في بطولة تمتد لسنتين بلاعبين مدة عقودهم سنة واحد”.
• وكان بعض المدربين قد انتقدوا في وقت سابق توقيت تنظيم دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي التي يلعب جزء منها في موسم وتتواصل بقية المنافسة الى موسم آخر” .
• وفقد مولودية الجزائر العديد من اللاعبين خلال فترة التحويلات الصيفية بسبب نهاية عقودهم مع الفريق رغم أنهم يمتلكون إجازات إفريقية.
• لا توجد قضية اسمها بابوش وبصغير
• نفى ضيف الشروق كل الأخبار التي حاول البعض الترويج لها مؤخرا حول وجود خلافات بينه وبين الثنائي بابوش وبصغير بسبب عدم اعتماده عليهما في مباراة الأهلي بالقاهرة.
• وقال مقلاتي بهذا الخصوص: “بعد مباراة الوداد البيضاوي قررت إجراء بعض التغيرات في التشكيلة بسبب الأخطاء التي ارتكبت في تلك المباراة والتي كان يمكن تفاديها بقليل من التركيز “، وتابع “عند التنقل إلى القاهرة فضلت الاعتماد على كل من بن سالم وبلعيد كأساسيين، واقترب مني بابوش وسألني لماذا لم أخبره بذلك من قبل على اعتباره قائد الفريق، فأكدت له أني اتخذت القرار في آخر لحظة”.
• لا يمكن أن نطلب أكثر من عزالدين لأنه لم يلعب طيلة موسم كامل
• دافع مدرب المولودية عن الحارس سفيان عزالدين، حيث أكد أنه لعب مباريات في المستوى رغم أنه لم يلعب كثيرا الموسم الماضي منذ وصوله إلى المولودية في فترة التحويلات الشتوية .
• “لا يمكن لوم عزالدين لأنه لم يلعب في البطولة ووجود نفسه حارسا أساسيا في دوري أبطال إفريقيا، وأعتقد أن نقص المنافسة أثر عليه بعض الشيء رغم أنه لم يرتكب أخطاء كثيرا في المباريات الثلاث التي لعبها في المنافسة الإفريقية” قال مقلاتي.