لخضر حمينة للشروق: مشروع القذافي لن يوقفني ولا يهمني تكريم :السينما العربية’
-
-
1690
-
0
بعد مسلسل من “السوسبنس” حول مشروع “الظلم.. سنوات العذاب” وبعد رحلة كر وفر بين لخضر حمينة والقذافي، ها هو هذا الأخير يسلم مفاتيح الإخراج للسوري نجدت أنزور. التقت “الشروق” لخضر حمينة بمتحف الفن الحديث والمعاصر بالعاصمة فقال: “كان مشروعا، ولا تنتهي المشاريع”. وعن غيابه عن مهرجاني دمشق والقاهرة قال: “لا تهمني كثيرا التكريمات في سينما لا أعترف بوجودها أصلا”. يستعد المخرج السوري نجدت أنزور لإخراج فيلم “الظلم.. سنوات العذاب” المأخوذ عن قصة للزعيم الليبي معمر القذافي، والذي يتحدث عن مرحلة الاستعمار الايطالي لليبيا. ومن المتوقع أن يبدأ تصوير الفيلم في بداية مارس 2008. ومن الممثلين الذين ينتظر أداؤهم الأدوار الرئيسية فيه انطوني هوبكينز وكيفين سبيسي وبن كين غسلي وعمر الشريف.
وستتجاوز ميزانية الفيلم 50 مليون دولار، بحسب مخرجه. وينتظر أن يؤدي هوبكينز دور المراسل الحربي البريطاني فرانسيس ماكول، وبن كنغسلي (أدى شخصية غاندي) دور نشأت باشا، قائد حامية طرابلس في الإمبراطورية العثمانية قبل الغزو الايطالي.
وسيلعب الممثل المصري عمر الشريف دور عمر المختار. ويلفت أنزور إلى أن الفيلم “سيسلط الضوء فقط على اللحظات الأخيرة قبل إعدامه، وليس على حياته وكفاحه”.
ويوضح مخرج الفيلم حسب تصريحاته للصحافة السورية أن القذافي كتب قصته كمشروع سيناريو فيلم، وليس في شكل أدبي. ويضيف انه قدم ثلاث محاولات سابقة لكتابة السيناريو، كان القذافي يطلع عليها باستمرار إلى أن وافق الشهر الماضي على السيناريو الأخير الذي كتبته إيمان السعيد، وعالجه درامياً الكاتب علي فهمي الخشيم، ديفيد كرين وحسن يوسف.
ويعتقد أنزور أن الدافع لإنجاز الفيلم في هذه الفترة هو حصول تقارب أوروبي -شرق أوسطي، ويريد (القذافي) أن يقول انه مستعد للتعاون بشرط اعتراف الايطاليين بالجرائم التي ارتكبوها في ليبيا وقبولهم مبدأ التعويض.
ويضيف المخرج ردا على من يعتبر أن عمله في الفيلم سيسجل كموقف سياسي له، لا مشكلة لدي، موضوع الفيلم هدف نبيل في رأيي، وهو يحقق طموحاتي الفنية، فالسينما العربية المتاحة سقفها معروف، والعمل بشروط عالمية فرصة لا تتكرر.
ويلفت المخرج إلى أن الفيلم سيقدم مأساة الليبيين كما رصدتها ورأتها عيون غربية، من خلال شهود عيان عايشوا تلك الأحداث، ومنهم المراسل الحربي البريطاني فرنسيس ماكول الذي ألف كتبا عن تلك الحقبة، استعان الفيلم ببعض فقراتها، وعالم أثار ألماني كان حاضراً في ليبيا وقتها. وحول تعامله مع القذافي وما إذا كان يتوقع رقابته الشخصية على الفيلم، يقول أنزور “أتعامل معه ككاتب وليس كرئيس دولة. ويمكن للكاتب والمخرج الاختلاف على أفكار ومناقشتها”.
ــــــ
آسيا شلابي
