-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن لعب أمام ليل 38 دقيقة من الأحلام

ليون يُدخل بلعمري في دائرة الشكّ ويحبسه على مقاعد الاحتياط

الشروق الرياضي
  • 3061
  • 0
ليون يُدخل بلعمري في دائرة الشكّ ويحبسه على مقاعد الاحتياط
أرشيف
جمال بلعمري

عندما يضيّع لاعب مثل المدافع جمال بلعمري مباراة باريس سان جيرمان ومواجهة لاعبين من طينة ديماريا ونايمار ومبابي، فإنه سيكون قد ضيّع على نفسه فرصة اللعب في مواجهة أحسن لاعبي المعمورة كما فعلها رامي بن سبيعيني مع ناديه السابق رين وكما فعلها أيضا مدافع الخضر يوسف عطال مع ناديه الحالي نيس.

ولا يمكن لأي عارف بالكرة لوم مدرب ليون الفرنسي رودي غارسيا بترك جمال بلعمري على مقاعد الاحتياط، لأن فريق ليون يمتلك منظومة دفاعية قوية برهنت سهر الأحد عندما واجهت باريس سان جيرمان في ملعب قصر الأمراء بباريس، على أنها من الطراز الرفيع ولا يمكن لأي مدرب في العالم أن يغير قطعة واحدة من هذه المنظومة التي سقطت أمامها كل المحاولات الباريسية بقيادة المدافع البرازيلي القوي مارسيلو الذي سيكون من الجنون لو فكر أي كان في وضعه على الهامش والاعتماد على جمال بلعمري، لأن المدافع البرازيلي البالغ من العمر 33 سنة كان صخرة تحطمت عليها كل محاولات باريس سان جيرمان وشل في عدة مرات حركة مواطنه الظاهرة نايمار الذي أصيب وتم نقله خارج الميدان في اللحظات الأخيرة من المباراة وقد يغيب عن الميادين لعدة أشهر.

فريق ليون منذ أن تعادل بمشاركة جمال بلعمري في الفاتح من نوفمبر الماضي أمام فريق ليل بهدف لكل فريق، لم يعرف أي نتيجة غير الفوز، حيث انتصر على أرضه أمام سانت تيان في “الداربي” بهدفين مقابل واحد، ثم فاز في أونجي خارج الديار بهدف نظيف، وعاد ليسحق رامس بثلاثية في مدينة ليون وفاز بثلاثية مقابل واحد في ميتز قبل أن يفجر أول أمس مفاجأة بقهر باريس سان جيرمان على أرضه ليقفز إلى المركز الأول في الترتيب العام برفقة فريق ليل، ومتقدم على باريس سان جيرمان بنقطة واحدة، وسيكون من الصعب في مثل هذه الأجواء المتميزة بالانتصارات تغيير التشكيلة وزعزعتها بوضع أي لاعب جديد فيها كأساسي، ومن خلال مباراة باريس أول أمس، يظهر بأن ليون مستعد وقادر على انتزاع اللقب من أنياب، باريس سان جيرمان، قد لا تكون لجمال بلعمري أي يد أو قدم في هذا الإنجاز.

هل أخطأ جمال بلعمري العنوان بانضمامه إلى فريق كان قد بلغ الموسم الماضي الدور النصف النهائي من رابطة أبطال أوربا؟ ويضم لاعبين وخاصة مدافعين في منتهى القوة؟ وهل سيصبر لاعب مثل بلعمري أو يغامر بالبقاء في ليون الذي قد يضيّع به مكانته مع لخضر على مشارف بداية تصفيات المونديل.

مشكلة جمال بلعمري مع ليون تكمن في وجود مدرب معروف عنه التزامه التكتيكي، وهو يعتمد في الغالب على المطبقين الجيدين للخطط التكتيكية، وجمال بلعمري ناقص في هذا الجانب لأنه لعب نصف عمره في الدوري الجزائري حيث لا تمثل الخطط التكتيكية قلب اللعبة الشعبية، كما أن أفراد دفاع ليون من الطراز الرفيع في وجود البرازيلي مارسيلو والبلجيكي دي نايير والإفواري كورني والفرنسي دوبوا، فقد لاحظنا في مباراة باريس سان جيرمان كيف قرّر مدرب ليون المتقدم بهدف في النتيجة، تحصين منطقته والدفع بلاعبي دفاع ووسط ولكنه لم يقحم جمال بلعمري في مباراة تكتيكية خالصة.

تنتظر نادي ليون في شهر ديسمبر أو ما تبقى منه ثلاث مباريات كلها في متناول الفريق استقبال براست ثم السفر إلى نيس وانتهاء باستقبال نانت، وكلها أندية لن تشكل على فريق ليون خطرا، ويراهن مدرب ليون الفرنسي غارسيا على الفوز بها للتشبث بمقعد المقدمة منتظرا هدايا من فرق تسلب لباريس سان جيرمان مزيدا من النقاط، وأشد المتفائلين لا يمنح أي حظ لجمال بلعمري ولو للدخول كاحتياطي، كما يبدأ ليون سنته الجديدة 2021 بلعبه مباراتين أمام لانس وأخرى في رين، ويعول عليها المدرب غارسيا لتأكيد صدارته، والخاسر الأكبر في فرحة ليون هو جمال بلعمري المبتعد منذ الفاتح من نوفمبر الماضي عن المنافسة وهو ما يضع اللاعب دون منافسة وقد يعوضه جمال بلماضي بلاعب آخر، لأن منصبه في الدفاع الجزائري حساس ولا يقبل المغامرة حتى ولو كان هذا اللاعب أحسن مدافع في العالم.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!