-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بلايلي وبن شوشة وحيثالة وبوشار أساؤوا إلى أخلاقيات الكرة

ما محل المدربين من احتجاجات وشغب اللاعبين في البطولة؟!

صالح سعودي
  • 159
  • 0
ما محل المدربين من احتجاجات وشغب اللاعبين في البطولة؟!

شهدت البطولة الوطنية، مؤخرا، تصرفات وسلوكات سلبية، لا تمت بصلة لأخلاقيات كرة القدم، يقف وراءها لاعبون يقبضون أموالا ضخمة، وينشطون لصالح أندية عريقة، لكنهم أصبحوا نماذج سلبية بسبب الشغب وكثرة الاحتجاجات في مباريات كبيرة، ينتظر أن تكون مثيرة كرويا وليس بكثرة الاحتجاجات والعراك تحت أنظار الجماهير، على غرار ما قام به بلايلي وبوشار وبن شوشة وحيثالة وغيرهم.

أصبحت البطولة الوطنية المحترفة أنموذجا في التصرفات السلبية وغير الاحترافية، خاصة وأن ذلك يحدث تحت أنظار الجماهير الكروية، وتناقلتها كاميرات التلفزيون، بشكل لا يمت بصلة لسمعة الكرة الجزائرية وأخلاقيات الرياضة بشكل عام، حيث لم يفهم الكثير لجوء عدة لاعبين إلى مختلف أنواع الشغب والاحتجاج، وحتى العراك فوق المستطيل الأخضر، في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يكونوا قدوة في الروح الرياضة والإبداع الكروي فوق المستطيل الأخضر، ما جعل الكثير يتساءل عن أسباب وخلفيات مثل هذه الصور السلبية التي يقف وراءها لاعبون ينالون رواتب مالية ضخمة وينشطون في أندية عريقة وتحت إشراف مدربين معروفين، يفترض أن تكون لهم مواقف حازمة في حينها لوضع لاعبيهم في الصورة، من خلال الحرص على الانضباط فوق الميدان وخارجه، لكن الذي تناقلته كاميرات التلفزيون يؤكد على وجود حالة من التسيير في عديد الأندية التي تملك ميزانيات ضخمة وتنشط لسنوات طويلة في حظيرة الكبار، وهذا دون الحديث عن الفرق التي تلعب في الأقسام السفلى بعيدا عن الأضواء ولا تتوفر على الإمكانات اللازمة لتسير متطلباتها اليومية.

وقد عرفت العديد من المباريات الكبيرة والمثيرة التي جرت في الأيام الأخيرة عدة صور سلبية من طرف لاعبين كان يفترض أن يكونوا في مستوى تطلعات الجماهير من حيث العروض الفنية والفرجة الكروية، إلا أن سلوكاتهم الطائشة خيبت الظن باعتراف الكثير، على غرار ما يقوم به لاعب مولودية الجزائر يوسف بلايلي بكثرة احتجاجاته على الحكام ودخوله في مناوشات حتى مع لاعبي الفرق المنافسة، مثلما حدث في مباراة وفاق سطيف ولقاء شباب قسنطينة. ومؤخرا، في مباراة الكأس أمام وداد تلمسان، حين بالغ في الاحتجاج على الحكمة التي أدارت لقاء الكأس بين فريقه وأبناء الزيانيين. احتجاجات تحولت إلى مسرحية مستهلكة ممزوجة بالكثير من التهريج، وهو الأمر الذي جعل عدة أطراف تدعو بلايلي إلى التعقل وضبط النفس لتفادي عقوبات قاسية، خاصة وأن فريقه في حاجة ماسة إلى خدماته، مثلما لا يزال في موقع جيد للعودة مجددا إلى المنتخب الوطني. والأمر ينطبق على مدافع شباب بلوزداد، الذي أبدع مؤخرا في كثرة المناوشات والاحتجاجات على الحكام بطريقة تعود عليها الجمهور والحضور، لتتطور أكثر إلى عراك مع لاعبي المنافس، مثلما حدث له مع لاعب وفاق سطيف حيثالة بعد نهاية اللقاء، بطريقة أعادت إلى الأذهان ما حصل بينه وبين اللاعب بلخيثر في سنوات سابقة خلال مباراة ودية جمعت بين شباب بلوزداد وشباب قسنطينة. وفي السياق ذاته، لا تزال خرجة لاعبي وفاق سطيف بن شوشة وحيثالة تصنع الجدل حين دخلا في مناوشات مباشرة من أجل تنفيذ ركلة جزاء خلال مباراة فريقهما أمام شباب بلوزداد، وهي اللقطة التي خلفت الكثير من الاستياء في الوسط الكروي ومن طرف أنصار وفاق سطيف على الخصوص.

وإذا كانت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية قد سلطت عقبات على بعض هؤلاء اللاعبين بناء على تقارير الحكام، على غرار حيثالة وبن شوشة وبوشار، فإن العقوبات الحقيقية في نظر المتتبعين ستكون من طرف المدربين حفاظا على الانضباط في التدريبات وفي المباريات الرسمية، وبالمرة، وضع حد لمثل هذه التصرفات التي تسيء إلى الكرة الجزائرية، خاصة وأن بعض المتبعين قد أجمعوا على عدم جدوى تحلي بعض المدربين منطق الحياد السلبي والاكتفاء بالأمر الواقع، على غرار ما هو حاصل مع مدربي مولودية الجزائر ووفاق سطيف وشباب بلوزداد، وبالمرة أخذ العبرة من مدربين كانوا إلى وقت غير بعيد مثال في الحزم والانضباط والصرامة مع اللاعبين، على غرار كمال مواسة وعمراني وقبلهم خالف محي الدين والمرحوم مختار لعريبي والقائمة طويلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!