-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" ترافق درك الجزائر وتنقل كواليس التلاعب بالأرواح

متابعات قضائية وسحب رخص الاستغلال لكل سائق حافلة لا يحوز علبة إسعافات

نوارة باشوش
  • 2874
  • 9
متابعات قضائية وسحب رخص الاستغلال لكل سائق حافلة لا يحوز علبة إسعافات
ح.م

علب إسعافات فارغة، وأخرى تتضمن مواد صيدلانية منتهية الصلاحية.. وسائقون ينقلون مئات المسافرين يوميا.. ولمسافات بعيدة، لكن مركباتهم غير مجهزة بهذه العلب ليتعرضوا في الأخير لعقوبات صارمة تصل إلى حد المتابعات القضائية مع سحب رخصة الاستغلال.

“الشروق” رافقت مصالح الدرك بالعاصمة، في جولة قام بها عناصر سرية أمن الطرقات لزرالدة، على شكل حملة تحسيسية بعيدا عن العقاب تحت شعار “علبة إسعافات أولية لكل مركبة يعني إنقاذ حياة”، هو شعار أطلقه رجال الدرك الذين خرجوا عن المألوف في تعاملهم مع سائقي نقل المسافرين، سواء النقل البري المشترك، سيارات الأجرة، نقل حضري أو نقل ما بين الولايات، وهذا من خلال توزيع علب الإسعافات الأولية على هؤلاء.

المشهد الذي وقفت عليه “الشروق” وهي ترافق الملازم إكرام بن قيطون رئيسة خلية الاتصال والعلاقات بالمجموعة الإقليمية للدرك الجزائر العاصمة، إلى جانب الرائد سمير هني، قائد سرية أمن الطرقات لزرالدة  مع مختلف التشكيلات التابعة له، إلى جانب مصالح الحماية المدنية التي كانت حاضرة في العملية، التي تمت بالحاجز الأمني الثابت بـ”بوشاوي”، كشف أن العديد من أصحاب المركبات المعنية بتطبيق القرار الوزاري المشترك للنظام النموذجي لاستغلال رخص نقل المسافرين والخاص بإجبارية حمل علبة الإسعافات، لم يعيروا له انتباها رغم خطورة عدم الحيازة عليه في حالة وقوع حادث مرور على الطريق.

والأخطر من ذلك هو ما اكتشفناه خلال عملية التفتيش التي قام بها عناصر الدرك، وهو أن بعض أصحاب مركبات النقل الجماعي للمسافرين أو سائقي سيارات الأجرة،  يحملون علب إسعافات أولية شبه فارغة، أو فارغة تماما، أو أنها تحتوي على مواد صيدلانية منتهية الصلاحية، الأمر الذي ينجم عنه تحرير محاضر قضائية ترسل نسختين، الأولى لوكيل الجمهورية لمحكمة الاختصاص، والثانية لمديرية النقل للولاية التابعة لولاية السائق المخالف، إلا أن الحملة التحسيسية، تجعل المعني يستفيد من علبة تتضمن 11 مادة صيدلانية ضرورية بقيمة تفوق 3 آلاف دينار جزائري مجانا.

..وبينما كنا في حاجز الدرك لبوشاوي، وقفنا على مشاهد التهور والقلق والجنون وتحديا للقانون من طرف عدد لا يستهان به من السائقين المتهورين الذين يتذرعون بعلل وحجج واهية للهروب والإفلات من العقوبة، وهو ما كشف عنه الرائد سمير هني الذي أكد أن القرار الوزاري المشترك للنظام النموذجي لاستغلال رخص نقل المسافرين يجبر السائق على حمل العتاد الضروري في مركبته والمتمثل في مثلث الإشارات “التنبيه”، مطفأة صالحة للاستعمال، وعلبة إسعافات أولية تتضمن مقصا وشريطا ماسكا وعلبة دواء “بتادين أو إيوزين” وقارورة ماء الأكسجين بكثافة 10 درجات، وعلبة ضمادات معقمة، وعلبة شريط غازي، وزوجين من القفاز معقمة، وشريط لاصق وهو نفس الشيء تقره المادة 9 من القانون المتضمن تحديد مبادئ والقواعد العامة التي تحكم نشاط النقل البري للأشخاص والبضائع.

وأكد الرائد سمير هني قائد سرية أمن الطرقات لزرالدة، لـ”الشروق”، أنه في إطار استراتيجية قيادة الدرك، الهادفة إلى حماية مستعملي الطريق والتقليل من حوادث المرور، تم تنظيم هذه الحملة التحسيسية التوعوية تحت شعار “علبة إسعافات أولية لكل مركبة يعني إنقاذ خياة”، تزامنا مع حلول فصل الشتاء وتهدف هذه الحملة – يضيف الرائد هني – إلى تخفيض حوادث المرور عبر الطرقات من خلال مضاعفة العمل الوقائي والتوعوي إلى جانب الإجراءات الردعية، وذلك بإشراك الشركاء الفاعلين في ميدان السلامة المرورية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • djamel

    انشاء الله تكون الحافلات كلها في المستوى و ليس فقط علبة الاسعاف، واحدة متسخة و الأخرى نوافد مكسرة و أبواب لا تفتح و الغبار يملؤها و الحافلات غير لائقة واحدة صغيرة و أخرى كبيرة، كل يعمل على هواه يبدأ العمل متى يشاء و يتوقف متى يشاء........... قارنوا بالبلدان التي سبقتنا و افعلوا مثلهم أمر سهل أردتم تعقيده.

  • HAMITO PLANETE ORAN

    قبل أن يحوز على علبة الإسعافات يجب أن يحوز على التربية والأخلاق وحسن السلوك و المظهر وإحترام الناس و قوانين المرور إذا تحقق هذا في الشفور و روسوفور فلا يحتاج إلى علبة إسعافات ؛ كرهنا منهم الشوافرا الخارجين عن القانون ، في رأيي يمنعون النقل على الخواص و يعوضوهم بشركات مع مراقبة تصرفات السائقين و القابضين،(إنهم يبحثون عن الدواء قبل الداء)

  • mouh

    يتحدثون عن إلزامية توفير علبة الإسعافات و لا يتحدثون عن حالة هذة المركبات التي، في معضمها، لا تليق حتى لنقل المواشي.

  • صاحب نظرية المعالجة للسلبيات

    ماهي فائدة المتابعة القضائية مادام قيمة المصاريف القضائية قليلة جدا ولا يحسب لها حساب ولاتعوض مصاريف المحاكم

  • samir algerie

    il faut aussi contrôler s'ils donnent le ticket au voyageur , la surcharge et le non respect du citoyen de la part de la majorité des transporteurs privé

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    ما الفائدة من علبة الاسعافات و مستعمليها يرفضون تكوين مدته اسبوعان وضعته الوزارة لتعريف السائق بمهنته النبيلة التي يقدمها للمجتمع و الدولة و ليس الا لتعمار الجيب و تكسار الراس للزبون.
    هذا من جهة ... من اخرى الاسعافات بصفة عامة لا تلزم السائق لصعوبة الاسعافات الاولية التي من مبادئها لا تلعب دور الطبيب !! و اصحاب المهنة يعرفون ذلك + غباوة السائق و رفيقه الروسوفور همهم الجميل الذي يقعد في الكرسي الاول الباقي في الحافلة لا حدث ..
    اللهم الا وجود طبيب او مسعف محترف قد ينقذ الموقف اثناء الحوادث

  • غيور على الجزائر

    لا تنتقموا من الشائقين لأن العقاب للتأديب وليس للتعذيب فالحل هو الغرامات المالية لدعم الخزينة العمومية

  • Omar one dinar

    هذا قرار مشجع وصاءب اتخذته جدارمة افيان أو الدرك الأسفل. علبة الإسعاف هي مشكلة حوادث المرور. كل حافلة ركاب تعرضت لحادث خطير . بعد التحقيق لم يوجد بها علبة الإسعاف. كل سنة 365 يوم يموتون المئات في غياب علبة الإسعاف. ...علبة الإسعاف وما ادراك ما علبة الإسعاف

  • سامي

    ندعو المصالح الأمنية إلى مراقبة الناقلين على مستوى الخط وادي تيزة دلس-المدينة الجديدة، خاصة خلال فترة التحاق التلاميذ بالمدارس أي بين الساعة 7:30 و 8:30 صباحا و في الفترة المسائية بين 12:00 إلى 13:30 لتروا التلاعب بالأرواح و بالتلاميذ كيف يتم تكديسهم مع المسافرين الآخرين كما لو أنهم بضاعة؟ بل ترى أطفال أرجلهم داخل الحافلة و بقية الجسد في الخارج و الباب مفتوح؟ فأين مصالح الأمن و أين مصالح الدرك؟ لماذا لا يعاقب أمثال هؤلاء؟ الذين لا هم لهم سوى جمع مزيد من المال؟؟؟