-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إقبال كبير على الحملات الافتراضية اقتصادا للتكاليف والجهد

مترشحون يختارون الواقع وآخرون يُفضلون المواقع!

نادية سليماني
  • 455
  • 1
مترشحون يختارون الواقع وآخرون يُفضلون المواقع!
أرشيف

حمس: قديما كنا نجري بين الأحياء ونفقد أصواتنا في التجمعات لإقناع الناخبين
مترشح حرّ: الفايسبوك يزيح عنا عبء مصاريف التنقل وكراء القاعات
حزب صوت الشعب: المترشحون عبر ” فايسبوك” يتجنبون مواجهة الناس!

بين “السوشل ميديا” والميدان، تفاوتت طريقة تنشيط الحملة الانتخابية للمُترشحين، فالشباب فضلوا عرض برامجهم الانتخابية عبر “الفايسبوك” لإلمامهم بالرقمية، ومحاولة استقطابهم عنصر الشباب، وأيضا تجنبا لمصاريف لا يقدرون عليها ميدانيا، بينما فضل المخضرمون في السياسة النزول للميدان، لملاقاة مختلف فئات المجتمع وجها لوجه لخلق نوع من الديناميكية والتأثير المباشر على الناخبين..

المُتتبّع لمنصّات التواصل الاجتماعي مؤخرا، يلاحظ اختيار كثير من المترشحين لتشريعيات 12 جوان المقبل سواء بالقوائم الحرة أو الحزبيّة، ومن مختلف الفئات العمرية، عرض برامجهم الانتخابية عبر المنصات الرقمية. وفي المقابل اختارت فئة أخرى من المترشحين، النزول إلى الشارع ومغازلة مختلف الفئات الاجتماعية.

وفسّر رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم “حمس”، عبد القادر سماري في اتصال مع “الشروق”، تفضيل “المخضرمين سياسيا” والمترشحين المتحزبين، النزول للشارع، لعرض برنامجهم الانتخابي، بأنه “لا توجد وسيلة تواصل وإقناع أفضل من الالتقاء بالمواطنين وجها لوجه”، وأكد، بأنه في سنوات قبل انتشار الرقمية، كان المترشح للانتخابات “يجري من مكان إلى آخر، ويكاد يفقد صوته في التجمعات الانتخابية، لغرض إقناع الناخبين ببرنامجه”.

ولأن لكل زمان وسائله، أضاف “الآن نحن في عصر الرقمية والسرعة، وحتى المواطن لم يعد يمتلك الوقت الكافي لسماع الخطب الطويلة والحضور للتجمّعات، وبالتالي أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مهمة جدا لتوصيل الأفكار”.

وقال القيادي في “حمس”، بأن المترشح في السابق كان يحاول الدخول للمواطن عن طريق بيته أو مدرسته أو مكان عمله، أما الآن “فنحن ندخل مباشرة لهاتفه الخاص”.

ومع ذلك، يؤكد محدثنا، بأن العمل الجواري والالتقاء مع المواطنين والسماع لانشغالاتهم، له تأثير كبير في اقناع الناخبين وكسب ثقتهم. ومؤكدا، بأن كثيرا من المواطنين وعكس ما يُروّج له، باتوا يستمعون للبرامج الانتخابية ويحضرون التجمّعات، وكشف قائلا “في تجمع عقدته في بلديتي المرادية والمدنية بالعاصمة مؤخرا، حضر شيخ في 91 من عمره وبقي يستمع إلى غاية انتهاء التجمع الانتخابي”.

أما المترشح الشاب في قائمة حرة بالعاصمة، وهو الناشط الحقوقي أحمد دهيم في 39 سنة من عمره فقط، فهو على غرار جميع الشباب المترشحين، يركز في حملته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال لنا، بأن شريحة الشباب تعرضوا للظلم في المنظومة السياسية السابقة، والتي أنتجت شرخا كبيرا بين الادارة والمواطن. وهو ما جعلهم يخوضون تشريعيات 12 جوان على أمل حصول التغيير المنشود، وتمكين الشباب من المساهمة في تغيير بلده للأفضل.

وأكد دهيم، بـأنه يركز في حملته الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار كثير من الشباب، بسبب “التكاليف الباهظة والتي تكلفها الخرجات الميدانية، من كراء للقاعات وتوفير النقل..وغيرها”، ومؤكدا بأنهم لم يتسلموا مبلغ 30 مليون سنتيم الذي وعدتهم به السلطة المستقلة للانتخابات، إلى الآن.

ومع ذلك، قام محدثنا بخرجات ميدانية إلى المساجد والأحياء، وبين المتقاضين باعتباره محاميا. واعتبر بأن “الفايسبوك” حتى وإن كان يوفر وقتا وجهدا على المترشح، ولكن “تغيب عنه الحركة والإحساس والانفعالات، والكلمة التي تنبع من القلب”.

أما رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، فمن وجهة نظره، فإن المترشحين والذين “يختفون خلف هواتفهم وشاشات الكمبيوتر لنشر برنامجهم الانتخابي وكسب ثقة الناخبين، هم “جبناء وخوافون” حسب تعبيره، وذلك في كلمة له أثناء إحدى خرجاته الميدانية، ترويجا لبرنامجه الانتخابي”.

وقصد المتحدث بكلمته أو وصفه هذا، بأن بعض المترشحين يخافون من مواجهة المواطنين بالشارع، والاستماع لانشغالاتهم وانتقاداتهم وجها لوجه، فيختبئون خلف مواقع التواصل الاجتماعي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جزائري حر

    ما تخافوش عليهم حتى هما راهم عارفين بلي اللي حاكمين باندية وفي أمس الحاجة لمن يؤازرهم في منحتهم التي يتخبطون فيها ولدلك فهم في تفكيرهم يهردو بابهم هات غير ينجحوني ونرجع نائب برلماني الله الله دو شهرة عظيمة دو قمية في بلاد العجائب والغرائب وزيد الأهم من كل هدا ال 40 مليون خير من وجوههم. تكلتت مع الكثير من المترشحين لمادا ترشحوا فكانت أغلبية إجابتهم هي الراتب يعني المصلحة الشخصية عقلية نفسي نفسيي وخليها عللى ربي