-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اعتبر "أوميكرون" خطراً كبيراً على غير الملقحين

مختص يتوقع تراجع الذروة الوبائية بداية من 20 فبراير‎

ب.يعقوب
  • 938
  • 1
مختص يتوقع تراجع الذروة الوبائية بداية من 20 فبراير‎
أرشيف

توقع العديد من الأخصائيين، أن تعرف أرقام كورونا، منحى تصاعديا، وأن تكون الذروة في الأسبوع الأخير من شهر جانفي الجاري، ويرى البروفيسور قسول عبد القادر الأخصائي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في وهران، أن الذروة سيتم الوصول إليها في حدود الـ 25 جانفي وستستمر إلى أربعة أو خمسة أسابيع، على أن تبدأ في الانخفاض في حدود 20 فبراير القادم .

ففي الوقت الذي تشهد فيه مستشفيات الوطن، ضغطا رهيبا على غرف الإنعاش في ظل خطورة الوضع الوبائي وارتفاع وتيرة استقبال المزيد من المرضى لاسيما المتحورات الفيروسية الجديدة وعلى رأسها أوميكرون السائد بقوة في المدن الكبرى للوطن، يتوقع أخصائيون أن تعرف أسِرة هذه الغرف المخصصة لعلاج المصابين، تشبعا كبيرا، نتيجة خصائص الذروة الوبائية التي تفرز توالدا رهيبا للحالات وزيادة البؤر.

البروفيسور قسول عبد القادر، الأخصائي في الأمراض المعدية وعضو لجنة متابعة تطورات فيروس كورونا في وهران، أكد أن الفيروس المتحور أوميكرون (B.1.1.529) المثير للقلق لحد الآن، سيكون السائد بقوة خلال الأيام القليلة المقبلة في الجزائر على حساب متحور “دلتا” الذي كان أشد فتكا، وكان منتشرا بقوة في الموجة الوبائية الثالثة، وأن انتشار المتغير الفيروسي الجديد أوميكرون في ربوع الوطن، يبقى مسألة وقت فقط، مضيفا في حصة ضيف الصباح، على أمواج إذاعة وهران، أن الفيروس الأصلي كوفيد – 19، له الكثير من المتحورات الجديدة والمرتبطة بسلالات لها قدرة كبيرة على الإنتشار الغزير، أو ما يعرف في علم الأوبئة بالانتشار الجماعاتي للفيروسات التاجية، لافتا إلى أنه في غالب الأحيان قد تكون هذه المتحورات الجديدة التي يفرزها فيروس كورونا (سارس 2)، قائلا، إن ما يعرف عن المتحور الجديد، أنه مثير للقلق لزيادة عدد حالات العدوى بهذا الأخير، الذي لحسن الحظ أنه يكتشف بواسطة اختبار تفاعل البوليميراز التسلسلي (بي سي آر)، موردا أنه يتوفر على خصائص وتركيبات جينية مختلفة، وهو ما يستدعي حسب المتحدث، تعزيز الجسم بجرعة ثالثة تنشيطية، من شأنها أن تتصدى لهذه المتحورات الجديدة .

في معرض حديثه عن الذروة الوبائية المحتملة ومخاوف الكوادر الطبية بسبب امتلاء أسرة غرف الإنعاش، أوضح البروفيسور قسول، أن كافة التوقعات تؤكد بلوغ ذروة الموجة الرابعة، اعتبارا من 25 جانفي الجاري واستمرارها إلى أسابيع عديدة، وذلك بناء على ما وقع في دول أخرى، وذلك أمام انتقال مؤشر توالد الإصابات المؤكدة المسمى اختصارا بالحرف “R”، من 0,8 إلى 1,2 %، على أن يرتفع مؤشر ذلك في حدود 2,2 %، على شاكلة الموجة الوبائية الثالثة، التي عاشت تطورا أسبوعيا لحالات الإصابة من 700 إلى حدود 10500 إصابة و 95 إلى 100 حالة وفاة في الأسبوع، بينما رجح المتحدث، أن تبدأ الذروة المرتقبة في التراجع والانخفاض، بداية من الأسبوع الثالث من الشهر الداخل وتحديدا 20 فبراير المقبل.

على هذا النحو، أبرز قسول، أن خطورة الوضع الوبائي في البلاد، تقتضي من كافة الجزائريين، مراعاة هذا المستجد الصحي والعودة إلى جادة الصواب، أمام تطور الوضع وزيادة معد الحالات الجديدة على مستوى غرف الإنعاش والعناية المركزة، التي تلامس التشبع في وهران على وجه الخصوص، بحيث ترقد 307 حالة على مستوى أربع مصحات خاصة بعلاج الفيروس، وسط تضاعف أصوات الطواقم الطبية التي تواجه كورونا في الواجهة الأمامية، بخصوص خطورة الوضع داخل أقسام الإنعاش المخصصة لعلاج حالات كورونا، مبينا أن هناك حالات إماتة مقلقة للغاية، الأمر الذي يستوجب حسب قسول تنشيط حملة التلقيح الوطنية وأخذ الجرعة الثالثة المعززة لأجل كسب مزيد من المناعة الفردية والجماعية، مشيرا إلى أن الجرعة الثالثة وجب أن تهم بالدرجة الأولى، أصحاب الأمراض المزمنة من كبار السن، كونهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس وأن “أوميكرون” ولو كان أقل خطورة من متحور “دلتا”، إلا أنه أشد خطراً على غير الملقحين، ويمكن أن يودي بحياة كثيرين من ذوي المناعة الضعيفة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ابونواس

    تضحكني كلمة(مختص)....مختص في الكلام..وليس غير الكلام......ماذا فعلتم أو قدمتم بالمقارنة مع المختصين والعلماء الغربيين..الاوربيين والامريكان .....كلام في كلام.........لدينا المخابر والمؤسسات..ولاشيئ من العلماء والمختصين