-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في آخر مؤتمر صحفي له

مدرب المولودية كسّر “طابو” مسكوتا عنه

علي بهلولي
  • 5856
  • 1
مدرب المولودية كسّر “طابو” مسكوتا عنه
ح.م

أشار التقني نبيل نغيز مدرب فريق مولودية الجزائر إلى نقطة خطيرة مسكوت عنها، في الحقل الكروي الجزائري.

جاء ذلك خلال آخر مؤتمر صحفي عقده المدرب نبيل نغيز.

وتحدّث المسؤول الفني الأوّل في نادي “العميد”، عن نشاط بعض الغرباء والتجّار والسماسرة ومَن يُشبههم، على مقربة من بيت الفريق. يضغطون لِفرض لاعبين مُعيّنين (بيعهم للنادي)، وذلك لِأغراض نفعية تهمّهم ولا تخدم المصلحة العامة للمولودية.

وينشط هؤلاء الأشخاص بِطريقة موازية، لأنهم لا يملكون رخصة الفيفا الخاصة بِوظيفة “وكيل اللاعبين”، وقد وجدوا في الأمر أشبه بِتجارة “السوق السوداء”، ذات الرّبح السريع والوفير وغير المُتعب.

ويُشبه هؤلاء الغرباء تلك الفئة التي تبيع “الزلابية” و”قلب اللوز” في شهر رمضان الفضيل، ثم ألبسة الأطفال قبيل عيد الفطر، ثم الماشية عشية عيد الأضحى، ثم الأدوات المدرسية أيّاما قبل افتتاح المؤسسات التربوية، ثم مواد البناء، ثم “الشاورما” و”المشوي”، ونشاطات أخرى موازية.

وما يندى له الجبين ويُدمي له القلب، أن بعض المُنتسبين إلى مهنة الإعلام انخرطوا في هذه اللعبة القذرة، وليتهم تشجّعوا ومارسوا النشاط تحت الأضواء، وتركوا مهنة الصحافة لِبطالي خرّيجي معاهد الإعلام.

وتطرّق نبيل نغيز أيضا إلى رغبة بعضهم في الساحة الكروية التعامل مع المدرب الأجنبي والفرنسي تحديدا، نظير عرقلة عمل التقنيين المحليين، خاصة الذين يُجيدون أو يتواصلون مع الرّأي العام بِاللغة العربية.

وكان نبيل نغيز يتحدّث في المؤتمر الصحفي بِلغة عربية سليمة، لا يوجد فيها ألفاظ مثل “المنتخاب” (المنتخب) و”لِسَبَابْ” (لِسبب) و”عبدال” (الأسماء التي تبدأ بـ “عبد” مثل عبد الغني)… رغم أن مساعد الناخب الوطني الأسبق (في عهد كريستيان غوركوف) يُجيد الفرنسية بِطلاقة.

ووجب التذكير في الأخير أن الوسطَ الكرويَّ الجزائريَّ فرانكفونيٌّ صرفٌ، خاصة لدى المسؤولين. بل يوجد صحافيون من وسائل إعلام مُعرّبة يخجلون من طرح الأسئلة بِلغة “الضاد” في المؤتمرات الصحفية، ولله في خلقه شؤون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • سي احمد انتع الارشيف

    و هل من لفتة كريمة يبادر بها رجل في الفاف لصالح رياضي الصحراء الكبرى فوالله يوجد عندنا لاعبي كرة القدم من النوع الراقي و الممتاز ينشطون في الأقسام الأخيرة و الجهوي لم يسعفهم الحظ أو شيء آخر في نفوس المشرفين لكن على كل حال شكرا على اللفتة الكريمة في تسمية الخضر بمحاربي الصحراء الكبرى.ى.ى.ى بهذا منذ ٥٨ إستقلال لم نرى لاعب من الصحراء أو نادي إهتم به أهلنا من المشرفين بالمناسبة فيه نوادي أسست في سنوات العشرينات و الثلاثينات من القرن الماضي منها من لا زال ينشظ و منها من إندثرت بفضل بعد المسافات و اللامبالات و هل هذا ليس طابو مسكوت عنه منذ الإستقلال