-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مؤلف جديد يقوم على دراسات ومراجع ومقالات وفيديوهات سينمائية وتلفزيونية

مراد بوشحيط يكشف “كيف يصنع الرؤساء في أكبر دولة في العالم”؟

حسان مرابط
  • 2689
  • 1
مراد بوشحيط يكشف “كيف يصنع الرؤساء في أكبر دولة في العالم”؟
ح م

صدر حديثا، عن منشورات “دار الأيّام” للدكتور مراد بن عيسى بوشحيط مؤلف جديد تحت عنوان “صناعة صورة الرئيس الأمريكي بين التسويق السياسي والتناول الإعلامي والتجسيد الفني: كيف يصنع الرؤساء في أكبر دولة في العالم”.

وشكلت صورة “الرئيس” العنصر الأساسي في التناولات الإعلامية للتحولات السياسية الأخيرة التي شهدها العالم والمتغير الأساسي الذي برز على مسرح الأحداث، بل لقد طغى الحديث عن صورته السلبية والإيجابية في تلك الوسائل الإعلامية على أي حديث آخر حتى تحولت هذه الأخيرة إلى ساحة حروب حقيقية، بحسب ملخص الكتاب.

ويشير العمل إلى التشكيلات المختلفة لصور رؤساء وزعماء في العالم أهمهم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس اليمني علي عبد الله صالح ثم الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس المصري المعزول محمد مرسي والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ثم في تونس من جديد الرئيس المنتخب باجي قايد السبسي والرئيس الإنتقالي منصف المرزوقي، ومعهم في الصورة أيضا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وكلهم رؤساء وزعماء عصف بهم الشارع العربي الغاضب أو تأثرت صورهم بأحداث معينة عاصرت ذلك الربيع.

كما ظهر في الصورة أيضا مشهد كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيسين الفرنسيين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند،بالإضافة إلى صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي طيب رجب أردوغان.

ووفق صاحب العمل “هذه المسألة اهتم لها الباحثون في مراكز الدراسات ومراكز صنع الأخبار، وهنا وقف الباحث في أول منعرج في مساره البحثي: هل يتحول مع هذا التحول فيدرس صورة الرئيس العربي الذي هزته العواصف؟ فقد يكون ذلك بحثا جيدا خاصة أنه يختمر للمرة الأولى وهو مادة علمية وإعلامية خصبة قابلة للدراسة.

وكانت عين الباحث على الولايات المتحدة الأمريكية كمدرسة “نموذجية” في الديمقراطية، خاصة وأنها تستعد لتعميق تجربتها السياسية التي اختارت فيها لأول مرة في تاريخها رجلا من أصول إفريقية رئيسا وهو باراك أوباما، ووسط كل ذلك كان عقل وقلب الباحث مع الجزائر التي كانت تعيش المخاض العسير لميلاد تجربة أخرى ربما قد تتجنب فيها ويلات الربيع العربي.

ويتساءل صاحب العمل فهل يجب على الباحث العلمي أن يتأثر بالتحولات والتصدعات التي تعرض أمامه؟.

ويؤكد الملخص أن الهاجس الدائم في هذا الكتاب هو الكشف عن هذه العلاقة الوطيدة التي صارت تربط الرجل السياسي (الرئيس تحديدا) بوسائل التسويق الحديثة، وكيف صارت السينما والتلفزيون والإنترنت هي مكتب الرئيس الثاني قبل الانتخابات وفي فترات الحكم وحتى أثناء الأزمات التي يتعرض لها في مساره السياسي؟ وكيف يمكن أن يستفيد استفادة بالغة من تقنيات الإعلام الحديث في صناعة الصورة الرئاسية وتقديمها للجماهير؟

وسلطت هذه الدراسة اعتمادا على مراجع ومقالات صحفية وفيديوهات وثائقية وسينمائية وتلفزيونية ودراسات سابقة في جامعات عالمية قاربت الموضوع الضوء على مسألة تطور صناعة صورة الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية عبر تطور استراتيجيات التسويق السياسي وعلاقة الوسائل الإعلامية بتلك الصناعة من حيث التصنيع والتأثير بتقبل الجماهير للصورة من الناحية الإيجابية أو السلبية، ثم مسألة التجسيدات الفنية في السينما والتلفزيون وأهميتها في صناعة أو تصحيح أو تهديد صورة الرئيس؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • توفيق ذباح

    بهذا المحتوى العلمي وزاوية المعالجة المميزة للموضوع نحن كباحثين ننتظر هذا الكتاب على أحر من الجمر ...التقديم للكتاب زادنا شوقا وتلهفا لتصفحه والاخذ بما جادت به قريحة أستاذنا الفاضل الدكتور مراد بوشحيط ...دون أن ننسى التنويه بالإخراج الذي يبدو جميلا من قبل دار الأيام ...