مراسلون بلا حدود: حصيلة متناقضة لحرية التعبير في عهد محمد السادس

وصفت منظمة مراسلون بلا حدود حصيلة المغرب في مجال الدفاع عن حرية التعبير بأنه متناقض. وأكدت المنظمة في تقرير صدر بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي الملك محمد السادس السلطة انه “بعد تقدم حقيقي في بداية عهد محمد السادس، كثر التراجع والتشنج لا سيما اعتبارا من 2002.

• واعتبرت مراسلون بلا حدود انه خلال السنوات العشر الأولى أن ظروف عمل الصحافيين المغاربة قد تحسنت لان “الخطوط الحمراء” تراجعت بفضل مثابرة الصحافة المستقلة وإرادة المرونة التي أبداها الملك محمد السادس”..
• وأوضحت أن الصحافيين باتوا قادرين على التطرق لمواضيع “كانت محرمة تماما” قبل عشر سنوات مثل “الملك والملكية والحكومة والإسلام والجنس والصحراء الغربية”.
•  إلا أن مراسلون بلا حدود أشارت إلى أن القضاء المغربي حكم على الصحافيين بالسجن 25 سنة وبغرامات ثقيلة على وسائل الإعلام خلال السنوات العشر الأخيرة. وأقرت المنظمة انه لا يوجد أي صحافي اليوم في السجن بتهم “مخالفات صحافية” لكن “ما زال هناك العديد من سجناء الرأي”.
• من جهة أخرى أعربت المنظمة عن أسفها لان عدة صحف أجنبية لا تزال “تخضع للرقابة”.ولا زال قانون الصحافة المغربية يتضمن “أحكاما بالحرمان من الحرية” حتى وان كانت أحكام السجن بتهمة مخالفات الصحافة تراجعت “بشكل كبير” اثر تعديل ذلك القانون سنة 2002.
• وخلصت المنظمة إلى القول انه “خلال السنوات الأربع الماضية قوبل انخفاض عدد أحكام السجن بزيادة في عدد المحاكمات سواء بإيعاز من القصر الملكي إما لا بحق مسؤولي الصحف” والتي تهدف إلى “خنق تلك الصحف”.