-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
3 ملايين لدخول الميناء و5 لتسهيل الاختفاء داخل السفن

مركز عبور للحراڤة داخل ميناء العاصمة

الشروق أونلاين
  • 3116
  • 0
مركز عبور للحراڤة داخل ميناء العاصمة

تحوّل الحي القصديري المتواجد داخل ميناء الجزائر والذي يضم أزيد من 30 عائلة إلى مركز عبور للحراڤة الذين طالما نجحوا في عبور البحر جراء المساعدات التي تقدم لهم على مستوى الحي من بعض الشباب الذين يتقنون جيدا كيفية اختراق الميناء والدخول للحاويات والتسرب داخل السفن التجارية فهم يعلمون كل كبيرة وصغيرة تحدث في الميناء. حيث أكد لنا بعض من تحدثنا إليهم أن معظم الشباب الراغبين في الحرقة يأتون من الولايات الداخلية البعيدة، حيث تؤمن لهم الإقامة داخل بعض البيوت القصديرية بالإضافة إلى تمكينهم من عبور الجدار الفاصل بين الميناء والحي مقابل مبالغ مالية تفوق3 ملايين سنتيم، ثم تأتي المرحلة الثانية من تمكين هؤلاء الشباب في دخول الحاويات والسفن المتواجدة داخل الميناء اثر اتفاقيات مسبقة بين شباب الحي وبعض عمال الميناء، حيث يفوق المبلغ المتفق عليه 5 ملايين سنتيم، وما أثار استغرابنا هو عدم وجود أي رقابة على المدخل الأول للميناء فبمجرد أن تعرف فلان يمكنك التجوال في أي مكان تريدباسمه” دون تفتيش أو إزعاج، فسيارتنا دخلت الميناء وجلست فيه أكثر من ساعتين، ومما زاد من استغرابنا أن معظم البيوت القصديرية تملك وصولا للكهرباء وعنوانا معترفا به53 شارع العريف قيبوعة ميناء الجزائر رقم .. وعدد معتبر منها حديثة النشأة  “فمن كان يسمح لشاحنات الإسمنت والآجر بالدخول للميناء..”.وأكدت لنا مصادر مطلعة بهذا الحي أن عددا كبيرا من الشباب القاطن فيه يسيرون جماعات من السراق الذين يقتحمون الحاويات الخارجة من الميناء في وضح النهار يسرقون منها مواد غذائية وكل ما وقعت عليه أيديهم ليتم بيعه للعديد من السماسرة والمفاوضات تجرى في البيوت القصديرية داخل الحي الذي يعرف في المساء حالات من الاعتداءات والسرقة التي يذهب ضحيتها كل من يمر من المكان كان صغيرا، شيخا او امرأة، كما دلنا محدثنا على بيت للدعارة متواجد داخل الحي يقصده حتى الغرباء لمواعيد مسبقة مما جعل بعض العائلات تخرج عن صمتها لتقع في مشاجرات يومية بين قدماء الحي والشباب المنحرفين الوافدين إليه حديثا.

ومن جهة أخرى، أصبح تواجد هؤلاء الأشخاص يهدد حياة العائلات المقيمة بالحي، خاصة بعد تعرض بعضهم لاعتداءات خطيرة تستهدف مختلف الفئات، يؤكد بعض ممثلي العائلات “نخشى التوجه إلى العمل من تعرض أفراد عائلاتنا للسرقة والاعتداء وأطفالنا للاختطاف”، حسب ما صرّح به ممثلو أربع عائلات بالحي “ل.ب” و”أ.و” و”ب.ل” و”ب.ب”، زيادة على هذا أصبح الحي يعج بأشخاص غرباء عنه بحثا عن “المتعة”، وقد أشار قاطنو الحي إلى تحويل بعض البيوت القصديرية إلى مكان للمواعيد المشبوهة وقد أثارت هذه الوضعية التي تعود إلى أربع سنوات غضب السكان واستياءهم ودفعتهم إلى الخروج عن صمتهم لصد هذه التصرفات التي تخدش الحياء، وفي ذات السياق أكدوا رفع شكواهم لمركز الأمن الحضري القريب من الحي، إلا أن شيئا لم يتغير. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!