مساعدون ومشرفون تربويون يثورون ضد “الحقرة”

قررت التنسيقية الولائية للمساعدين والمشرفين التربويين لولاية بجاية، في بيان لها تحوز “الشروق” نسخة منه، الدخول في إضراب متجدد آليا كل يوم أربعاء من كل أسبوع مصحوب باعتصام أمام مديرية التربية، وذلك بصفة مستمرة ومن دون انقطاع، مطالبين بتدخل وزيرة التربية من أجل إيفاد لجنة تحقيق بشكل مستعجل من أجل وضع حد وبصفة نهائية لسياسة المتفرج في معاناة الموظفين، وهي المعاناة ذاتها التي يقاسمها إياهم زملاؤهم في مختلف مناطق الوطن.

ويندد بيان التنسيقية بتعسف العديد من مديري المؤسسات التربوية في استغلال المنصب والتعنت في إرغام المساعدين والمشرفين التربويين على أداء مهام غير مهامهم المنصوص عليها قانونا على غرار تمرير ورقة الغياب والعمل بتقرير الجناح كوثيقة مستحدثة من طرفهم، التي لا وجود لها أصلا ضمن الوثائق المتعارف عليها والمتعامل بها على مستوى إدارة المؤسسات مع التهديد والوعيد باتخاذ إجراءات عقابية في حالة الرفض، كما يندد المساعدون والمشرفون التربويون، بقيام مدير إحدى المؤسسات التعليمية بإطلاق وثيقة بعنوان استفتاء وجهها خصيصا إلى موظفي الاستشارة التربوية بالمؤسسة، يطلب من خلالها الإدلاء بآرائهم حول إنجاز تقرير القطاع اليومي، بالإضافة إلى تنديدهم بالظروف الصعبة التي يؤدون فيها عملهم جراء الضغوط والتهديدات اليومية المنتهجة ظلما وتسلطا وتعسفا من طرف مديري بعض المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى تقمص بعض المديرين دور المشرع والآمر الناهي داخل المؤسسات التعليمية ضاربين مختلف القوانين المنظمة للحياة المدرسية عرض الحائط بتنصيب أنفسهم فوق القانون- يؤكد البيان، الذي يشير إلى أن كل القوانين والأعراف وتقاليد العمل لم توضع أو تسن هكذا اعتباطا وإنما لتنظيم تسيير مختلف المؤسسات العمومية ومن ثم حفظ حقوق مختلف الفئات العمالية وصون كرامتها.

وقد أكد بيان التنسيقية الولائية للمساعدين والمشرفين التربويين، أن عهد الاستغلال والتعسف والتقوي بالمنصب قد ولى وانتهى وراح دون رجعة، وأن محاولة أو مجرد التفكير في إذلال المساعد والمشرف التربوي وإخضاعه والمساس بكرامته والنيل من حقوقه، خط أحمر، حيث بات على وزارة التربية الوطنية وضع حد لداء العظمة الذي أصاب الكثير من مديري المؤسسات التعليمية وإنزالهم منزلتهم القانونية باعتبارهم موظفين يسيرون شؤون المؤسسات التربوية مقابل تقاضيهم رواتب شهرية لا أكثر ولا أقل- يقول البيان، وقد هدد محررو هذا الأخير بالتصعيد في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المرفوعة.