-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مشاورات‭ ‬في‭ ‬مراكش‭!‬

الشروق أونلاين
  • 8600
  • 4
مشاورات‭ ‬في‭ ‬مراكش‭!‬

مرّة أخرى، تساهم مقابلة في كرة القدم ـ بشكل كبير ـ في إنعاش الروح الوطنية، وتجديد أواصر الانتماء، وإيقاظ المشاعر الجماعية، وغيرها من العبارات الرنّانة، كتلك التي تتحفنا بها نشرات الأخبار الرسمية في المناسبات الوطنية!

  • هكذا باتت مقابلة في كرة القدم، أهمَّ عند الشعب بكثير من المشاورات التي تتحاور فيها السلطة هذه الأيام، مع نفسها، ومع غيرها في بعض الأحيان، كما أضحى من يلعب ويغيب ويُصاب في موقعة مراكش، أهم بكثير ممّن يقاطعون ويحضرون، وينتقدون تلك المشاورات في مقر الرئاسة!
  • الاستقبال الشعبي الحافل في المغرب، والذي وفّرته الجالية الجزائرية للاعبين هناك، يجعلنا نتأكد أن الشخصيات الوطنية الحقيقية، والتي تبحث عنها السلطة للتحاور، ليست زعامات الأحزاب، مثل أبو جرة سلطاني وبن عبد السلام، أو حتى موسى تواتي، ولويزة حنون، بل هم زعماء الميدان،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬كريم‭ ‬مطمور‭ ‬وزياني،‭ ‬ومبولحي‭ ‬وقادير،‭ ‬كما‭ ‬أضحت‭ ‬الغيابات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحصل‭ ‬بسبب‭ ‬إصابة‭ ‬يبدة‭ ‬ولحسن‭ ‬وقديورة،‭ ‬أهم‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬غياب‭ ‬كريم‭ ‬طابو‭ ‬وسعيد‭ ‬سعدي‭ ‬وعبد‭ ‬الله‭ ‬جاب‭ ‬الله‭!‬
  • كان على السيد بن صالح أن يعلّق مشاوراته بضعة أيام، حتى تمر موقعة مراكش بسلام، أو ينقلها ـ من باب المشاركة في الحدث ـ إلى هناك، ويفتح الباب للحوار مع اللاعبين، وأيضا مع الجنرال بن شيخة، الذي بات صانعا للحدث، أكثر حتى من الجنرال خالد نزار!
  • السلطة في الجزائر تعرف جيدا مفعول الكرة في الشعب، وسحرها على الجميع وليس الشباب فقط، وهي عاشت ـ بسبب ذلك ـ ربيعا طويلا، امتد من تصفيات المونديال إلى الخروج من كأس إفريقيا، ولعل الجميع انتبه أو لاحظ ـ ولو بالصدفة ـ أن المشاكل عادت، والاحتجاجات اندلعت، وأحداث الشغب استيقظت، بمجرد خروج اللاعبين من المنافسات الرسمية، وانتهاء أسطوانة المواجهة المصرية، وببرودة شعار “وان تو ثري، فيفا لالجيري”.. حتى إن الجزائريين لم يتذكروا سعر الزيت والسكر إلا في جانفي، وليس في رمضان كالعادة!
  • ألا يجعل هذا من اللاعبين أهم وأقدر على صيانة الأمن القومي من تلك الشخصيات المسمّاة وطنية، حتى إنّ بعضها احترف عملا آخر غير السياسة، مثل مقداد سيفي وحمروش، أو هاجر إلى لبنان على غرار نور الدين بوكروح، أو أضحى نسيا منسيا مثل الأخت شلبية!
  • السلطة تعرف جيدا أن مصير الجزائر بات بين أقدام اللاعبين أكثر من اقتراحات السياسيين، كما أن نتيجة ايجابية في مراكش تعزز فرص التأهل، سيكون لها صدى مثمر لضمان السلم الاجتماعي، وفي حال وقوع العكس، كأن يعود اللاعبون وهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة، فلن يقتنع الشعب‭ ‬بالصمت‭ ‬ولو‭ ‬شاوروه‭ ‬فردا‭ ‬فردا‭ ‬كلّ‭ ‬العمر‮!!‬؟ 
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • imane

    bonne chance de oute facon esperons neferhooo

  • حسناء من الجزائر

    ماتش بوتفليقة وجماعته راح يجي في وقته................هرمنا ونحن ننتظر هذا الماتش

  • رشيد من باتنة

    نحن اخوة للابد لن يفرقنا اي شيئ لا ثورات ولاهم يحزنون

  • راضية

    أرجو من طاقم جريدة الشروق إدراج صفحة لإبداء أراء و شكاوي المواطنين اليومية
    لتكون منبرا حقيقيا للتعبير .