مصر و”إسرائيل” تغلقان معبرَيهما مع غزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، مساء الاثنين، إن إغلاق السلطات الإسرائيلية لمعبر “كرم أبو سالم”، المعبر التجاري الوحيد في القطاع، هو “جريمة ضد الإنسانية”.

وأضافت الحركة في بيان، إن “إغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم وحرمان غزة من أبسط مستلزمات ومتطلبات الحياة جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائمه بحق الشعب الفلسطيني”.

وتابعت: “إسرائيل تجرَّأت على ذلك، بسبب الصمت الإقليمي والدولي على جرائمها وانتهاكاتها، وغياب القرارات الرادعة بحقها”.

وقالت الحركة، إن “هذه الإجراءات الانتقامية تعكس حجم الظلم وبشاعة الجريمة التي تتعرض لها غزة”. وحذرت من “تداعيات خطيرة يتحمّل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي”، جراء إغلاق المعبر التجاري.

وأكدت حماس، أن “إسرائيل لن تفلح أبداً في التأثير في المواقف الوطنية لاستمرار النضال والمقاومة لانتزاع حقوقنا وإنهاء الحصار”.

ومعبر كرم أبو سالم، هو المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، ومن شأن إغلاقه التسبب في أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة في القطاع.

وتعاني غزة من أوضاع متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 10 سنوات، في أعقاب فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006.

مصر أيضاً أغلقت معبر رفح في نفس التوقيت

وقال المكتب الإعلامي التابع لمعبر رفح البري، في قطاع غزة، مساء الاثنين، إن “السلطات المصرية أبلغتهم بإغلاق المعبر، ابتداءً من يوم غد (اليوم الثلاثاء)، وحتى إشعار آخر”.

وأعلن المكتب في بيان، أن المعبر سيغلق أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين، و”على كافة المواطنين انتظار كل جديد”.

ولم يُشِر البيان إلى موعد إعادة فتح المعبر مرة أخرى.

وفي 18 ماي الماضي أعلنت القاهرة فتح المعبر طيلة أيام شهر رمضان المبارك، قبل أن تعلن تمديد العمل بالقرار حتى اليوم.

ويربط رفح القطاع بمصر، وتغلقه الأخيرة بشكل شبه كامل، منذ جويلية 2013، وتفتحه على فترات متباعدة بشكل استثنائي لمرور الحالات الإنسانية.

وكانت اللجنة الرئاسية لإدخال البضائع إلى قطاع غزة (تابعة للسلطة الفلسطينية) أعلنت، أن الجانب الإسرائيلي أبلغها بإغلاق المعبر التجاري الوحيد للقطاع بشكل كامل باستثناء إدخال المواد الغذائية والأدوية.

وقال رئيس اللجنة رائد فتوح، في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، مساء الاثنين، إن “السلطات الإسرائيلية أبلغتنا بإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب)، ابتداءً من يوم غدٍ (اليوم الثلاثاء)، وحتى إشعار آخر”.

وأشار فتوح إلى أنه سيتم السماح فقط بإدخال الأدوية والمواد الغذائية إلى القطاع، وهو ما أكدته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عبر موقعها الإلكتروني.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن “هذا القرار جاء رداً على استمرار إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من غزة نحو المناطق الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع”.

إغلاق المعابر يأتي تزامناً مع تجدُّد القصف الإسرائيلي لمواقع تابعة للفصائل الفلسطينية فيما قصفت طائرات حربية إسرائيلية ثلاث مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية، وأرضاً زراعية، قريبة من السياج الحدودي، شمال شرق قطاع غزة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وعقب القصف، أعلن جيش الاحتلال، في بيان له، أن صاروخاً أُطلق من قطاع غزة، سقط قرب الحدود.

إجراءات أخرى تقوم بها حكومة الاحتلال متزامنة مع غلق المعابر والقصف، حيث قال نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة، نزار عيّاش: إن “السلطات الإسرائيلية قلّصت مساحة الصيد في بحر القطاع، من 9 إلى 3 أميال بحرية.

وأضاف للأناضول: “أبلغنا الجانب الإسرائيلي بتقليص مساحة الصيد في بحر غزة من 9 أميال بحرية إلى 3 أميال ابتداءً من صباح الثلاثاء، حتى إشعار آخر”.