-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس الجمهورية في القاهرة ليومين رفقة وفد وزاري هامّ

ملفات ثنائيّة وعربيّة على طاولة الرئيسيْن تبون والسيسي

وليد. ع
  • 5149
  • 0
ملفات ثنائيّة وعربيّة على طاولة الرئيسيْن تبون والسيسي

شرع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الاثنين، في زيارة عمل وأخوة إلى جمهورية مصر العربية تدوم يومين، حيث كان في استقباله بمطار القاهرة الدولي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة المصرية.

تعزيز التعاون الثنائي والتشاور حول القضايا الإقليمية المشتركة

ويرافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة، وفد وزاري يتكون من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين المهدي وليد ووزيرة الثقافة وفاء شعلال.

استحقاقات القمة العربية المقبلة وتطورات الوضع الليبي على الأجندة

وتهدف الزيارة لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون، بما يرقى لمستوى العلاقات التاريخية والسياسية بين البلدين.

وتأتي زيارة الرئيس تبون إلى الشقيقة مصر بعد نحو أسبوع من زيارة وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة إلى القاهرة، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية.

وقبلها كان رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة قد قام بزيارة رسمية إلى مصر، شهر نوفمبر الماضي، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لحضور فعاليات الطبعة الثانية لمعرض الدفاع (EDEX-2021).

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن العلاقات بين البلدين مصر والجزائر تاريخية ومتأصلة، مشيرة إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي ومواصلة التنسيق والتشاور حول أهم القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بينهما، ومنها التشاور حول الملف الليبي وضرورة التنسيق المشترك بين دول الجوار.

ولفتت الوكالة إلى أن العلاقات “الجزائرية- المصرية” ديناميكية وتتجلى بشكل كبير في تبادل الزيارات بين مسئولي البلدين، والتي كانت آخرها زيارة وزير الخارجية رمطان لعمامرة إلى مصر، الأسبوع الماضي، سلم خلالها رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وبينت أن تلك الزيارة شكلت فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية القائمة على التعاون والتضامن وتعزيزها بمختلف المجالات، حيث ثمن الطرفان حينها توافق وجهات النظر ورؤى البلدين الشقيقين إزاء القضايا والأزمات التي يمر بها العالم العربي والقارة الإفريقية، بشكل يؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربطهما واتفاق إرادتهما السياسية في السعي وراء تحقيق الاستقرار ولم الشمل.

أما صحيفة “المجاهد” الحكومية، فقد اعتبرت زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى مصر، فرصة للطرفين لمناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما سيناقش الرئيسان القمة العربية المقبلة.

وذكرت الصحيفة الناطقة بالفرنسية، أن “الجزائر تعمل على التحضير قدر الإمكان للاجتماع العربي الذي وصفته بالمهم”، ونقلت عن وزير الخارجية رمطان لعمامرة التزام الرئيس تبون “بمواصلة التشاور والتنسيق مع أشقائه قادة الدول العربية ومسؤولي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في إطار استمرار الاتصالات المباشرة والدورية مع العديد من نظرائه العرب”.

وقالت “المجاهد” إن” الرئيس تبون ينوي اقتراح موعد يجمع بين الرمزية التاريخية والبعد العربي، الذي يكرس قيم النضال المشترك والتضامن العربي، مشيرة إلى أن الجزائر حددت لنفسها هدف العمل على إعادة بناء العمل العربي المشترك من خلال التوفيق بين الظروف المثلى لعقد القمة العربية المقبلة وإنجاحها”.

وشددت على أن القمة العربية التي تستعد الجزائر لها يجب أن تكرس بالإضافة إلى ترسيخ القيم المشتركة، مركزية القضية الفلسطينية وتحديث مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تظل فرصة لجميع دول المنطقة للعيش معا في سلام شامل يضمن قيام الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس.

أما عن الملفات التي سيناقشها الرئيس مع نظيره المصري، تقول “المجاهد” إنه “بالإضافة إلى هذا الاجتماع الحاسم القادم للعالم العربي، سيكون الوضع في ليبيا بآخر تطوراته من بين القضايا ذات الأولوية التي سيناقشها رئيسا البلدين خلال محادثاتهما.. وعلى البلدين العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وحماية وحدة وسيادة ليبيا، وتوحيد مؤسساتها الوطنية، لا سيما المؤسسات العسكرية والأمنية”.

وأضافت أن “الجزائر مثل مصر لأنهما تشتركان في حدود مشتركة مع ليبيا المجاورة، تتأثران باستمرار الصراع المستمر منذ أكثر من عقد، ولفتت إلى أن هناك قضايا أخرى متعلقة بالعالم العربي وإفريقيا قد تطرح على الطاولة وقد تكون، من بين أمور أخرى، مثل السودان والخلاف حول سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، ومكافحة الإرهاب”.

ومن جهة أخرى، قال أشرف العشري، مدير تحرير الأهرام ومدير مكتب الأهرام السابق بالجزائر في حديث لـ”روسيا اليوم” إن “زيارة الرئيس عبد المجيد تبون لمصر تعد الزيارة الأولى وستمثل نهجا جديدا في مسار العلاقات المصرية الجزائرية، بعد جمود استمر قرابة عقد كامل بسبب ظروف ثورات الربيع العربي في البلدين، حيث تمثل الزيارة انعطافة جديدة لتعميق العلاقات الثنائية على صعيد العلاقات والتشاور السياسي وفتح أفق لمسارات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمارات بين البلدين، من خلال إعادة تنشيط اجتماعات اللجنة العليا المشتركة على مستوي رئيسي الحكومة في البلدين، بعد عودة وتحفيز آلية التشاور السياسي بين وزيري الخارجية في البلدين مؤخرا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!