-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هل سيفلح الجهاز التنفيذي في معالجتهما

ملفا السيارات والدينار يلغمان طريق الحكومة

حسان حويشة
  • 4705
  • 6
ملفا السيارات والدينار يلغمان طريق الحكومة
أرشيف

وجدت الحكومة نفسها في طريق ملغم مباشرة مع مطلع العام الجديد بملفين أثارا الكثير من الجدل، الأول هو ملف استيراد السيارات، والثاني هو انهيار قيمة الدينار ومعه القدرة الشرائية لشرائح واسعة من الجزائريين.

وفي السياق، وجدت وزارة الصناعة نفسها في تخبط كبير بشأن ملف استيراد السيارات الجديدة، فبعد الإعلان عن موعد تسليم الرخص الخاصة بالاستيراد، تأخرت العملية لأسباب لم تعلن عنها وزارة الصناعة، عادت الوزارة وقالت إنها درست 10 ملفات استيراد وواحد يتعلق بالتصنيع، وبعد أيام من ذلك، أعلنت عن منح 4 رخص استيراد دون الكشف لا عن المعنيين بها ولا علامات السيارات التي ستدخل البلاد.

واستدعت هذه الوضعية تدخل الوزارة الأولى على الخط لتنبيه وزارة الصناعة بعد الضجة الكبيرة التي أثارها ملف استيراد السيارات الجديدة، حيث ذكر بيان لمصالح الوزير الأول أن على وزارة الصناعة التعامل بشفافية فيما يتعلق بملف استيراد السيارات، خصوصا بعد الإعلان عن منح 4 رخص جديدة للاستيراد دون الكشف عن أصحابها ولا عن العلامات المعنية.

وزادت طريقة تعامل وزارة الصناعة مع الملف من تأزم المشكل أكثر حين تحدثت عن منح 4 رخص وزعت لأطراف لم تفصح عنها، ودعت في نفس البيان وسائل الإعلام لعدم الانسياق وراء ما سمتها حملات على المنصات الاجتماعية، دون أن تقوم هي بكشف أصحاب الرخص والعلامات المعنية وتضع حدا للجدل الدائر.

وتسبب تعامل وزارة الصناعة مع ملف استيراد المركبات الجديدة في نقاش وجدل حادين على المنصات الجديدة وخصوصا على شبكة فيسبوك الأكثر انتشارا في الجزائر، ووجهت انتقادات حادة لوزير الصناعة فرحات آيت علي، حيث عبر مغردون بأن “وزارة الصناعة استقبلت العام الجديد بتأزيم أكثر لملف السيارات في حين أن الجزائريين في غنى عن أزمات ومشاكل جديدة”.

وبرز ملف ثان يمكن تصنيفه على أنه من الألغام التي تواجه الحكومة مع بداية العام الجديد وهو ملف تراجع قيمة الدينار وانهيار القدرة الشرائية.

ولاحظ الكثير من الجزائريين أنه مع بداية العام الجديد ارتفعت أسعار الكثير من المواد الاستهلاكية الأساسية على غرار العجائن والبقوليات والمشروبات والعصائر وأعلاف الدواجن وبذور البطاطا وغيرها.

وأرجع كثيرون هذه الزيادات إلى تراجع قيمة الدينار الرسمية بموجب ما هو معلن من طرف بنك الجزائر، حيث وصل سعر صرف 1 دولار إلى 132 دينار مع بداية 2021، ومن المنتظر أن تواصل العملة الوطنية رحلة التقهقر في الأشهر المقبلة، من منطلق أن سعر الصرف الرسمي سيصل 142 دينار لكل واحد دولار، وهو ما نص عليه قانون المالية.

واعتبر متابعون ورواد منصات اجتماعية أن الزيادات في أسعار عديد المنتجات التي اصطدم بها الجزائريون مع مطلع السنة الجارية، ما هي إلا مقدمة لزيادات أخرى، عندما يصل الدينار إلى ذروة تراجعه مقابل الدولار وفق ما هو مقرر في قانون المالية لعام 2021، أي 142 دولار لقاء 1 دولار، وستمس شرائح واسعة من الجزائريين خصوصا ذوي الدخل المحدود والمتوسط.

واللافت أيضا أن الحكومة وبعد بداية تنفسها الصعداء من الجانب المالي بعد أن تعافت أسعار النفط بشكل واضح مقارنة مع السنة الماضية، واقتربت كثيرا من مستوياتها عند بداية جائحة كورونا العام الماضي، حين بلغت 57 دولارا للبرميل، إلا أنها وجدت نفسها أمام معضلتين ستنغصان عليها العام 2021 ان لتم تجد لهما حلا، وهما قضية السيارات وقيمة الدينار والقدرة الشرائية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • moh

    toujours des problemes mais aucune solution

  • L Arbitre

    انا لم افهم لماذا العدالة الجزائرية حكمت على وزير الصناعة السابق بوشوارب غيابيا لأفعال و تجاوزات يقوم بها الوزير الحالي . الإستخفاف بعقول الجزائريين و رفضه لإدارة الوزارة بطريقة شفافة دليل قاطع على أنه مجرم مثل الذين سبقوه و من المفروض يحال على الحراش حاليا و ليس بعد ان يقوم بكوارث.

  • شعب

    شعب فنياااان احوس اعيش مليح يا خي حالة .... الله يرحم شهداء و حشا دين الاسلام

  • سفيان 19

    من المفروض أن الحكومات تقدم حلولا لإراحة الشعب ماديا ومعنويا لا أن تفتعل الأزمات وتبحث عن الطرق الصعبة والوعرة للخروج من الأزمة، الشيء المحير هو زعم الحكومة بأنها تريد تحسين القدرة الشرائية للمواطن لكن ذلك لا يأتي إلا بخفضها بطريقة غير مسبوقة ؟؟ لما انتخب الرئيس تبون من بين ما وعد به هو تحسين القدرة الشرائية، ونحن نقول على الأقل هو عدم المساس بها، لكنهم أول حل انتهجوه هو المساس بها بشكل فظيع.

  • جزائر وكل شيئ ممكن

    ياولدي بركاكم من الترويج لللفكر القديم الموروث عن الحقبة الفرنسية . تحرر يا أخي كن رجلا ودير الثقة في نفسك بلي انت و واحد فرونسي كيف كيف خاصة حين خرجتما من بطني أمهاتكما لا تعلمون شيئا مدكورا ثثم أنظر سيدك لفرونسي واش دار بعقلو وشوفك أنت واش درت ببطنك وشوف الفرق بيناتكم اليوم لفرونسي أثبت فعلا أنه إنسان مميز عن الحيوان بعمله وحل مشاكله وإنتجاته كل هدا بعلمه وليس بجهله وبطنه. وما المشاكل التي تحدث في الجزائر إلا بسبب هدا التفكير المخربط الدي هو ليس لا بتفكير ولا بفكر وربما قد أنتقلت العدوى حتى لفرنسا بسبب هده العقلية. شعب يقرأ شعب لا يستعبد ولا يجوع وتبقى التربية هي أساس كل تنمية

  • عصام

    خليو الوزير يخدم
    بارونات -3 سنوات يريدون اغراق البلاد بالخردوات واستنزاف العملة