منظمة المستهلكين تدعو إلى مقاطعة مفرقعات المولد

وجهت االمنظمة الجزائرية لحماية المستهلكين أصابع الاتهام للأولياء جراء ارتفاع حالات إصابة الأطفال بالجروح والحروق الناجمة عن احتفالات المولد النبوي الشريف، والتي تحوّلت – حسبها – إلى حرب شوارع تخلف سنويا عددا معتبرا من الجرحى والمعطوبين..

وفي هذا الإطار أكد مصطفى زبدي، أن استعمال المفرقعات والألعاب النارية، مازال قائما، واتهم الأولياء بالدرجة الأولى، باعتبارهم المسؤول الأول خاصة وأنهم يقتنون جميع أنوع المفرقعات لأبنائهم ويتركونهم يلعبون ويلهون بها من دون حراسة أو رقابة، وأضاف زبدي قائلا “في كل سنة مع اقتراب موعد المولد النبوي الشريف، نرسل بيانات للتحذير من الكوارث الوخيمة التي تسببها المفرقعات والألعاب النارية، ومع ذلك فالأولياء يقتنونها بنسبة كبيرة من دون مبالاة بعواقبها الوخيمة، حيث توقع كوارث صحية كبيرة من فقع الأعين والحروق وبتر للأصابع، وهذا الأمر فيه شق تجاري واقتصادي”.

وأبدى زبدي تأسفه من هذا الأمر، قائلا “للأسف الشديد مازال هناك تسويق لهذه المنتجات، ورغم قلتها إلا أن الأنواع المبتكرة في السنوات الأخيرة، والتي تظهر لنا في كل سنة، يضاعف الخطورة، خاصة وأننا صرنا نلاحظ شبه قنابل في المولود وليس مفرقعات”.

وشدّد زبدي على ضرورة توعية المواطنين، وابتعادهم عن شراء هذه المفرقعات والألعاب النارية لأبنائهم، باعتبار أن الفئة الأكثر تضررا هم الأطفال الأقل من 15 سنة، خاصة وأن بيعها ممنوع ويؤدي إلى متابعات قضائية.

من جهتها حذّرت وزارة الصحة والسكان إصلاح المستشفيات، من خطر استعمال المفرقعات والألعاب النارية، خاصة مع اقتراب موعد الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، وذكرت الوزارة أن المفرقعات والألعاب النارية قد تتسبب في حوادث عواقبها وخيمة، كالحرائق والإصابات التي تكون بليغة في أغلب الأحيان وتمس الأطفال بصفة كبيرة.

وجاء في بيان وزارة الصحة الذي استلمت “الشروق” نسخة عنه، أنّ استعمال المفرقعات والألعاب النارية بمختلف أنواعها قد يتسبب في تسجيل حوادث، لاسيما منها الإصابة بالحروق التي غالبا ما تمس الأصابع والذراعين والأعين والوجه وكذا تسجيل تشوّهات في الجسد.

كما أشارت الوزارة إلى أنّ انفجار المفرقعات في اليد قد يسبب فقدان الأصابع وفي حالة إصابة العين قد يتعرض المصاب إلى العمى، الأمر الذي يهدد مستقبل الفرد كعدم القدرة على ممارسة بعض المهن والحياة العادية بصفة عامة.