مهمتنا شاقة ونعمل ليل نهار لإنجاز مهمتنا حتى إعلان النتائج

أكّد نائب رئيس السلطة الوطنية المُستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الحفيظ ميلاط، أن مهمة السلطة ليست بالسهلة، خاصة مع إنشائها بالتزامن مع استدعاء الهيئة الناخبة، وإصدارها عشرات القرارات في فترة زمنية قصيرة، ومؤكدا أن أعضاءها سيُواصلون مهمتهم “الشّاقة” حتىّ الإعلان عن النتائج الأولية لانتخابات 12 ديسمبر.

اعتبر نائب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن عمل السلطة، لم يكن سهلا أبدا، حيث اشتغل أعضاؤها “ليلا ونهارا، لأداء مهمتهم على أكمل وجه”.

وذكّر المتحدث خلال ندوة عقدها بمنتدى المجاهد، الثلاثاء، بالمهام التي أنجزتها السلطة، منذ تنصيبها خلال ما وصفها “بالفترة القصيرة جدا”، حيث قال “أنشئت السلطة بالتزامن مع استدعاء الهيئة الناخبة مباشرة، فاشتغلنا ليلا ونهارا، وعقدنا عشرات الاجتماعات وأصدرنا عديد القرارات”.

وحسبه، تعتبر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات “سابقة في تاريخ الجزائر وحتى في المنطقة، ولديها صلاحيات مطلقة تجمع مهام وزارات عديدة، ومنها وزارة الداخلية والعدل والمالية والخارجية، وصلاحيات المجلس الدستوري”.

ليجدد المتحدث التذكير باستقلالية الهيئة، حيث قال “رئيسها شرفي أكد بأنه لو لم تكن مستقلة لغادر منصبه على الفور”. ليؤكد ميلاط بأن السلطة الوطنية مستقلة عن أي مصدر قرار بالدولة، كما تتمتع بالاستقلالية المالية.

ولصعوبة مهمتها، فقد اعترضت أعضاءها عدة مشاكل، حسب تصريح نائب رئيسها، ومنها أن الهيئة أنشئت من العدم إذ لم تأت على أنقاض هيكل قديم، حيث قال ميلاط “هي هيئة جديدة لم تكون موجودة من قبل، بجميع صلاحياتها وامتداداتها، وبالتالي وجدنا صعوبة في تجسيد هذا الهيكل الجديد ووضع خارطة طريق لها”.

ومن المهام التي أنجزتها السلطة الوطنية، إنشاء هياكل ومندوبيات في وقت قصير، ثم مراجعة القوائم الانتخابية عبر البلديات، والتي أصبحت تضم تشكيلة بشرية جديدة، مُكونة من مواطنين وقضاة، وتحت إشراف مباشر من السلطة الوطنية. كما قامت بالانتداب الولائي، عن طريق تنصيب مندوبيات ولائية عبر جميع البلديات، مضيفا أن المندوب الولائي يمثل السلطة الوطنية، على المستوى المحلي وأن السلطة تباشر مهمتها “بكل شفافية”.

في موضوع آخر، كشف المكلف بالإعلام لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، علي ذراع، عن ارتفاع حصيلة الشخصيات الراغبة في الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر إلى 102 راغب، فيما ينتظر أن يرتفع العدد خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل بقاء أبواب الترشح مفتوحة إلى غاية 25 أكتوبر الجاري.

ومنذ إعلان عملية فتح الترشح للرئاسيات بتاريخ 19 سبتمبر المنصرم، يتوافد ويوميا ما بين 10 إلى 15 مواطنا بين شخصيات مستقلة وأخرى متحزبة، لمقر الهيئة لسحب استمارات اكتتاب التوقيعات. وقد يتضاعف عدد المترشحين ليصل إلى رقم “خيالي” يقارب الـ200 مترشح، في حال استمر توافد الراغبين في الترشح على هذه الوتيرة المتصاعدة يوما بعد آخر.