-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون يقدّمون تقنيات ناجعة

مواطنون يبادرون إلى إحياء الغابات لكنّهم يجهلون أصول الغرس

نادية سليماني
  • 882
  • 0
مواطنون يبادرون إلى إحياء الغابات لكنّهم يجهلون أصول الغرس
أرشيف

شرع كثير من المواطنين في غرس الشجيرات، تعويضا للغابات المحترقة، رغم أنّ العملية تحتاج لدراية بالأمر، وخاصة معرفة أوقات الغرس من عدمها، وهو ما يجعل جهودهم تذهب سدى، في حال تم الغرس بطريقة عشوائية.

ويقدم مواطنون، على اقتلاع الأشجار والنباتات التي تعرضت لنيران الحرائق الأخيرة بغاباتنا، وهي طريقة خاطئة، حسب مختصين في الزراعة والتشجير. فالأشجار المحترقة، يجب تركها في مكانها، لأنها بعد عامين ستتجدد وتنمو ثانية، أما غرس الأشجار فله موعد محدد، سواء في شهر نوفمبر أو مارس.

وبدورها، دعت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، المواطنين، لعدم انتظار محافظة الغابات، للقيام بعملية التشجير. مناشدة الجميع، خاصة أصحاب السيارات أو سائقي الشاحنات، وفي عملية سهلة وبسيطة، وتظهر نتائجها في خلال 5 إلى 10سنوات، ولا تكلف أي مجهود، والعملية تتمثل في نثر مختلف أنواع البذور، على حواف الطرقات التي يمر عبرها السائق.

وحسب المنظمة، فأشجار مثل الخروب أو الأكاسيا، بذورها وقرونها، تنبت في أي مكان ترمى فيه، لكنها لا تنبت تحت الشجرة الأم عادة، بسبب المواد التي تنثرها الشجرة الأم، وبالتالي لابد من غرس بذورها في أماكن متفرقة، حتى يمكنها الإنبات.

وقال رئيس المنظمة، مصطفى زبدي عبر “الشروق” ناصحا المواطنين، “اجمع البذور في وقت فراغك، واتركها في سيارتك، وعندما تتنقل إلى المناطق القاحلة والجرداء انثرها.. واختر المناطق المنخفضة التي تسمح بتجمع مياه الأمطار، حتى تتكفل الطبيعة بسقيها لاحقا”.

والفرق بين هذه العملية والتشجير، أنها لا تحتاج جهدا ومعدات الحفر، ولا تستغرق وقتا، ولا تحتاج للسقي لأن الأشجار الناتجة متأقلمة مع موضع الزراعة، كما أنّ نثر البذور أصلح من التشجير في مناطق الحرائق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!