نجم مقرة سار على خطى لاصام ويعيد الصعود المتتالي إلى الواجهة

أعادت نجم مقرة نكهة الصعود المتتالي إلى الواجهة، وكررت تجربة عديد الأندية التي لم تمكث سوى موسما واحدة في الرابطة المحترفة الثانية الذي جعلته ممرا مباشرا نحو حظيرة الكبار، مثلما قامت به أندية جمعية عين مليلة واتحاد بسكرة وشباب عين فكرون وشبيبة الساورة ودفاع تاجنانت واتحاد الشاوية وغيرها من الفرق التي صنعت التميز في هذا الجانب.

إذا كان نجم مقرة قد صنع الحدث الموسم الماضي بصعوده إلى الرابطة المحترفة الثانية، فإن أبناء عباس قد دخلوا التاريخ هذا العام، بحكم أن هذا الانجاز هو الأول من نوعه في تاريخ النادي، كما يعد أول فريق يمثل ولاية المسيلة في حظيرة الكبار، بدليل أنه سجل مشوارا مميزا على جميع الأصعدة، بدليل أنه تحكم في مقاليد الريادة في أغلب فترات البطولة، ورغم قضية سعيدة التي كلفته خصم 4 نقاط من رصيده بطريقة أثارت الكثير من الجدل، إلا أن رفقاء بولعينصر حافظا على صمودهم، ما مكنهم من الصعود في نهاية المطاف، في إنجاز صنع الحدث محليا ووطنيا، من طرف فريقه عمره لا يتجاوز 21 سنة، لكنه عرف كي يرتقي من القسم الهاوي نحو حظيرة الكبار خلال موسمين متتاليين، بفضل التخطيط الجيد لرئيس الفريق عزالدين بن ناصر ورمح المجموعة التي ميزت تشكيلة المدرب عباس.

مقرة سارت على خطى لاصام والشاوية والبقية

وإذا كان نجم مقرة قد صنع الحدث بتميزه هذا الموسم، فإنه قدر سار على خطى فرقا أخرى عرفت كيف ترتقي مباشرة من القسم الهاوي إلى حظيرة الكبار، على غرار ما قامت به جمعية عين مليلة الموسم الماضي، حيث عاد أبناء قريون إلى الرابطة الأولى بعد 16 سنة كاملة من الانتظار، إلا أن صعود العام الماضي كانت له نكهته، بحكم أنه يعد الارتقاء الثاني على التوالي، بعدما كانوا ينشطون قبل 3 مواسم في القسم الهاوي، ليقلبوا الموازين بصعودهم إلى الرابطة المحترفة الثانية، ولم يطل بهم المقام في هذا المستوى سوى موسما واحدا، فعبدوا الطريق مجددا نحو قسم الكبار، بعدما حسموا هذا الهدف قبل جولة عن انتهاء الموسم تحت قيادة المدرب شريف حجار، هذا السيناريو ذكّر المتتبعين للشأن الكروي بانجازات مماثلة قامت بها عديد الأندية، على غرار اتحاد الشاوية الذي كان قد صنع الحدث مطلع التسعينيات تحت إشراف الرئيس عبد المجيد ياحي، بدليل أن أبناء سيدي أرغيس حققوا الصعود في 4 مواسم متتالية انطلاقا من القسم الجهوي وصولا إلى القسم الثاني ثم الارتقاء إلى القسم الأول الذي احتلوا فيه المرتبة الثانية في أول موسم لهم، وفي الموسم الموالي (93-94) نالوا لقب البطولة على حساب شباب عين فكرون وشبيبة القبائل.