نحو إنشاء مؤسسة ولائية لتسيير المرامل بالمسيلة

حظي مقترح إنشاء مؤسسة ولائية لتسيير المرامل بالمسيلة، بالموافقة المبدئية لأعضاء المجلس الشعبي الولائي، على هامش الدورة المنعقدة الخميس للمناقشة والمصادقة على الحساب الإداري لسنة 2018 والميزانية الأولية لسنة 2019.

وهو الاقتراح الذي طرحه الوالي إبراهيم أوشان، بغية توفير مداخيل إضافية للولاية ومساعدة البلديات التي تقع على ترابها المرامل من أجل خلق مشاريع تنموية.

وأكد المسؤول الأول على الولاية رقم 28، بأن ثروة الرمل محدودة وتتعرض في الوقت الحالي لعمليات نهب واستنزاف بشكل مفرط من قبل الخواص الحاصلين على رخص استغلال، ويستفيدون من عائدات مالية هامة، كما يتهرب بعضهم في تسديد الضرائب والحقوق المالية، بينما تجاوز بعضهم الآخر الإحداثيات، وهو الأمر الذي دفع سلطات الولاية إلى تشكيل لجنة متابعة ومراقبة، خلصت إلى اتخاذ قرارات تراوحت بين الغلق النهائي أو تعليق النشاط وحجز العتاد والآليات.

وبحسب ذات المتحدث، فإن هذا المجال يجب أن يخضع للتنظيم والمراقبة وسيكون البقاء فيه للأصلح ومن يحترم القانون ودفتر الشروط ويدفع الضرائب وحقوق الاستغلال، وفي الوقت نفسه مصالح الولاية كذلك هي الأخرى بحاجة إلى مداخيل إضافية، ولهذا الغرض، من المزمع أن يتم تشكيل لجنة عمل مشتركة بين أعضاء من المجلس الشعبي الولائي وسلطات الولاية للخروج بتصوّر نهائي وكذا الاستعانة بمكتب دراسات لوضع الهيكل التنظيمي لهذه المؤسسة التي سترى النور خلال الأشهر القليلة المقبلة، بعد المناقشة والإثراء من قبل المنتخبين ومنه المصادقة عليها في مداولة.

ووفق ما أكده الوالي، فإنه سيتم اقتناء تجهيزات وعتاد وتحديد مناطق الاستغلال لفائدة هذه المؤسسة، في وقت لاحق بعد استكمال إجراءات الإنشاء، ومنه الشروع الفعلي في الاستغلال واستخراج مادة الرمل التي ستستفيد من عائداتها مصالح الولاية، مع منح الأولوية والأفضلية للبلديات التي تقع على ترابها هذه المرامل، من خلال تخصيص مبالغ مالية لخلق مشاريع تنموية والمساهمة في تحسين الإطار المعيشي للسكان وكذا استغلال بعض العائدات في عمليات أخرى مثل تمويل مشروع دار الضيافة المقرر وضعها بعاصمة الولاية لاستقبال الضيوف وتقليص الفاتورة التي تدفع من خزينة الولاية في هذا الصدد أو إعادة تهيئة بعض المساحات الخضراء وخلق عمليات تنموية جديدة ومنه توفير مصدر تمويل إضافي، لأن مصالح الولاية هي كذلك بحاجة إلى أغلفة مالية ومداخيل إضافية.