-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في اختتام فعاليات الطبعة الـ16 سليمان حاشي:

نسعى لتنصيف فضة “بني يني” ضمن التراث العالمي

رانية. م 
  • 450
  • 0
نسعى لتنصيف فضة “بني يني” ضمن التراث العالمي

اختتمت، الأحد، فعاليات الطبعة الـ16 لعيد الفضة ببني يني ولاية تيزي وزو، بعد تسجيلها رقما قياسيا لعدد الحضور الذي تجاوز الـ30 ألفا منذ انطلاقها وعلى مدار أسبوع كامل، حيث تدعم برنامج التظاهرات بفقرات ومبادرات جعلتها تتميز عن سابقاتها، وعمل منظموها هذه المرة على تثمين هذا الإرث الثقافي، عبر تكريم عدد من الحرفيين وأبناء المنطقة، إلى جانب الكشف عن سعي المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ لتصنيف فضة “بني يني” ضمن التراث العالمي.

تعزز برنامج عيد الفضة في طبعته السادسة عشر بـ “بني يني”، بعدد من البرامج والمبادرات القيمة التي عمل من خلالها القائمون عليها، على تثمين هذا الموروث الثقافي وكذا الحرفيين الذين تمكنوا من المحافظة عليه وإبقائه عبر الأجيال والأزمنة، ليكون جزءا من هوية المنطقة وسفيرا عن حضارتها وثقافتها، حيث أكد المشاركون في المحاضرات والندوات التي تخللت التظاهرة منذ تاريخ انطلاقها في الـ28 من شهر جويلية المنصرم وإلى غاية يوم أمس، أن فضة بني يني تتجاوز كونها مجوهرات تتزين بها النسوة ويرتديها الرجال، حيث بقيت صناعة قائمة في وجه رياح العصرنة ومختلف الثقافات والدول التي تداولت على استعمار الجزائر وحاولت طمس هويتها، ما جعل من حلي “بني يني” تعتبر أكبر ما عمّر في المنطقة ورافق الحرفيين والعائلات عبر الأزمنة، لتتداول الأجيال على ممارستها والاحتفاظ بها رغم الصعوبات.

وفي ذات السياق، أكد السيد “سليمان حاشي” مدير المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ خلال حضوره فعاليات التظاهرة، أنه يعمل منذ سنتين على ملف تصنيف فضة “بني يني” في التراث العالمي، وذلك ضمن قائمة الملفات المنتظر رفعها لدى منظمة اليونسكو حول التراث الجزائري الذي يتعرض للانتهاك من قبل بعض الدول.

كما تميزت تظاهرة هذه السنة بإحياء جائزة “النجمة الفضية” التي أقيمت سنة 2015 وكانت من نصيب الفنان الراحل “إيدير” ابن المنطقة، وتوقفت ليعاد بعثها خلال هذه الطبعة وكانت من نصيب الدكتور “بيطاط” ابن قرية توريث ميمون الذي حضر لاستلامها، في حين حضرت عائلة الراحل الدكتور “لاليام” لاستلامها، حيث ينتظر أن تكون هذه الجائزة تقليدا سنويا يسلم لأبناء المنطقة وأعلامها، كما كرمت عائلة السيدة “ربيج” إحدى صانعات وناحتات المرجان التي توفيت منذ سنوات، لتميز عملها وخدمتها لهذه الحرفة طيلة حياتها.

ومن جهة أخرى، أكد السيد لعسلي حسين في تصريح لـ”الشروق اليومي” أن عدد الزوار قد ارتفع بشكل غير متوقع هذه السنة، بعدما تجاوز الـ30 ألف زائر طيلة أيام التظاهرة، كما عرفت زيارة سفراء ثلاث دول تمثلت في كل من المجر، كرواتيا وجمهورية التشيك، حيث وفقت الجهات المنظمة للتظاهرة في إنجاحها، وتمكن حرفيو المنطقة من الحضور بما لا يقل عن 89 مشاركا، و25 حرفيا آخر، حضروا بمختلف الصناعات التقليدية التي تزخر بها المنطقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!