“نصاب” ينتحل صفة مسؤول بمستشفى للإيقاع بالتجار

أوقع منتحل صفة مسؤول بمصلحة الأشعة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي في العاصمة، بعدد من التجار ينحدرون جميعهم من ولاية الشلف، بعدما أوهمهم بالدخول معه في شراكة لتموين إدارة المستشفى بالخضر والفواكه، كما قدم لهم وعودا كاذبة لاستدراجهم وكسب ثقتهم، بتوفير سكنات اجتماعية ومناصب في مؤسسات عمومية، وزعم أن له نفوذا بوزارة السكن، ليكتشف أمره واتضح أنها مجرد خدعة للإيقاع بهم في شراكة وهمية.

التحقيق في الملف، انطلق من شكوى أودعها الضحايا مرفقة بادعاء مدني لدى محكمة سيدي امحمد، تضمنت تعرضهم لعملية نصب محكمة التنفيذ، وسرد الضحية الأول أن تعرفه على المتهم كان صدفة، حين طلب منه توجيهه إلى مكان بالعاصمة، كونه لا يعرفها جيدا، الأخير استغل الفرصة لربط علاقة معه متحججا بتقديم المساعدة، وظل على اتصال به، كما قدم نفسه بصفته مسؤولا مصلحة في مستشفى، وقدم بطاقة مهنية لشخص آخر، وبعد مدة تعرف بواسطته على البقية واقترح عليهم فكرة الشراكة وطلب منهم مبالغ وملفات إدارية بجميع الوثائق، لإيداعها من أجل الحصول على سكن ومنصب عمل.

وتضمن تصريح الضحايا بالادعاء المدني أن المتهم أوهمهم بأنه سيتكفل بتأجير شقة لهم وسط العاصمة، من أجل تسهيل صفقة الشراكة، غير أن طلبه مبلغ مليون سنتيم مقابل فتح حساب بنكي لكل واحد منهم، زرع الشك حول نواياه اتجاههم، وقرروا التحقق من هويته والتوجه إلى المستشفى، ليتبن أن الشخص لا وجود له، وفور ذلك أودعوا شكوى لدى مصالح الأمن مرفقة بنسخة عن الفاتورة التي أرسلها لهم عليها ختم المستشفى، ثم نصب كمين له لتوقيفه وإحالته لسماعه من قبل قاضي التحقيق، الذي كيف الملف على أساس جنحة النصب والاحتيال.