نفوق المئات من الأسماك بوادي الصومام في بجاية

تحول مرة أخرى وادي الصومام ببجاية إلى مقبرة حقيقية للأسماك، بعد نفوق المئات منها ومن كل الأنواع والأحجام، وهي المشاهد التي تتكرر كل مرة في ظل صمت المسؤولين المعنيين بالولاية على غرار مديريات الصيد والري والبيئة وحتى والي الولاية والمجلس الشعبي الولائي تجاه التلوث الفظيع الذي يعاني منه الوادي المذكور، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع جراء تحول الوادي المذكور إلى مكب لمختلف النفايات، منزلية كانت أو كيماوية من دون الحديث عن المياه القذرة التي يغرق فيها الوادي، الأمر الذي يؤدي في كل مرة إلى نفوق الآلاف من الأسماك.

وقد لفظ من جهته شاطئ البحر بضواحي سيدي علي لبحر، المئات من هذه الأسماك التي هلكت على مستوى الوادي قبل أن يتم جرفها نحو البحر الذي لفظها في نهاية المطاف على الشاطئ.

وقد ندد العديد من المواطنين وحتى الجمعيات، من بينها جمعية أرض لحماية البيئة، بصمت المسؤولين إزاء الوضعية الكارثية للبيئة والمحيط بهذه الولاية، كما طالبوا بضرورة الإسراع في حماية وادي الصومام من خطر التلوث وبالتالي حماية كل الكائنات التي تعيش سواء بمياهه أو على مستوى ضفافه.

للتذكير فإن مطالب تهيئة وادي الصومام وتحويل ضفافه إلى منتجعات سياحية ما زالت قائمة، وذلك حفاظا على هذا الكنز الطبيعي الذي تحول لسوء الحظ إلى مفرغة.