-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إصلاح البطولة وتحفيز "الخضر" والنفوذ القاري

هذه أكبر التحديات التي تنتظر الرئيس الجديد لـ”الفاف”

صالح سعودي
  • 980
  • 1
هذه أكبر التحديات التي تنتظر الرئيس الجديد لـ”الفاف”

سيكون الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم شرف الدين عمارة مقبلا على خطوات ميدانية هامة، وهذا تزامنا مع تسلم مهامه من الرئيس المنتهية عهدته خير الدين زطشي.

مهام تصحبها الكثير من التحديات والمهام التي يتطلب النجاح فيها، سواء ما تعلق بتفعيل الجوانب الفنية التي تخص المنتخب الوطني وأندية البطولة، أو الحرص على الجوانب الإدارية التي تكتسي أهمية كبيرة، وهذا من باب تفادي الكثير من الأخطاء والهفوات السابقة التي أساءت إلى الجلد المنفوخ في بلادنا محليا ودوليا.

يجمع الكثير من المتتبعين بأن شرف الدين عمارة تنتظره تحديات صعبة ونوعية لرفع رأس “الفاف” على الصعيد المحلي والقاري وحتى الدولي، وهذا بناء على المهام الإدارية والتسييرية التي يراهن على تجسيدها، والتي ستكون لها انعكاسات مباشرة على الجانب الفني في البطولة والمنتخب الوطني. وقد ذهب المتتبعون إلى القول بأن أول تحد ينتظر عمارة هو توفير الأرضية المناسبة للمنتخب الوطني لتحفيزه على مواصلة مسيرة التألق، خاصة وأن تصفيات المونديال على الأبواب، ما يتطلب توفير الإمكانات اللازمة لكسب ورقة الحضور في نهائيات كأس العالم المرتقبة العام المقبل بقطر، وهي النقطة التي كان عمارة قد تطرق إليها، حيث قدم ضمان بمنح الأهمية اللازمة لمحاربي الصحراء من جميع النواحي المادية والتنظيمية والمعنوية، وهو ما يعكس طموح الجهات الوصية في مواصلة تأبق أبناء بلماضي على الصعيدين القاري والعالمي، وهذا من خلال العمل على الحفاظ على التاج القاري الذي أحرزه رفقاء محرز في دورة مصر 2019، بمناسبة دورة 2022 بالكاميرون، إضافة إلى العمل من أجل العودة إلى واجهة المونديال من بوابة قطر 2022، وبالمرة محو النكسة التي حالت دون التأهل إلى مونديال 2018 بروسيا.

عين على تشكيلة بلماضي وأخرى على النفوذ القاري

وإذا كانت متطلبات المنتخب الوطني هي في صلب الرئيس الجديد لـ”الفاف” الذي كان قد قدم تطمينات مريحة للعناية بمتطلبات تشكيلة بلماضي، فإن شرف الدين عمارة سيكون أمام تحديات أخرى إدارية تخص الشق القاري والدولي، حتى يكون ذلك مواكبا وحافظا لمصالح المنتخب الوطني، من خلال إيجاد السبل لاستعادة النفوذ في بيت “الكاف”، وكذا ضمان الحضور في الفيفا وبقية الهيئات الكروية الإقليمية. وقد اتضح ضعف الاتحادية الجزائرية في هذا الجانب خلال عهدة زطشي، بدليل الظلم التحكيمي الذي تعرض له زملاء بن سبعيني في عدة مناسبات، آخرها أمام زامبيا وبوتسوانا في إطار جولتي اختتام تصفيات “كان 2022″، ناهيك عن غياب إستراتيجية فعلية لضمان ممثلين في هيئات “الكاف” و”الفيفا”، ما جعل الجزائر تحضر بموقع المتفرج خلال الجمعية الانتخابية التي احتضنتها مؤخرا، بدليل أن زطشي قدم ترشحه دون توفير الأرضية المناسبة، ما جعله يرغم على الانسحاب في آخر لحظة، وهو القرار الذي خلف موجة من الاستياء الشعبي والرسمي.

أمراض خطيرة تعانيها البطولة في حاجة إلى علاج

من جانب آخر، فإن المسؤول الجديد على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تنتظره تحديات بالجملة لإصلاح واقع البطولة والكرة الجزائرية على الصعيد المحلي، خاصة في ظل الأزمات المعقدة التي تعرفها البطولة من الناحية المالية، ناهيك عن نظام المنافسة الذي خلف الكثير من الاستياء، بدليل تأخر انطلاقة مرحلة العودة من بطولة القسم الثاني، ما يجعل الموسم يتأخر إلى غاية نهاية شهر أوت في سابقة غير معهودة، وهذا بسبب رفع عدد أندية القسم الأول إلى 20 فريقا في المجموع، وهو قرار اتخذه زطشي لإرضاء الجميع، بعد ترسيم الصعود على نطاق واسع مقابل إلغاء مبدأ السقوط، ما أحدث تضخما في مختلف المستويات، وفي مقدمة ذلك القسم الأول.

وقد ذهب الكثير إلى دعوة عمارة لإعادة النظر في نظام المنافسة الحالي، واتخاذ قرارات مهمة في هذا الجانب، ناهيك عن قرارات مماثلة تنتظر ملف التحكيم الذي يعد مصدر بعض الأزمات، في ظل شكاوى الأندية من حدوث تجاوزات في الكواليس، خاصة خلال النصف الثاني من الموسم، بدليل انتشار ظاهرة الرشوة وترتيب المباريات بشكل صريح وواضع، مثلما ترهن الأسرة الكروية على الرئيس الجديد من أجل بعث سياسة التكوين على مستوى الفئات الشبانية، من باب الاهتمام بالمواهب الكروية على صعيد الأندية والمنتخبات أيضا، وهو الخيار الذي يصفه الكثير بالحتمي لضمان تمويل أكابر المنتخب الوطني بلاعبين محليين مستقبلا ولو بشكل جزئي، مثلما يتطلب فتح مراكز التكوين في مختلف ولايات الوطن، وتأطيرها بالكفاءات اللازمة التي من شأنها أن تمنح الإضافة اللازمة فنيا وتسييريا.

تفادي الصراعات والحفاظ على استقرار المكتب أول اختبار لعمارة

وبعيدا عن كل هذه التحديات التي يصفها المتتبعون بالمهمة، أملا في إعادة الاعتبار للكرة الجزائرية محليا وقاريا وحتى دوليا، فإن شرف الدين عمارة سيكون أمام رهان كسب ود جميع الجهات الفاعلة في الخاطرة الكروية، وبالمرة التقليل من حمى الصراعات والتكتلات السلبية التي تسببت في موجة من الخلافات التي انعكست سلبا على مصالح البطولة الوطنية وفي بيت الفاف على الخصوص، حيث يرى الكثير بأن عمارة سيكون أمام اختبار هام للحفاظ على استقرار مكتبه المسير وتفادي هاجس التصدع والانسحابات أو الصراعات الخفية التي حدثت في عهد الرئيس السابق زطشي، حيث يذهب البعض إلى الإشادة بكفاءة الرئيس الحالي لـ”الفاف” في انتظار تجسيد هذه المزايا على ارض الواقع فنيا وتسييريا بالخصوص.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ابو عمر

    بالواضح: تقفي أثر لقجع. فاتكم القطار!!