-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هذه حقيقة إعلان تونس صنع طائرة مسيّرة “بيد مهندسيها”

الشروق أونلاين
  • 4120
  • 0
هذه حقيقة إعلان تونس صنع طائرة مسيّرة “بيد مهندسيها”

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس صورة طائرة مسيّرة قيل إنها طائرة تجسس تحمل اسم “براق” أعلنت وزارة الدفاع التونسيّة الانتهاء من تصنيعها بيد “مهندسين تونسيين”.

وتابع فريق فرانس برس لتقصي الحقائق مصدر الصورة كاشفا أن هذا الادعاء غير صحيح، إذ لم يصدر عن وزارة الدفاع أي إعلان مماثل، والصورة المستخدمة في المنشور هي في الحقيقة لطائرة تجسس أميركيّة.

وتظهر في المنشور ما يبدو أنها طائرة مسيّرة مركونة على الأرض على مقربة من مستودع معدني كبير، كُتب عليها (TN Air Force)

وجاء في التعليقات المرافقة “صنع طائرة تجسّس ومراقبة أطلق عليها اسم براق”.

وبحسب المنشورات، “أكّد” وزير الدفاع أن الطائرة هي “نتيجة عمل ومجهودات لمهندسين تونسيين امتدّت لسنوات”.

وحطي هذا المنشور بمئات المشاركات وآلاف التعليقات على موقعي فيسبوك وتويتر.

تملك تونس أسطولاً من 156 طائرة حربيّة تجعلها في الترتيب الخامس والخمسين من حيث القوّة

وأوضح فريق فراسن برس أنه في السنوات الماضية، عزّزت تونس أسطولها الحربيّ الجويّ بشراء طائرات مسيّرة، منها طائرات مقاتلة تركيّة استلمتها في أيلول/سبتمبر الماضي.

لكن أي إعلان عن تصنيع طائرة مسيّرة تونسيّة لم يصدر عن وزارة الدفاع ولم تنقله أي مؤسسة إعلاميّة محليّة أو أي مصدر ذي مصداقية، وفقاً لصحافيي مكتب وكالة فرانس برس في تونس.

وأضاف صحفيو فريق تقصي الحقائق أنه سرعان ما يرشد التفتيش على محرّك “غوغل” باستخدام كلمات “تونس- طائرة – مسيّرة – براق” إلى تقرير أعدّته منصّة “تونس تتحرّى” فنّدت فيه هذا الادعاء، وأشارت إلى أن الصورة تعود لطائرة مسيّرة أميركية.

وبالفعل، يمكن الوصول إلى النتيجة نفسها بالتفتيش عن الصورة على محرّكات البحث.

فالصورة منشورة في الأساس على موقع “Alamy”، وهي تُظهر طائرة مراقبة من طراز “غلوبال هوك” الأميركي في مطار ياباني، ولا شّان لها بتونس.

ويمكن ملاحظة أن ناشري الخبر المضلّل عمدوا إلى حذف الكتابات الظاهرة على الصورة الأصلية “US Air Force” وإبدالها بكتابات “TN Air Force” إمعاناً في التضليل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!