-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللون الأصفر يطغى على ملابسه وسيارته وأثاث بيته

هذه قصة المناصر حسين مع الأصفر والنسر الأسود وسحرة إفريقيا

صالح سعودي
  • 4526
  • 1
هذه قصة المناصر حسين مع الأصفر والنسر الأسود وسحرة إفريقيا
ح.م
المناصر حسين صديقي

صنع حسين صديقي، الحدث بوفائه لوفاق سطيف وتمسكه باللون الأصفر، حيث لا يتوانى في أن تكون ملابسه وسيارته وأثاث بيته بهذا اللون، فضلا عن متابعته لمباريات الوفاق، ومغامراته الكثيرة والغريبة في أدغال إفريقيا، في مجمل تنقلاته مع الوفاق خلال المنافسات القارية.

أكد السيد حسين صديقي لـ”الشروق” أن قصته مع اللون الأصفر تعود إلى إحساسه بالراحة، ومن باب صنع التميز، ما جعل سيارته وأثاث بيته وحتى ملابسه يطغى عليها هذا اللون، كما لا يفوت أي موقع أو إنجاز أو بناية يطغى عليها الأصفر لأخذ صور يخلدها للذكرى. وفي السياق ذاته، فإن لحسين صديقي قصة طويلة مع فريقه المحبوب وفاق سطيف، حيث بدأت في أواخر الستينات، قبل أن يرتقي وفاؤه إلى مرافقته النسر الأسود في مجمل تنقلاته القارية والإقليمية، مؤكدا أن الفضل يعود إلى وزير الداخلية الحالي نور  الدين بدوي حين كان واليا بسطيف، وقد كان أول تنقل له إلى كالولو بأنغولا، حيث وقعت له حوادث غريبة، لتتطور نوادره الإفريقية بخرجات جمعت بين العجائبية والغرائبية، خلال سفرياته مع الوفاق إلى مالي وزامبيا ونيجيريا والكونغو الديمقراطية الكونغو كينشاسا والغابون وغيرها من الدول الإفريقية.

ويسرد لنا المناصر الوفي لوفاق سطيف الملقب بـ”الرايس” حادثة الكنز الذي عثر عليه في الكونغو، وهي عبارة عن حزمة من الدولارات لم يتوان ابن ميلة في إعادتها إلى صاحبه، ما جعل المواطن الإفريقي يدعو للوفاق حتى يفوز بكأس إفريقيا، وهو الذي حدث ميدانيا بفضل جهود وتضحيات اللاعبين طبعا. وفي مدينة كالولو الأنغولية تصادف حسين صديقي مع شخص يجيد الحديث بالفرنسية اسمه جورج، حيث فتح له البنك رغم أن اليوم عطلة، وقام بالتحويلات اللازمة رفقة مرافقيه بفضل طيبة جورج الخدوم. وفي حادثة أخرى اهتدى حسين صديقي إلى فكرة ذكية لخدمة مصالح وفاق سطيف، حيث تعرف على شخص يتقن الفرنسية اسمه موسى، استعمله كجاسوس رياضي لتدعيمه بكل كبيرة وصغيرة من مقهى أنصار فريق كلولو، ومن بين الأخبار التي جلبها الجاسوس الرياضي الإفريقي هو تداول مقولة تؤكد بأنه في حال برمجة المباراة يوم السبت سينهزم فريقهم، وفي حال برمجة المباراة في اليوم الموالي سيفوز فريقهم خماسية، وهو الأمر الذي حدث فعلا، حيث عاد الوفاق بفوز مهم من أنغولا، موازاة مع برمجة المباراة يوم السبت، علما بأن الجاسوس الإفريقي المدعو موسى هرب من الكونغو بسبب الحرب، وفضل العيش في كالولو الأنغولية، وكان أبوه قد تدرب في الجزائر على يد الجنرال بن علي موسى. وفي مشهد إنساني كان حسين صديقي في رحلة فعثر على مريض يعاني في بيته، ليتكفل بنقله إلى المستشفى.

ويحس حسين صديقي بمتعة كبيرة حين يسرد الذكريات الغريبة التي يحتفظ بها خلال تنقلاته مع الوفاق إلى عدة بلدان إفريقية، ذكريات طغت عليها قصصه مع السحرة والخرجات الغريبة للأفارقة وأمور كثيرة تستحق حسب قوله أن تدون في إطار المذكرات وغرائب إفريقيا. ويعد المناصر الوفي لوفاق سطيف حسين صديقي من مواليد 1958 بمنطقة رجاص (وادي النجاء حاليا) التابعة لولاية ميلة، حيث كرس مسيرته المهنية في التعليم الابتدائي (لغة عربية) إلى غاية تقاعده منذ 2012، كما كانت له مسيرة في الملاعب كحكم في كرة القدم، ويتولى حاليا رئاسة لجنة الشباب والرياضة في المجلس الولائي بميلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Karim dz

    إنسان خلوق٠انسان محترم ٠انسان فيه كل معاني الانسانية
    و نحن نحبك ونعتز بك و كل سطيف تعشقك كما تعشق أنت الوفاق يا كبيييير