-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سجّل هدفا حاسما في مرمى فرنسا خلال اللحظات الأخيرة

هكذا أنقذ بتروني الرئيس بومدين في نهائي ألعاب المتوسط 75

صالح سعودي
  • 2192
  • 0
هكذا أنقذ بتروني الرئيس بومدين في نهائي ألعاب المتوسط 75
أرشيف

تحتفظ ذاكرة الكرة الجزائرية بإنجاز مهم في نسخة 1975 من منافسة ألعاب البحر المتوسط التي احتضنتها الجزائر، بعدما أحرز أبناء المدرب رشيد مخلوفي الذهب حين فازوا باللقاء النهائي على حساب المنتخب الفرنسي في مقابلة مثيرة ومفتوحة على كل الاحتمالات، قبل أن يقلب المهاجم بتروني الموازين حين عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة، منقذا الرئيس الراحل من سماع النشيد الفرنسي في ملعب 5 جويلية، ليتجسد ذلك بعد هدف منقلتي في الشوط الإضافي الثاني.

يعد نهائي 1975 بين الجزائر وفرنسا، من بين المباريات المثيرة التي لعبها المنتخب الوطني في منافسة ألعاب البحر الأبيض والمتوسط وبقية المنافسات القارية والإقليمية وحتى العالمية، بحكم أن الكلمة عادت في النهاية ل”الخضر”، في مواجهة كانت صعبة ومفتوحة على كل الاحتمالات، في أجواء رياضية طغت عليها الوطنية والتوابل السياسية، بحكم أن الفرصة كانت مواتية للجزائر للتغلب على فرنسا كرويا، وبالمرة إسماع النشيد الوطني في ملعب 5 جويلية بدلا من النشيد الفرنسي، وهو الأمر الذي تحقق في النهاية بعد تنافس كبيرة على مدار ال120 دقيقة. ورغم أن البداية كانت لمصلحة المنتخب الفرنسي الذي وصول إلى مرمى الحارس سرباح في (35) عن طريق روير، إلا أن جهود رفقاء دراوي كللت بمعادلة النتيجة في (71)، ولو أن الفرحة لم تدم طويلا بعدما رجح الفرنسيون الكفة مجددا بهدف وقعه سكاير عن طريق ركلة جزاء بعد دقيقتين فقط عن هدف “الخضر”، وهو الأمر الذي تطلب تكثيف جميع المحاولات لمعادلة النتيجة مجددا، خاصة وأن طموح أبناء مخلوفي هو تفادي الهزيمة مهما كان الحال، خاصة في ظل حضور الرئيس الراحل هواري بومدين لمجريات المباراة، ومغادرته المنصة الشرفية في الفترة التي كان فيها المنتخب الوطني متأخرا في النتيجة، لينتظر الجميع (د90) ليقلب المهاجم بتروني الموازين بهدف عادل به النتيجة وأعاد زملاءه إلى الواجهة وأنقذ بومدين باللجوء إلى الوقت الإضافي، حيث تمكن منقلتي من تسجيل هدف الفوز في (د111)، ما سمح بالتتويج بالذهب وإسماع النشيد الوطني بصوت عال في مدرجات مركب 5 جويلية.

ويعود الدولي السباق عمر بتروني إلى ذلك اللقاء الشهير بكثير من الفخر والاعتزاز، خاصة وأنه حظي بمعاملة خاصة من الرئيس الراحل هواري بومدين خلال حفل الاستقبال الذي أقيم على شرف العناصر الوطنية، حيث خاطبه بومدين قائلا: “يا بتروني لماذا تنتظر اللحظات الأخيرة لتسجل، لقد كدت ان توقف قلوبنا”، فد عليه بتروني بدبلوماسية “يا سيادة الرئيس هذه هي كرة القدم، نقدم ما علينا لتحقيق المبتغى ولا ندري متى وكيف نسجل”، كما اعترف له بومدين بالقول: “لو خسرنا كيف اعمل مع الشعب الذي سيغادر غاضبا، ثم مستحيل أن نكمل الألعاب ب”مارساييز” (النشيد الفرنسي)”. ومعلوم أن المنتخب الوطني خاض مسارا مهما في هذه الألعب، حيث دشن أول مباراة أمام المنتخب الفرنسي وفاز بثنائية وقعها دراوي وإيغيلي، ثم فاز بخماسية أمام اليونان وقعها كل من صفصافي ودراوي (هدفان) وبتروني واللاعب سوروتوس ضد ممراه، كما حقق أبناء مخلوفي فوزا ثالثا في دور المجموعات أمام مصر بفضل هدف دراوي في (د85)، وتواصلت الشهية بفوز آخر أمام ليبيا بهدفين مقابل هدف والحد، وفي اللقاء نصف النهائي تغلب رفقاء سرباح على تونس بهدفين مقابل هدف واحد، حيث سجل هدفي الخضر كل من نعيم ودراوي، ليتجدد الموعد في النهائي ضد فرنسا، وفازت العناصر الوطنية ب3 أهداف مقابل هدفين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!