-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يكفينا استيرادا لبرامج مكافحة المخدرات، البروفيسور خياطي:

“هكذا شجع النظام السياسي السابق على استهلاك المخدرات”

زهيرة مجراب
  • 3817
  • 0
“هكذا شجع النظام السياسي السابق على استهلاك المخدرات”
ح.م

أوضح رئيس الهيئة الوطنية للوقاية وترقية وتطوير البحث العلمي، مصطفى خياطي، بأن النظام السياسي السابق لم يكن يملك الإرادة لوقف استهلاك وإدمان المخدرات، بل إن العصابة كانت متورطة في جلبها وإدخالها لأرض الوطن، لذا بقيت المشاريع المعدة لمكافحتها تراوح مكانها ولم تتجسد على أرض الواقع.
أكد البروفيسور، مصطفى خياطي، خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة “المجاهد”، الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، أن المدمنين هم ضحايا بحاجة للمساعدة لإنقاذهم من هذه البؤرة، معتبرا الظاهرة في تزايد مستمر وخير دليل على ذلك ارتفاع عدد الكميات المحجوزة من قبل مصالح الأمن والدرك الوطني، وكذا عدد الموقوفين في قضايا ترويج وحيازة واستهلاك المخدرات وفق الأرقام التي قدّمتها الضبطية القضائية.
ودعا المتحدث لضرورة التمييز بين صنفين من المستهلكين، الأول موسمي بصفة غير دائمة، وهناك المدمنين المتعودين على الاستهلاك بصفة مستمرة وغير قادرين على التوقف عنها، وحالتهم تستدعي رعاية طبية ونفسانية لحين الإقلاع عليها. وكشف خياطي عن غياب الرغبة من طرف الجهات الرسمية في وقف هذه الظاهرة المستشرية بين الشباب من الجنسين، حتى أن بارونات المخدرات محميين من قبل جهات سياسية وهو ما فضحه الحراك الشعبي، وقضية الكوكايين المحجوزة في ميناء وهران والتي تورطت فيها رؤوس فساد.
واستغرب خياطي من عدم تطبيق المخطط 2018. 2022 لمكافحة المخدرات والمستنسخ من النموذج الفرنسي، بل إن الجهات الرسمية اكتفت بالإعلان عنه فقط دون تجسيده على أرض الواقع، مناشدا ضرورة فتح المجال أمام المجتمع المدني لمكافحة الظاهرة ونشر الوعي لتحقيق ما يسمى بـ”المجتمعات العلاجية”، فالإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات لابد أن تتشارك في تطبيقها عدة وزارات، وضرب المتحدث مثالا عن أطفال يزاولون دراستهم في الطور المتوسط بالجهة الشرقية من العاصمة تمكنوا من عد 17 نوعا من المخدرات. وذكر البروفيسور بأن هناك مستشفيين اثنين فقط لاستقبال المدمنين بالبليدة وسيدي الشحمي بوهران، يمكث فيها المريض لحين انتهاء علاجه لكنها ليست آمنة، فالمخدرات تدخل حتى داخلها ولا يستفيد المريض من بقائه أي شيء.
وواصل المختص بأن عالم المخدرات متغير وهناك بعض الأدوية بحاجة للتصنيف، كما كان الأمر بالنسبة لـ”ليريكا” الذي يستعمله المدمنون وأحد الأدوية المستعملة في علاج مريضات سرطان الثدي، وطالب خياطي المسؤولين باقتباس نماذج ومخططات لمكافحة المخدرات قريبة منا كالمخطط المصري أو الإيطالي وليس الفرنسي البعيد عن مجتمعنا، داعيا للخروج من المكاتب والعمل في الميدان قبيل وضع أي برنامج.
من جهتها، أفادت المختصة في العلاجات النفسية، صبرينة قهار، أن السواد الأعظم من الشباب جربوا المخدرات مرة واحدة في حياتهم، مشيرة إلى توافر 42 مركزا لعلاج المدمنين عبر الوطن والعدد مرشح للارتفاع، ويتجاوز الـ50 خلال الأعوام القادمة، غير أن الإشكالية تكمن في كون غالبية هذه المراكز يومية، فالمدمن مجبر على الذهاب صباحا والعودة لمنزله العائلي مساء، ولكونها مراكز جهوية، يجدون صعوبات كبيرة في التنقل ببعض الولايات مما يحول دون استكمالهم العلاج، كما لابد من مرافقة اجتماعية للمدمن، فعند عودته للاحتكاك بأصدقائه، سيعاود الرجوع للمخدرات مرة أخرى.
وشددت المختصة على ضرورة توسيع التكفل في جميع المستويات كالمدارس، العمل، العائلة، مضيفة بأن الأشهر الثلاثة الأولى هي الأصعب معتبرة أن فقدان الأمل والمشاكل العائلية سبب رئيسي للإدمان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!