-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون وأئمة وأساتذة ينصحون التلاميذ أيام الإمتحان:

هكذا نتعامل مع البكالوريا وهذه هي أسرار النجاح

كريمة خلاص
  • 1466
  • 0
هكذا نتعامل مع البكالوريا وهذه هي أسرار النجاح
ح.م

كثّف العديد من المختصين نصائحهم لمترشحي البكالوريا، قصد اجتياز هذا الامتحان المصيري، الذي ينطلق اليوم الأحد، في أحسن الظروف النفسية والبيداغوجية لاسيما في ظل القلق والضغوط التي يعيشها هؤلاء من قبل محيطهم، ويطرح بعض المدربين في التنمية البشرية والأئمة والمختصين النفسيين والاجتماعيين توجيهات ونصائح مهمة ومفتاحية في طريق النجاح حتى لا نصور البكالوريا بعبعا أو غولا في حياتنا.

يعيش أغلب مترشحي البكالوريا ضغطا نفسيا رهيبا يعمّقه الأهل والأقارب والأصحاب، خاصة خلال أيام الامتحانات التي يمر فيها المترشحون بأوقات عصيبة بسبب عدم استكمال الإجابة أو صعوبة الأسئلة أو مقارنتها مع إجابات الزملاء.

أيها الأولياء خففوا الضغوط عن أبنائكم

وفي السياق، نصح عمّار مايدة، إمام ومدير مركز إشراقة أمل للتنمية البشرية المقبلين على اجتياز هذه الامتحانات بوضع الثقة والاعتماد على أنفسهم، مؤكدا أن المدربين دائما يوجهون خطابات تحفيزية للتلاميذ ويوضحون لهم أنّ البكالوريا امتحان عادي مثل بقية الامتحانات الـ36 التي اجتازوها في حياتهم ولا يفرق بينها سوى “القداسة” التي يمنحها لها المجتمع والنخبة والأولياء، داعيا الأهل والوالدين لاسيما الأمهات إلى تخفيف الضغط عن أبنائهم.

وجهوا رسائل ثقة وعزم للعقل

ونصح بدوره المدرّب رمضاني مهدي في تنشيط الدماغ الأوسط، المترشحين بتسيير جيّد للوقت وانتقاء الموضوع الذي يمتلكون بخصوصه أكبر قدر من المعلومات مع الاستعداد الجيد والنوم الباكر ليلة الامتحان وعدم الاستهانة بأي مادة مهما قلّ معاملها، مع تجنّب الحديث عن الأجوبة ومناقشتها مع الزملاء أو الأهل لما يمكن أن يحدثه ذلك من تراجع للمعنويات.

وتوجيه رسائل للعقل كلها ثقة وعزم وتخيل للنجاح، لأن العقل كما قال لا يفرق بين الحقيقة والخيال.

الامتحانات “مصيرية وليست مفصلية”

وبدوره، أوضح الأستاذ محمد زغداني أن عدوى قلق الامتحانات تنتقل من الآباء الى الأبناء وهم من يربكونهم، لذا دعا الى تجنب كل هذه المسائل السلبية، فلا افراط ولا تفريط.

وأضاف زغداني أن الحياة كلها امتحانات، فكل ما يعمله بنو آدم هو في امتحانه إما أن يجاز عليه أو يعاقب.

والامتحانات هي مراحل ضرورية للإنسان، حسب زغداني، حتى يقيم نفسه قبل الانتقال إلى مراحل أخرى.

ويرى المختص كل مرحلة الآن في الدراسة لها ليس شيئا جديدا في حياتهم نحن فقط نهول الموضوع، نحس انها نهاية الدنيا ولا ندعمهم قبل او بعد الامتحان لذا نقول أن الامتحانات “مصيرية وليست مفصلية”.

لا تجعلوا البكالوريا مصيبة ولا تظهروا الاهتمام الزائد

أما مليكة خنوش، أستاذة جامعية وناشطة اجتماعية فترى أن الامتحان سيكون مما تلقاه في المنهاج الدراسي، لذا على الأولياء أن يكونوا مؤطرين ومؤازين لأبنائهم دون ضغط أو تهويل أو تخويف ودونما ان يجعلوا الامتحان مصيبة.

وتضيف مليكة أنّ الثقة في النفس مهمة جدا، فالتلميذ لما يمسك ورقة الاختبار عليه الاستعانة بالله عز وجل حتى يزيل الخوف والهلع الذي سيشعر به ويستعين بالدعاء حتى يجلب الهدوء والاستقرار ويبعد القلق.

أما الآباء فعليهم بطريقة ذكية عدم إظهار خوفهم، وعليهم تسهيل الأمور وبعث الروح الايجابية حتى لا يفزع الابناء.

ونصحت المختصة بعدم إظهار الاهتمام الزائد وتهيئة المحيط البيئي الخاص حتى لا يعتقد المترشح انه في ظروف خاصة وأمام مرحلة خاصة، وهذا مما يقع فيه الآباء من أخطاء من خلال توفير مأكل وملبس خاص.

دور الأولياء يكمن في التوجيه والمراقبة وتوزيع وقت المراجعة والراحة والخروج.

سبّقوا الإيجابية على السلبية واجعلوا ثقتكم في الله وفي انفسكم

كمال تواتي، الإمام والمصلح الاجتماعي يرى ان المراجعة تتم على طول السنة بمعدل معقول وأن ايام الامتحانات هي وقت الإطلالة الفوقية والمراجعة العامة بالملخصات.

وأضاف تواتي “على المترشح ان لا يقول لست مراجعا، بل قل انني بصدد ضبط معلوماتي”.

ولفت المختص الانتباه الى محاولة الاعتماد على المخطط في المراجعة.

ودعا تواتي الى ارخاء حبل المراقبة على الأولاد، حيث قال “أولادنا مروا بظروف استثنائية للوطن هذا العام قد تؤثر عليهم”، واضاف “اتركوا ابناءكم يعيشون حياتهم بشكل عادي ولا تمنعوا عنهم بعض المهمات التي تعودوا القيام بهما”.

واستطرد “سبقوا الإيجابية دوما على السلبية واجعلوا ثقتكم في نجاحكم اكبر من أي امر آخر.. لا تركزوا على الأساتذة في الحراسة والأقسام والزملاء الذين سيكونون معكم ومواضيع الاختبارات سربت او لم تسرب”.

وأضاف مخاطبا المترشح للكالوريا “قل إنني أكثر واحد فاهم وحافظ.. أحسن الظن بالله وعندها يتراءى لك قول الله أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن ما يشاء”.

ووجه تواتي كمال نصائح مماثلة للمؤطرين للامتحانات، حيث قال “الأساتذة والمراقبون والمؤطرون وأعوان الأمن الذين سيستقبلون المترشحين عليهم ان يكونوا بشوشين في التعامل مع التلاميذ وان يبثوا رسائل بهجة وسعادة في المكان الذي يتواجدون فيه”.

وفي الأخير يقول تواتي “ثقوا بأن من لم يكتب له النجاح فإن الله أجّل له نجاحا أبهر وأجمل”.

ودعا إلى تخصيص اليومين الأخيرين للرياضة البسيطة او النزهة والفسحة مع الأهل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!