-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعا إلى التقليل من اكتظاظ الجامعة.. الدكتور حمدي لـ "الشروق":

هكذا نحد من الغش ويجب مراجعة طريقة تسليم البكالوريا

صالح سعودي
  • 2803
  • 6
هكذا نحد من الغش ويجب مراجعة طريقة تسليم البكالوريا
ح.م

اعتبر الدكتور محمد الفاتح حمدي، أستاذ في قسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة جيجل، أن آفة الغش داخل المؤسسات التعليمية والجامعية ليست وليدة اليوم، ولكن مع مرور السنوات تزايدت نسبة حالات الغش بشكل وصفه بالخطير، ما يتطلب حسبه تشريحا معمقا للوضع بغية البحث عن الأسباب وإيجاد الحلول.
وصل الدكتور محمد الفاتح حمدي إلى قناعة بأن القضاء على ظاهرة الغش داخل المؤسسات التربوية والجامعة الجزائرية مرهون بتكاتف جهود الأساتذة والإدارة ومؤسسات المجتمع من أسرة ومسجد ووسائل إعلام، داعيا إلى وضع استراتيجية فعالة لعلاج الظاهرة، من خلال إعادة النظر في طريقة تسليم شهادة البكالوريا ونسبة النجاح فيها، معتبرا أن المئات من حائزي البكالوريا هدفهم هو الحصول على الشهادات الجامعية ولا يهمهم مبدأ التحصيل العلمي والمعرفي، وهو الأمر الذي سيتسبب حسب قوله في تحطيم مستقبل الأجيال المقبلة، بحكم أن الطالب الذي يكون مستقبله مبنيا على الغش سيكون حسب قوله مثل الداء الذي ينخر جسد الإنسان حتى يقضي عليه بشكل نهائي.
من جانب آخر، أكد الدكتور محمد الفاتح حمدي أن ظاهرة الغش ترتقي بارتقاء التلميذ إلى الجامعة ثم توليه مهنة التدريس أو أي مهمة أخرى، خاصة في ظل غياب الوازع الديني والأخلاقي، وهو ما يجعل كل شيء مباحا بتشجيع من مختلف الأطراف. وأرجع الدكتور محمد الفاتح حمدي تزايد ظاهرة الغش في المؤسسات التربوية والجامعية إلى عدة أسباب منها عدم التفريق بين مغزى التحصيل العلمي والغاية من الحصول على الشهادة، ما يجعل الغاية لدى الكثير هي الحصول على الشهادة العلمية بأقل الأتعاب. وقال الدكتور حمدي لـ”الشروق” إن طريقة تقديم الدروس قد تنفر الطالب، وتدفعه إلى الغش في المقياس الذي يجد صعوبة في فهم دروسه، منتقدا تساهل الإدارة من الناحية الانضباطية، حيث اعتبر أن مجالس التأديب لم تعد تقوم بدورها الفعال في هذا الجانب. وأكد محدثنا أن معايير النجاح والانتقاء تحتاج إلى مراجعة في ظل ازدياد عدد الطلبة بشكل كبير في بعض التخصصات، فضلا عن تطور تكنولوجيا الاتصال والإعلام الحديثة التي سهلت حسب قوله عملية الغش.
ودعا الأستاذ محمد الفاتح حمدي إلى التركيز على جملة من التدابير لعلاج ظاهرة الغش في الجامعة الجزائرية، كتفعيل دور لجان التأديب على مستوى الكليات، وتقديم نصائح وتوجيهات حول طرق التحضير للامتحانات، داعيا إلى ضرورة صياغة الأسئلة بشكل غير مباشر للتقليل من ظاهرة الغش، وتقديم دورات تدريبية للطلبة في طريقة تحضير الدروس ومراجعتها، ووضع مقاييس تقييم صارمة من طرف الأساتذة. أما من الناحية التقنية والتنظيمية فدعا محدثنا إلى وضع أجهزة تشويش على الهواتف المحمولة داخل المدرجات والقاعات، وعدم تساهل الحراس والإدارة مع حالات الغش والتقارير التي تصلهم، مع القيام بحملات إعلامية توعوية وأيام دراسية داخل الجامعة حول الحد من ظاهرة الغش والبحث عن سبل لتشجيع الطالب على تجاوز المعاناة النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعانيها في حياته اليومية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • احسن

    انا لا افهم كيف لادا الكيان يدرس في الجامعة و متحصل على دكتورا ء.بالله عليك يا DOKTOURRRRRما دخل الوازع الدين في الاخلاق DOCTOURRRRRRو الغش. انت لا تعرف الا الاسلام لانك لا تريد ان تتعلم

  • LOGIQUE

    افكار جد بسيطة وفي متناول الجميع حتى الامي.
    صحيح ولا شك فيه ان الوعاء لا يتسع الا لحجمه.
    ذكرتني بأغنية: يابنسيدي وياخويا- مشي غير أرواح وقول درت أمرة

  • محمود كواش

    شكرا للدكتور على تحليله لظاهرة الغش وبعض اسبابها .
    أضيف فقط ان من الأسباب الاخرى ، عامل "الواسطة " اي " المعريفة " . حيث بها يضمن الغشاشون الحصول على المناصب بدون عناء . بعد نجاحاتهم المزيفة !!!
    بينما المستحقون الحقيقيون يكون مصيرهم "البطالة " !!
    لذا نلاحظ ان كل شيء في البلاد -تقريب -مزيفا "طايوان ". لذا فان لم يتحك "اولو بقية "من المخلصين .
    فالخطر الداهم مقبل .

  • Mehdi

    Parler pour ne rien dire. Je suis étonné de voir des docteurs dires des banalités qu'un chômeur dans un café peut les sortir

  • فتح الله

    سياسة اللا عقاب التى تمارسها الوصاية و مسؤوليها المحليين هي التي ادت الى تعفيين ما تبقى من الجامعة.
    الادهى و الامر ان سياسة" دعه لا يدرس دعه يمر"هي التي سمحت للفاشليين بالحصول على درجات اعلى و مناصب عليا.
    ففي نظام ل.م.د الجزائري -بعد اكثر من عشر سنوات- يمكنك الحصول على نقاط بمجرد الحضور ليس لكل الدروس بل لبعضها فقط. فهل هناك غش -رسمي-اكبر من هذا.

  • خالد

    محاربة الغش تبدأ من الأعلى بدأ من محاربة الغش في الإنتخابات و تزويريها و محاربة الغش عند صانعي السيارات و محاسبة المسؤولون الغشاشين الكبار و عندما يتأكد الصغار أن من يغش حتى و لو كان من الكبار يعاقب فيمتنع لوحده خوفا من العقاب.