-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حذروا من خطورة الكيس المائي.. بياطرة وأطباء ينصحون:

هكذا يتم التعامل مع الأضحية لتجنّب تعفنها واخضرارها

كريمة خلاص
  • 1274
  • 0
هكذا يتم التعامل مع الأضحية لتجنّب تعفنها واخضرارها
أرشيف

يقع كثير من المواطنين خلال عيد الأضحى في أخطاء تتعلق بكيفية التعامل مع الأضحية بعد الذبح، وهو ما يعرضها للتعفن والإخضرار، أو يعرضهم للإصابة بأمراض خطيرة بسبب الكيس المائي، ولتجنّب هذه السيناريوهات المتكررة سنويا، يحرص المختصون والأطباء والبياطرة على تقديم نصائح عديدة للمضحين لتنويرهم إلى جوانب بسيطة ذات أثر بالغ، على أمل العمل بها وتفادي الكوارث والتسمّمات الغذائية..
قدّم نجيب دحمان مفتش بيطري رئيسي جملة من النصائح والتوصيات عن كيفية التعامل مع الأضحية يوم العيد لتجنب سيناريو إخضرار اللحوم أو فسادها.
وقال دحمان أنّ أول شيء يجب أن يحرص عليه المضحي هو الذبح المبكر قدر المستطاع مع إخراج الأحشاء في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة بعد الذبح، مؤكدا أن مشكل الإخضرار مرتبط بشكل أساسي ببقاء الأحشاء داخل الذبيحة وهي فترة تنتقل فيها الطفيليات من الأحشاء إلى اللحم “الجزرة”، ولفت المتحدث الانتباه إلى ضرورة التخلص من منطقة إخراج الفضلات باستئصال “فتحة الشرج والقولون” التي قد لا ينتبه لها كثير من المضحين.

تفادي تقطيع اللحم قبل مرور 12 ساعة من الذبح
وبعدها يختار مكانا مهوّى ومضلل يعلّق فيه الذبيحة، يترك فيه الأضحية تجف بين 12 إلى 24 ساعة، أما إذا لم يكن هذا ممكنا وكان في منطقة ساخنة جدا فيضعها في غرفة مكيّفة، أو في الثلاجة وليس المجمّد إلى غاية مرور 12 ساعة تقريبا على الأقل وبعدها يشرع في تقطيعها وتسمح هذه الفترة حسب المختص بتحول العضلة إلى لحم وتسمى بفترة النضج.
ودعا البيطري دحمان المواطنين الذين يشكون في فساد أضحيتهم أو تعفنها إلى أخذها إلى أقرب بيطري أو نقطة تفتيش بيطرية في الولاية والمنطقة التي يقيم فيها من أجل معاينتها، مؤكدا تجنّد البياطرة عبر كامل تراب الوطن في نقاط رسمية معلومة وفي الأغلب بالمفتشيات الولائية يوم العيد واليومين اللذين يعقبانه، وكذا فروع مديريات الفلاحة، أو الاتصال بأقرب بيطري خاص منه.

هذه الظروف الصحية لتجميد اللحوم
وفي سياق ذي صلة، أكد نجيب دحمان أن الاحتفاظ باللحم في المجمد يتراوح بين 3 إلى 6 أشهر على أكثر تقدير في توفر الظروف الجيدة شريطة أن يقوم بذلك في ثاني أيام العيد بعد تقطيع الأضحية مباشرة ووضعها في أكياس بلاستيكية غذائية بكميات صغيرة متفرقة، منبها على أنّ اللحم الذي يجمد لا يعاد تجميده مرة ثانية بعد إخراجه من المجمد لأي سبب كان.

تحذيرات طبية من خطورة الكيس المائي
بدورها تحدثت البروفيسور عاشور كريمة مختصة في جراحة الصدر ورئيسة الجمعية الجزائرية للكيس المائي عن مخاطر الكيس المائي الذي يعد مرضا طفيليا والإنسان ليس عنصرا في سلسلة العدوى ولكنه يصاب بها عن طريق الحادث العرضي بانتقالها من العضو المصاب للأضحية إلى الإنسان أو أي شيء تعلق بهذه الطفيليات على وجه الأرض أو حتى بملامسة حيوان مصاب بتلك الطفيليات.
ونصحت البروفيسور عاشور الجزائريين الذين يتأكّدون من وجود أكياس مائية في أعضاء الأضحية بعدم المجازفة بها وأكلها والقيام بحرقها وليس دفنها، لأن الحيوانات بالأخص الكلاب قد تنبشها وتستخرجها وبالتالي تزداد مخاطر الإصابة وتزيد نسبة انتشار المرض.
وقالت عاشور أنّ الكيس المائي مرض لا يبرز أعراضا ظاهرة، إلاّ عن طريق تحاليل طبية تطلب في بعض الأمراض أو الفحوص فيكتشف الشخص إصابته ويكون ذلك في أغلب الأحيان متأخرا جدا ولهذا يطلق عليه تسمية “السرطان الأبيض”.
وعندما يصل المريض إلى المؤسسات الاستشفائية يكون في وضع معقد جدا، مشيرة إلى أن العلاج في العشر سنوات الأخيرة لم يعد جراحيا فقط، بل هو طبي جراحي يتطلب مضادا للطفيليات والجراحة معا، وهو متوفر في المستشفيات ويجب استخدامه للقضاء على هذا المرض الخطير الذي يصيب العديد من الأعضاء في الجسم منها بالأخص الرئة والكبد والأوعية والعظام والعمود الفقري، وعندما يصل المريض نقوم باستكشاف الأعضاء المصابة وبناء على ذلك يتم الشروع في إجراء العمليات الجراحية عضوا بعضو إلى غاية الانتهاء منها جميعا وهذا ما يتطلب وقتا كبيرا وعمليات متعددة قد تصل أحيانا بين 9-11 عملية جراحية.
ويخضع المريض، حسب عاشور كريمة، إلى متابعة طبية دقيقة من أجل مراقبة انتشار الطفيليات في الجسم التي قد لا تظهر في البداية بشكل جلي إلى غاية تطورها…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!