-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" زارتهم وحضرت عملية التلقيح

هكذا يقضي الطلبة الأجانب الحجر الصحي داخل الإقامات

آمال عيساوي
  • 1794
  • 1
هكذا يقضي الطلبة الأجانب الحجر الصحي داخل الإقامات
أرشيف

لعيور: تلقيح 300 طالب أجنبي في يومين

يقضي حوالي 300 طالب أجنبي ينحدرون من 12 جنسية تقريبا من الصحراء الغربية والنيجر ومالي وتشاد وكوديفوار وتونس والأردن وفلسطين وسوريا ومصر وغيرها من الدول الحجر الصحي داخل الإقامتين الجامعيتين رقم 2 و3 لعين الباي المخصصتين للذكور والإناث على التوالي، فرغم انقضاء الدراسة منذ أزيد من شهر، إلاّ أنّ إقامات عين الباي ـ قسنطينة، لا تغلق أبوابها طوال أيام السنة بسبب تواجد عدد كبير من الطلبة الأجانب الذين لا يستطيعون العودة إلى بلدانهم لأسباب مختلفة وحتى فترة الصيف يقضونها بين أسوار الإقامات.
وخوفا من انتشار عدوى فيروس كورونا بينهم فرضت عليهم الإقامتين إجراءات مشددة، كما ألزمتهم بالخضوع للتلقيح خلال الأسبوع المنصرم، حيث تكفل فريق طبي في عين المكان بفحصهم وتلقيحهم بالجرعة الأولى.

الطلبة يستلمون الخضر والمواد الغذائية من المطعم
كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا حين انتقلت “الشروق” إلى الإقامة الجامعية رقم 3 المخصصة للإناث والتي تتواجد فيها حاليا أزيد من 100 طالبة أجنبية من جنسيات مختلفة، حيث كانت البداية من المطعم الجامعي أين يتم توزيع أكياس الخضر ومختلف المواد الغذائية عليهن،ووقفنا على عملية توزيع الأكل على الطالبات، حيث ذكرت الطالبة نعمة من الأردن أنها طلبت رفقة زميلاتها من مدير الخدمات الجامعية قسنطينة ـ عين الباي محمد لعيور أن يوزع عليهم الخضر والمواد الغذائية على ان يقمن بطهيها في غرفهن على طريقتهن الخاصة وفق عاداتهن وتقاليدهن.
أمّا الطالبة غرام التي تدرس سنة ثانية جراحة أسنان، فأضافت أن أجواء الطهي في الغرف أحسن بكثير من الأكل الجاهز من المطعم، وقالت، أنّ هناك الكثيرات من زميلاتها ممن تتبعن نظاما غذائيا خاصا، لهذا فلا يمكنهن تناول الأكل في المطعم الجامعي، وأصررن على أخذ الخضروات والمواد الغذائية وطهيها بأنفسهن.

أطباق تجمع ثقافات 12 بلدا تحضر في غرف الطالبات
بعد عملية توزيع الخضر والمواد الغذائية على الطالبات، عدن أدراجهن إلى غرفهن إذ قمنا بمرافقتهن للوقوف على حياتهن هناك.. كانت الطالبات ترتدين الأقنعة الواقية ولا تقوم بنزعها حتى داخل الغرف إذ ذكرت لنا في هذا الشأن إحدى الطالبات أن الأغلبية تنزع القناع الواقي فقط عندما تكون بمفردها في الغرفة، أمّا في الوقت الذي تجتمعن من أجل الطهي لا تنزعها أبدا.. بعد ذلك تنقلنا إلى بعض الغرف فكانت الطالبات تقمن بغسل الخضر ووضعها في الثلاجات، وأغلبيتهن يمتلك ثلاّجات في غرفهن وكذا مواقد كهربائية من اجل الطهي وهو الأمر الذي قالت بشأن محدثتنا أن أعوان الأمن وطبيبة الإقامة يزورونهن في العديد من المرات للاطمئنان عليهن من جهة ولمراقبة الطريقة التي تستخدم بها المواقد والطاهيات الكهربائية، وأضافت أنّ مديرية الخدمات علقت لهم في الأروقة العديد من الإرشادات لتفادي وقوع شرارات كهربائية داخل الغرف، وبعد مدة قصيرة بدأن في تحضير طعامهن حيث كانت الأطباق متنوعة تنقلك من بلد إلى بلد آخر، وما لفت انتباهنا أن الطالبات هناك لا ينادون بعضهن بالأسماء وإنما بالبلدان، كما ان غالبيتهن يتشاركن الأطباق التي يحضرونها.

حياة الذكور في الإقامات لا تختلف عن حياة الإناث
وبعد أن قضينا ساعات مع الطالبات في غرفهن انتقلنا إلى الإقامة الجامعية رقم 2 التي خُصصت للذكور، حيث يتواجد فيها حوالي 200 طالب من جنسيات مختلفة وكانت حياتهم أيضا تشبه حياة الإناث داخل إقامتهن فقد كانوا يأخذون الخضروات والمواد الغذائية من مطعم الإقامة ويقومون بالطهي بمفردهم في الغرف..

هكذا تمت عملية تلقيح الطلبة الأجانب على مدار يومين
غادرنا الإقامة الجامعية للذكور في حدود السادسة مساء تاركين خلفنا الطلبة بصدد لعب كرة القدم، قبل أن نعود صبيحة اليوم الموالي في حدود الساعة الثامنة صباحا أين وقفنا على إجراءات تلقيح الطلبة والطالبات والعمال جميعا في الإقامة رقم 3، فقد كان الفريق الطبي في انتظار الطلبة، قبل انطلاق عملية التلقيح في حدود التاسعة صباحا، بعد أن اجتمع عدد معين من الطلبة، وكانت العملية تتم بانتظام حيث يحضر 20 طالب للمكان الذي خصص للتلقيح وبعد الانتهاء يتم إحضار 20 آخرين، واستمرت العملية إلى غاية المساء، أين تم تلقيح نصف عدد الطلبة وكذا العمال، لتتواصل العملية في اليوم الموالي إذ تم استكمال باقي الطلبة والطالبات، بعد التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس في الوقت الذي تلقوا فيه التلقيح.

مدير الإقامة: عملية التلقيح كانت إجبارية لسلامتهم
وصرّح لنا في هذا الشأن مدير الخدمات الجامعية عين الباي بقسنطينة محمد لعيور، أنّ إقامات عين الباي لا تغلق أبوابها طيلة أيام السنة، لأنها تحتوي على عدد كبير من الطلبة الأجانب يقدر بحوالي 500 طالب من بينهم حوالي 200 غادروا إلى بلدانهم بمجرد فتح المطارات وبقي 300 طالب في الإقامات، وبشأن عملية التلقيح للطلبة الأجانب التي جرت على مدار يومين متتاليين، كانت إجبارية لهم من اجل سلامتهم وعدم انتقال عدوى الوباء بينهم، إذ جاءت العملية حسبه، بعد التأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بالفيروس، حيث حضر فريق طبي وقام بمعاينتهم وفحصهم قبل تلقيحهم، وأضاف أن هناك عملية تلقيح كبرى ستتم خلال شهر سبتمبر المقبل عند عودة الطلبة للإقامات..

لعيور: توزيع الأكل دون طهي على الطلبة جاء تلبية لرغباتهم
وبشأن وجبات الطلبة فقد ذكر لعيور، أنه تلبية لرغباتهم وطلباتهم تم تخصيص يوم السبت من كل أسبوع لتوزيع الخضر والمواد الغذائية عليهم من أجل طهيها في غرفهم، وأضاف أنهم ألحوا على الطهي بأنفسهن بحجة أن الطعام الذي يقدم لهم في المطعم الجامعي لا يعجبهم، وذكر لعيور في سياق ذي صلة أنه خصّص البعض من أعوان الأمن بالإضافة إلى عمال الإقامتين المذكورتين سلفا لمراقبة الطلبة والطالبات بين الحين والآخر داخل غرفهن خاصة أثناء الطهي لتفادي وقوع شرارات كهربائية أو ما شابه ذلك..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • خليفة

    هذه فرصة كبيرة لهؤلاء الطلبة لقضاء عطلة صيفية في الاقامات الجامعية بالمجان ،و لا ادري لماذا لم يغادر هؤلاء الطلبة الجامعة الى بلدانهم لقضاء عطلتهم مع اهلهم و ذويهم ؟