-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سقوط غير منتظر مباشرة بعد ملحمة خيخون

هل يتحمّل خالف هزيمة الجزائر أمام النمسا في مونديال إسبانيا ؟

ب. ع
  • 3867
  • 0
هل يتحمّل خالف هزيمة الجزائر أمام النمسا في مونديال إسبانيا ؟
أرشيف

عندما انتهت مباراة خيخون الملحمية الشهيرة، بفوز الخضر على ألمانيا في 16 جوان 1982، قال ديروال مدرب ألمانيا، بأنه مصدوم، ويرشح الخضر للتأهل للدور الثاني، وكان كل شيء في يد أشبال خالف في المباراة الثانية أمام النمسا، ولم تجد ألمانيا صعوبة في سحق الشيلي برباعية مقابل واحد، سجل رومنيغي منها ثلاثية، ووينديرس هدفا واحدا، وردّ موسكوزو بهدف وحيد، في العشرين من شهر جوان، وسافر الخضر إلى أوفييدو ولعبوا في اليوم الموالي أمام 22 ألف متفرج لقاء، أضاعوه من أيديهم بطريقة غريبة وحكمه الأسترالي بوسكوفيتش.
وآمن محي الدين خالف في هذه المقابلة بالمقولة التي تصب في كون الفريق الذي يفوز لا يجب تغييره، وغامر بلاعبين كان واضح على بعضهم التعب الشديد، حيث شاركت نفس التشكيلة التي فازت على ألمانيا مع سرباح ومرزقان، ومنصوري وقريشي وقندوز وفرقاني وماجر ودحلب وزيدان، وبلومي وعصاد، وفي الشوط الثاني، بعد تسجيل الهدف النمساوي الأول أقحم خالف بن ساولة في مكان بلومي في الدقيقة 64، وبعد تسجيل الهدف النمساوي الثاني تم إقحام جمال تلمساني في مكان مصطفى دحلب في الدقيقة 76.
بينما مثل منتخب النمسا الحارس كونسيليا وكريس وأوبورماير ودي جورجي، وبيزي، وهيتنبارغ، وشاشنار، وبروهاسكا، وكرانكل، وهينترماير، وبومستير. وكان يدربه الألماني شميديت.
وكان أول أخطاء المنتخب بقيادة محي الدين خالف أنه دخل بثوب الكبير أمام الصغير النمسا، ومن دون مقدمات لعب من أجل قتل المباراة منذ الشوط الأول، وتموقع النمساويون في منطقتهم، وكان نجم الشوط الأول من دون منازع هو الحارس كونسيليا، وحتى المدافع مرزقان صعد إلى الهجوم ولامست إحدى كراته العارضة الأفقية، وأبدع عصاد بمراوغاته ولم يُحرج النمساويين إطلاقا المرحوم سرباح، إلى درجة أن الجزائريين صاروا يفكرون في الحصة التي يفوز بها الخضر، وضاعت على جمال زيدان فرصة سانحة لفتح باب التسجيل في الدقيقة 24، حيث تألق الحارس النمساوي.
ولكن أهم الفرص كانت لماجر الذي تلقى كرة من فرقاني في قلب العمليات، فراوغ المدافع أوبرماير، ثم أرسل الكرة قي زاوية سفلية مستحيلة ولكن الحارس النمساوي أنقذ فريقه، ليدخل الخضر في شبه لعب استعراضي تواصل في الشوط الثاني، وحتى الدقيقة 55 كان صالح عصاد يراوغ بسهولة بعض مدافعي النمسا، ولكن الكرة ارتدت لصالح النمساويين، ثم أخطأ قندوز في كرة حولها شاشنير إلى هدف ضد مجريات المباراة، ودخل الخضر في شبه تيهان وتعقدت أمورهم بهفوة أيضا من قلب الدفاع الجزائري، بهدف من أشهر لاعب نمساوي عبر التاريخ هو كرانكل في الدقيقة 67، ليدخل الفريق في لعب ارتجالي لا أحد فهمه حيث حاول مرزقان الصعود كعادته، فكانت كل محاولاته فاشلة.
وانتقدت الصحافة الإسبانية والجزائرية المدرب الجزائري خاصة أن التعادل كان يكفي للتأهل، وقوة الجزائريين في ذلك الوقت في الكرات المرتدة والهجوم المعاكس عندما يصنع خصومهم اللعب، ولكن المدرب محي الدين خالف حاول أن يصنع المقابلة، فهاجمته النمسا بسلاحه القوي، رغم ثقل اللاعبين النمساويين الذين خرجوا سعداء ولم يحلموا أبدا بالفوز على الجزائر وبنتيجة هدفين مقابل صفر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!