وصفات وهمية لإعادة الزوج وأخرى من أجل إنجاب الأطفال

إذا فشلت كلّ الوسائل لإعادة الزّوج الهارب فإن بعض الزوجات يلجأن الى السحر والشعوذة…..
وكثيرات من السيّدات يعترفن بأن العدد الأكبر الذي ينجرف نحو هذا العالم يلجأ الى أساليب الشّعوذة و السّحر . للحفاظ على أزواجهن ويصدّقن كل وصفة توهمهنّ بقدرتها السّريّة على الإحتفاظ بالزّوج ، والزّائر لبعض هذه الأماكن يكتشف انّ أغلب رواده من النساء.

تتباين الحالات، إلا انّ معظمها يكون من الرّاغبين في إصلاح العلاقة بأزواجهن او جعلهم دمى في أيديهن و بعضهن يبحث عن الإنجاب و البعض الآخر لا يلجأ إلى هذا المكان إلاّ مضطرّا حيث تكون الواحدة مسحورة وتحتاج الى رفع السحر حتى تمنع الأذى عنها.

يلجأ الكثير من الزّوجات إلى المشعوذين و يتزايد العجب كلّما توغّلنا في هذا العالم… فقد ذكرت كثيرات من المتعاملات مع هؤلاء المشعوذين أنّ العلاج يبدأ في الغالب بورقة ملفوفة في كيس لا يعرفن ما بداخلها ويقولون لهن دائما أنّها من الأسياد الرّوحانيّين لحلّ مُشكلاتهنّ، و بالطّبع هناك البخور و خلطات من الأعشاب ومواد غير معروفة وغريبة قد تكون في بعض الأحوال ذات روائح كريهة و للأسف فكثير من النساء في هذا الزمن لا يثقن في أنفسهن ولا يثقن في أزواجهن و يُؤمِنّ بأشياء غريبة جدّا. و هو ما يؤثر على العلاقات الزوجية و يؤدي بالبعض منهن للذهاب إلى هذه الأماكن المشبوهة التي لن تجلب لهن إلا مزيدا من المشكلات و الهموم و العقد النفسية.

و بالمقارنة بين مشكلات الزّواج في هذا العصر و مشكلاتهن في عصور سابقة يبدو أنّ الفارق الوحيد هو عدم القدرة على تحمّل المسؤولية فقد ساهمت الوسائل الحديثة التي اُتيحت للزوجات في الإعتماد على كماليّات و رفاهيّات كثيرة و باتت الزوجة ترمي كل مشكلاتها على الآخرين، في حين أنّ المشكلات قديما كانت أبسط و أقل تعقيدا وهناك كثير من الحكايات الغريبة و المثيرة التي تَلُوكُها الألسن في هذا العالم.
فهذا زوج أصيب بخلل في دماغه نتيجة شربه إحدى وصفات المشعوذين، و الآخر أصيب بتسمم و تم نقله للمستشفى، و هناك من أصيب بصداع مزمن في دماغه نتيجة تناوله مادة غريبة وضعتها له زوجته في الطعام من أجل أن ينجب أطفالا حسبما أقنعها أحد المشعوذين .

وممّا لا شكّ فيه انّ السّحر من الكبائر، يقول احد المشايخ انّ السحر لا ينتشر إلا عند الجهلاء وضعاف الإيمان كالنّساء الذي وقع بعضهنّ في هذا المنزلق الخطير، و وجب علينا ان نبدأ في تسريب المفاهيم الصّحيحة إليهنّ شيئا فشيئا حتّى يقلعن عن هذه العادة، وحتّى نستطيع إقتلاع هذه الأمور الخطيرة من المجتمع .