وفاة المجاهد “عبد العزيز بارة” الأمين العام لجمعية 8 ماي 45 بقالمة

فقدت الأسرة الثورية بولاية قالمة، المجاهد عبد العزيز بارة، الذي فارق الحياة عن عمر ناهز 85 سنة، بعد مرض عضال لازمه طويلا. وكان الراحل عبد العزيز بارة يشغل في حياته منصب الأمين العام لجمعية الثامن ماي 45 بولاية قالمة، وأحد ما تبقى من شهود المجازر الدامية التي شهدتها قالمة في 8 ماي من سنة 1945، على يد المستعمر الفرنسي.
وقد تم تشييع جثمان المجاهد الراحل عبد العزيز بارة إلى مثواه الأخير بمقبرة الجدية بمدينة قالمة، بحضور جمع غفير من المواطنين يتقدمهم مسؤولون وشخصيات استحضروا الخصال الحميدة للرجل وتواضعه لكونه كان يتعامل مع كل فئات المجتمع دون استثناء وتميز ببساطته وحسن تعامله مع الجميع. كما كان الفقيد عبد العزيز بارة أكبر المناضلين منذ تأسيس الجمعية سنة 1995 لإبراز حقيقة المجازر الوحشية التي عاشتها منطقة قالمة وبلدياتها خلال أحداث الثامن ماي 45، كما أنه ظلّ يطالب بإنصاف ضحايا تلك المجازر وتسجيلهم كشهداء في سجلات الحالة المدنية، ببلدياتهم والاعتراف بالمفقودين الذين أحرق المستعمر الفرنسي أجسادهم كشهداء ضحّوا بأنفسهم لأجل الوطن. كما أن الفقيد سبق له أن قدّم العديد من الشهادات الحيّة والاعترافات المسجلة لجريدة “الشروق اليومي” وقناة “الشروق نيوز”، حول مجازر الثامن ماي، بصفته شاهد عيان لم يبخل يوما على صحفيي “الشروق” وكان يكلف نفسه عناء التنقل معهم إلى مواقع تلك المجازر على غرار أفران الجير ببلدية هليوبوليس، وكذا جسر بلخير وبومهرة أحمد، فضلا عن مختلف المواقع التي عاشت المجازر الدامية عبر أحياء وشوارع مدينة قالمة، كما لم يبخل أيضا بالإدلاء بشهاداته الحية وتصريحاتها التي تم تقديمها لمتابعي قناة وجريدة “الشروق” في كل ذكرى من ذكريات مجازر الثامن ماي 45. فرحم الله عبد العزيز بارة وأسكنه فسيح جنّاته.