وفاة حامل وجنينها مشتبه في إصابتها بكورونا

توفيت مساء الأحد سيدة حامل في شهرها التاسع تبلغ من العمر 28 سنة رفقة جنينها في ظروف غامضة بمستشفى الأخضرية بالبويرة بعد تحويلها من مستشفى مشدالة كحالة مشتبهة في إصابتها بكورونا، فيما اتهمت عائلتها مصالح المستشفى الأخيرة بالإهمال والتماطل في التكفل بها ما أدى الى وفاتها، مطالبة بفتح تحقيق حول الواقعة التي خلفت مناوشات بين مجموعة من الشباب ومصالح الأمن بمحيط المستشفى.

الحادثة يقول أحد أفراد عائلة السيدة المتوفية “ر.ذ”، أنه بعد استقدامها السبت إلى مستشفى الشهيد قاسي يحيى بمشدالة، وبعد تعرضها لوعكة صحية وهي حامل في شهرها التاسع، أين بقيت لليوم الموالي قبل أن تسوء حالتها، وتحول إلى مستشفى سور الغزلان لإجراء أشعة “السكانير” بعد الاشتباه في إصابتها بفيروس كورونا، وبعد عودتها حسب أهل الضحية، قرر الطبيب المعالج تحويلها إلى مستشفى الأخضرية للخضوع لعملية قيصرية، مع وضعها كحالة مشتبهة لكورونا حسب تقرير “السكانير”، غير أن تماطل مصالح مستشفى مشدالة في تحويلها حسب شهادة العائلة وبقائها لأكثر من 6 ساعات تحت عدة ذرائع على غرار غياب سيارة الإسعاف أو سائقها، زاد من تدهور حالتها.
واتهمت عائلة السيدة المتوفية المستشفى بالتماطل قبل تحويلها إلى مستشفى الأخضرية في وقت متأخر، لتلفظ أنفاسها بغرفة العمليات رفقة جنينها، حيث طالبت عائلة الضحية في حديثها للشروق بفتح تحقيق حول أسباب وفاة فقيدتهم مع معاقبة المتسببين في ذلك.

وبعد وصول خبر وفاة السيدة إلى مسامع زوجها الموظف بالبلدية وكذا أهلها وسكان المدينة، بدأت مجموعة من الشباب التجمع بالمستشفى، معبرين عن سخطهم من تدني الخدمات الصحية بالمستشفى الذي كان محل زيارة لوالي الولاية صباح نفس اليوم، مما تطلب تدخل عناصر الشرطة لمنع أي انزلاق، قبل أن تتطور الأمور ليلا إلى مناوشات واجهتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

أما مدير مستشفى قاسي يحيى بمشدالة شرقي جمال، أكد في اتصال للشروق أن السيدة المتوفاة جاءت إلى المستشفى يوم السبت وتم التكفل بها من طرف الطاقم المناوب، أين اشتبه الطبيب المعالج في إصابتها بكورونا حسب الأعراض، مما تطلب حسبه إخضاعها لأشعة السكانير، ويقول المتحدث أنه وقف شخصيا – حسبه – على توفير سيارة الإسعاف وتسهيل الإجراءات لتحويلها إلى مستشفى الأخضرية، مشيرا إلى فتح تحقيق في القضية.