-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كلمات‭ ‬عابرة

‭…‬انهم‭ ‬يصرون‭ ‬على‭ ‬استغبائنا‭!‬

العربي محمودي
  • 3200
  • 0
‭…‬انهم‭ ‬يصرون‭ ‬على‭ ‬استغبائنا‭!‬

تصر السياسة المتعفنة على جرنا إلى مستنقع الحديث عنها.. تصر على الارتباط بالرياضة حتى في هذا الركن البسيط لصاحبه الغائب عن الدار؛ السياسة هذه الأيام عادت لتظهر في شكل مشاورات، قيل إنها تهدف الى الاصلاح.. الهدف النبيل والمقصد العام يسير نحو تعميم الخير على ابناء‭ ‬بلدي‭ ‬المسكين‭.‬

  • في بلدي المسكين اصبح اعداء الديموقراطية وحرية التعبير يتحدثون باسم الشعب.. في بلدي اصبح المساهمون في النكبة المسماة مجازا “العشرية السوداء”اصحاب رأي ومشورة في ما يخص مستقبل البلد السياسي.. مستقبل سيظل غامضا ما داموا يملكون سبل الحديث باسم الشعب، وكانه ولد ابكم اصم لا يعرف كيفية التعبير عن رايه.. شعب يتيم عانى الويلات من ظلم واستبداد الاستعمار.. واستبشر خيرا عند اعلان وقف اطلاق النار، لكنهم ارادوا غير ارادته، ومارسوا الوصاية عليه حتى يومنا هذا، الذي ينزل فيه خالد نزار ضيفا على جلسات حوار الاصلاحات، ويخرج ليتحدث‮ ‬باسم‭ ‬الشعب،‮ ‬وعن‭ ‬السبل‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭ ‬له‭ ‬الحرية‭ ‬وممارسة‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬التعبير‭..‬‮ ‬حديث‭ ‬نزازي‭ ‬يثير‭ ‬الضحك‭ ‬الهستيري‭ ‬المؤدي‭ ‬الى‭ ‬الجنون‭..‬‮ ‬لكنه‭ ‬سيظل‭ ‬يفعل‮ ‬ويصر‭ ‬على‭ ‬استغبائنا‭.‬
    قد تتساءلون عن العلاقة او المعادلة التي تربط تصريحاته بحديث الرياضة العابر.. وفي التساؤل الكثير من المنطق لأن ظاهر الرجل عسكري.. لكن هذا العسكري ترك شؤون الحرب واعداد الجيوش ليتحدث عن الحرية والديموقراطية، مثلما يفعل ارباب المال والاعمال الذي زحفوا على المجال الرياضي.. زحفوا من اجل المزيد من المكاسب ومن اجل الحديث باسم الانصار ومحبي الرياضة.. حديث يقربهم اكثر من دوائر صناعة القرار الاقتصادي، مثلما كان يفعل رئيس نادي في احدى ولايات الشرق الجزائري.
    نزار وغيره من السياسين، يصرون على استغبائنا ومثلهم رؤساء الاندية والمسؤولين على الرياضة، يمارسون لعبة استغلال عشق الجزائري لكل ما هورياضي، من اجل ابتزاز عواطفه، وإلهائه عن ما يهمه من شان خاص وعام.
    العلاقة وطيدة بين تصريحات من يغتصب الوصاية على الشعب، وفيها الكثير من نقاط الظل التي تابى الحروف كتابتها في بعض اسطر سوداء على ورق ابيض.. حروف لن ترى النور قريبا، لأن الحرية التي يتحدث عنها صاحبنا يريدها هو وغيره لانفسهم، ويريدون لنا ان نظل نركض وراء إنجازات‭ ‬مزيفة‭ ‬لمنتخب‭ ‬مستورد‭..‬‮ ‬إنهم‭ ‬يصرون‭ ‬على‭ ‬استغائبنا‭.‬
     
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!